هل تتراجع واردات مصر من الزيوت بعد إعلان إنشاء 5 مصانع؟

أعلنت الدولة أنها ستقوم بإنشاء 5 شركات للزيوت، مرحبة بالقطاع الخاص للمساهمة والإدارة وتشغيل تلك المصانع، جاء ذلك على لسان إبراهيم عشماوي، مساعد أول وزارة التموين والتجارة الداخلية.

هذا في الوقت الذي شهدت الواردات المصرية من الزيوت ارتفاعا ملحوظا منذ بداية عام 2022، وفقا لبيانات جهاز التعبئة العامة والإحصاء، حيث بلغت القيمة الإجمالية للواردات المصرية من الزيوت المكررة نحو 120 مليون و257 ألف دولار في شهر فبراير الماضي، بينما كانت 102 مليون و240 ألف دولار في شهر فبراير عام 2021، بزيادة بلغت 18 مليونا و17 ألف دولار.

وسجلت مبلغ 118.6 مليون دولار خلال يناير 2022 مقابل 88.2 مليون دولار عن نفس الفترة من العام الماضي بنسبة ارتفاع 34%.

وأشارت البيانات الرسمية الصادرة عن الإحصاء إلى أن حجم الواردات المصرية من الزيوت المكررة بلغت مليار و363 مليونًا و436 ألف دولار بنهاية عام 2021، بينما كانت نحو 851 مليون و150 ألف دولار عام 2020، بزيادة بلغت 512 مليون و286 ألف دولار.

وفقا لتصريحات الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس الوزراء، أكد أن مصر تستورد نحو 90% من احتياجاتها من زيت الطعام، موضحًا أنَّ سعر طن الزيت كان 750 دولارًا، والآن وصل إلى 1750 دولارًا، ما يعني أنّه ارتفع 1000 دولار دفعة واحدة.

وقال إن الحكومة تتحمل نحو 850 مليون دولار بالموازنة نتيجة ارتفاع أسعار الزيوت عالميًّا، موضحًا أن نحو 23 مليار جنيه تتحملها الحكومة نتيجة زيادة سعر القمح محليًا وعالميًا على الموازنة، موضحًا أن احتياطيات مصر من الزيت تكفي لمدة 6 أشهر.

وأشار إلى أن الدولة لم تحمّل الزيادات العالمية في سعر الزيت على زجاجة الزيت التمويني سعة 800 مللي، على المواطن المصري مراعاة للبعد الاجتماعي، موضحا أنّها كانت تباع بـ17 جنيها، وأصبحت تباع بـ23 جنيها، وكان من المفترض أن تتراوح بين 38 و40 جنيهًا وفق الأسعار العالمية.

وأكد أن حجم استهلاك مصر من الزيت التمويني وحده، يصل لـ 70 ألف طن شهريًّا، ما يعني أنّ هناك زيادة بـ850 مليون دولار في سعر زيت التموين سنويًّا.