”الإفتاء” ترد على فيديو استحقاق الأمهات لأجر الرضاعة

قالت دار الإفتاء المصرية، إنه يجب على الأم؛ إرضاع وليدها إذا لم يجد الأبُ مَن تُرضع له غيرَها، أو لم يَقبّل الطفلُ ثديَ غيرها، أو لم يكن للأب ولا للطفل مالٌ، وما دام الأمر لم يصل إلى حَدِّ التقاضي.

وأوضحت دار الإفتاء، خلال فتوى سابقة، منشورة عبر موقعها الرسمي، أن الفقهاء قد اتفقوا على، أنه يجب إرضاع الطفل ما دام في حاجة إلى الرضاعة، وفي سن الرضاعة.

وتابعت الديار المصرية: الفقهاء اختلفو كذلك فيمَن يجب عليه؛ واختاروا أن الراجح أنه يجب على الأب استرضاع ولده، ولا يجب على الأم الإرضاع، وليس للزوج إجبارها عليه؛ دنيئة كانت أم شريفة، في عصمة الأب كانت أم بائنة منه.

وكانت المحامية نهاد أبو القمصان، عضو المجلس القومي لحقوق الإنسان، قد نشرت فيديو عبر صفحتها الشخصية على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، تتحدث فيه: أن آيات سورتي البقرة والطلاق في القرآن الكريم، لم تجبر السيدات على إرضاع أولادهن.

وقالت نهاد أبو القمصان، خلال البث مباشر: في شاب سألني انتي يا أستاذة قلتي الأم مش مُلزمة برضاعة أولادها ولو رضعت تأخذ أجر؟، فرديت: قلت يا ابني دا مش كلامي.. دا كلام ربنا عز وجل في القرآن في سورة البقرة، وفي سورة الطلاق.

واستشهدت المحامية نهاد أبو القمصان بسورتي البقرة والطلاق: قال اللَّه تعالى: {وَالْوَالِدَاتُ يُرْضِعْنَ أَوْلَادَهُنَّ حَوْلَيْنِ كَامِلَيْنِ لِمَنْ أَرَادَ أَنْ يُتِمَّ الرَّضَاعَةَ وَعَلَى الْمَوْلُودِ لَهُ رِزْقُهُنَّ وَكِسْوَتُهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ} [البقرة: 233]، وقال عَزَّ وَجَلَّ: {فَإِنْ أَرْضَعْنَ لَكُمْ فَآتُوهُنَّ أُجُورَهُنَّ} [الطلاق: 6]