جريدة الديار
الخميس 25 أبريل 2024 03:05 صـ 16 شوال 1445 هـ
بوابة الديار الإليكترونية | جريدة الديار
رئيس مجلس الإدارة أحمد عامررئيس التحريرسيد الضبع

عالم أزهرى يثير الجدل: القرآن ليس صالحا لكل زمان ومكان

تسبب حديث الشيخ أسامة إبراهيم، من علماء الأزهر الشريف، بشأن أن القرآن ليس صالحا لكل زمان ومكان فى موجة انتقادات على مواقع التواصل الاجتماعي المختلفة.

وأكد أن القرآن صالح لكل زمان ومكان قول غير دقيق، لكن نحن نأخذ من النصوص ما يناسب الواقع، فليس كل شيء يصلح تطبيقه في الواقع الزماني والمكاني؛ وهذا من أجل الحفاظ على مكانة القرآن ككتاب إلهي مقدس وليس قدحا فيه أو تقليلا منه.

وردًا على الانتقادات، قال الشيخ أسامة فى تصريحات صحفية : إن هذا القول ليس قدحًا أو تقليلًا من القرآن الكريم؛ بل على العكس في صالح كتاب الله وفي صميم مرونته عبر العصور.

وأوضح أن هناك بعض الأحكام كانت خاصة بزمانها ومكانها ولا يمكن تطبيقها الآن، بل تم تعطيل بعضها وانتهاء أثرها الحكمي، على الأقل في زماننا، متابعا: مثلا ملك اليمين كان موجودًا على عهد النبي ثم تم تعطيله، متسائلًا: هل يمكن أن يقول أحد بملك اليمين الآن؟ بالتأكيد لا.

وتابع : إذا نادى أو طالب أحد بملك اليمين الآن، فإن ذلك سيسبب مشكلات كبيرة تضر بقضية الإسلام برمته وصورته في أعين الآخرين.

وأردف : للتأكيد على صحة كلامي هناك مسألة سهم المؤلفة قلوبهم، وهي أحد أصناف الزكاة الثمانية غير مفعل منذ قرون مع أننا بحاجة ماسة إلى تفعيله الآن وذلك أمام حملات التبشير في إفريقيا، حيث تنفق تلك الحملات أموالًا طائلة وتغير نمط حياة الفقراء هناك، ومن ثم يكون إقناعهم وولاءهم للمسيحية ولمن ينفقون عليهم وغيروا أوضاعهم الاجتماعية والاقتصادية إلى الأفضل، ومن هنا يجب علينا تفعيل سهم المؤلفة قلوبهم، من أجل إنفاقها على الناس هناك واستمالتهم ودعوتهم إلى دين الله.

وحول قضية الإعجاز العلمي التي أخبر القرآن عن أمور مستقبلية، نوه بأنه لا يصلح التعامل مع شيء ثابت ومقدس بأمور متغيرة ومتطورة كل يوم فيها جديد، وإلا سيتم تعريض المقدس للحرج،
متابعًا: موضوع الإعجاز العلمي ومن يستشهدون به يعرض القرآن للحرج؛ لأن البحث العلمي متغير وكل يوم تظهر نظرية ثم تظهر أخرى عكسها وبالتالي إخضاع القرآن للنظريات سيسبب الحرج له وهو في غنى عن ذلك، هو في النهاية كتاب هداية من عند الله ولا يحتاج إلى إثبات صحته بالإعجاز العلمي أو غيره، ومقام التحدي في القرآن هو الإعجاز البلاغي والبياني به فحسب، وهذا ما أعلنه القرآن وتحديد به العالمين: «{وإن كنتم في ريب مما نزلنا على عبدنا فأتوا بسورة من مثله.