جريدة الديار
الجمعة 29 مارس 2024 08:32 صـ 19 رمضان 1445 هـ
بوابة الديار الإليكترونية | جريدة الديار
رئيس مجلس الإدارة أحمد عامررئيس التحريرسيد الضبع

في ذكرى وفاته.. عبد الله الشرقاوي شيخ الشافعية في عصره

عبد الله الشرقاوي
عبد الله الشرقاوي

ولد الإمام الشرقاوي بالطولية من ضواحي بلبيس، في محافظة الشرقية عام 1150 هـ.

أتم حفظ القرآن الكريم ثم التحق بالجامع الأزهر، وتلقى الكثير من العلوم على يد عدد من العلماء.

ترقى الشيخ في مراتب العلم حتى صار من كبار علماء الأزهر ومدرسي أروقته، كما درس بمدرسة السنانية بجامع سنان باشا ببولاق، وتميز في الإلقاء والتحرير، وكان شيخ السادة الشافعية في عصره، ومفتيهم.

للشيخ مؤلفات كثيرة دالة على سعة علمه وفضله، منها: حاشية التحرير، وشرح نظم الشيخ يحيى العمريطي، ومتن العقائد المشرقية مع شرحها، وشرح رسالة عبد الفتاح العدلي في العقائد، ومختصر الشمائل مع شرحه، وشرح الحكم لابن عطاء الله، وشرح الوصايا الكردية في التصوف، وشرح ورد السحر للبكري، ومختصر مغني اللبيب في النحو، وحاشية شرح الهدهدي في التوحيد، وطبقات فقهاء الشافعية.

لما توفي شيخ الأزهر أحمد العروسي تولى مشيخة الأزهر من بعده الشيخ عبد الله الشرقاوي، وانتهى الأمر بإسنادها إليه، بعد أن تعارضت فيه وفي الشيخ مصطفى الصاوي، وكان شيخًا للأزهر الشريف في الفترة من عام 1793م وحتى عام 1812م، وهو الشيخ الثاني عشر للأزهر الشريف.

أنشأ الشيخ رواق الشراقوة بالجامع الأزهر الشريف.

ومن أهم ملامح القدوة في شخصيته رحمه الله الجد والاجتهاد في طلب العلم والتعليم وبناء الوعي، والبذل والكفاح ضد المعتدي، والنزول إلى أرض الواقع ومحاولة معالجة سلبياته، وهي أمور جعلت من الشيخ عبد الله الشرقاوي قدوة للعلماء والمتعلمين.

توفي الشيخ يوم الخميس الثاني من شوال سنة 1227 هـ، وحضر جنازته بالجامع الأزهر جمع غفير من الناس، ودفن بمدفنه الذي بناه بنفسه بقرافة المجاورين.