بسبب الروبل.. روسيا تمنع دولة أوروبية من الغاز

علي إثر تداعيات الأزمة الروسية الأوكرانية، و آثارها على إمدادات موارد الطاقة الروسية، قالت مجموعة النفط والغاز البولندية "بي جي نيغ" مساء اليوم، إن عملاق الغاز الروسي "غازبروم" أبلغها بأنه سيوقف اعتبارا من غداً صادراته إلى بولندا ،وذلك عبر خط أنابيب "يامال" الذي تتولى تشغيله.
كما أفادت المجموعة من خلال بيان لها إنه "في 26 أبريل أبلغت بي جي نيغ من غازبروم بتعليق كل عمليات التسليم المنصوص عليها في إطار عقد يامال".
وأشارت أيضا إلى أن بولندا جاهزة لتأمين حاجاتها من الغاز من موارد أخرى.
وتعليقاً على هذا القرار ، فقد صرحت وزيرة المناخ والبيئة البولندية آنا موسكفا، إن إمدادات الطاقة في بلادها "آمنة" رغم القرار الروسي.
وتابعت الوزيرة خلال تصريحاتها أنه "لا توجد حاجة للسحب من احتياطيات الغاز"، كما أن "الإمدادات إلى الزبائن البولنديين لن تنقطع".
فيما أوضح أيضا الوزير المسئول عن أمن الطاقة في بولندا بيوتر نايمسكي، إن تدفقات من اتجاهات أخرى ستحل محل إمدادات "غازبروم"، مضيفا أن عقد "يامال" ينقضي على أي حال في ديسمبر المقبل.
ومن جانبها فقد أفادت "غازبروم" إنها لم تعلق إمداداتها من الغاز إلى بولندا، لكنها أوضحت أنه يتعين على السلطات البولندية أن تدفع مقابل الغاز طبقا لنظامها الجديد للدفع، في إشارة على ما يبدو إلى الدفع بالروبل.
ويأتي ذلك بعدما قامت السلطات الروسية بشكل رسمي، بمطالبة الدول "غير الصديقة" بأن تدفع بالعملة الروسية مقابل الغاز، أو تخاطر بانقطاعات في الإمدادات.
إلا أن بولندا سبق و أكدت أنها لن تدفع بالروبل مقابل الغاز الروسي، كما أشارت إلى أنها تعمل على الاستقلال عن موارد الطاقة الروسية، وكان من المخطط أن تنهي اعتمادها على الغاز الروسي هذا العام.
والجدير بالذكر أن موارد الطاقة الروسية تعد من ضمن أكبر نقاط الخلاف بين الدول الأوروبية، في فرض عقوبات تطول موارد الطاقة، وذلك على إثر أن الكثير من الدول الأوروبية تعتمد بشكل أساسي على موارد الطاقة الروسية.
لذا فإن هناك عدد من الدول الأوروبية يرفض مساس موارد الطاقة الروسية بالعقوبات، مؤكداً أن هذه العقوبات ستعود عليهم بشكل أكبر.