جريدة الديار
الخميس 28 مارس 2024 06:54 مـ 18 رمضان 1445 هـ
بوابة الديار الإليكترونية | جريدة الديار
رئيس مجلس الإدارة أحمد عامررئيس التحريرسيد الضبع

الإفتاء تجيب على حكم الشك في الوضوء أثناء الصلاة

الوضوء
الوضوء

يتساءل الكثير من المسلمين عن حكم الشك في الوضوء، إذ يتسبب ذلك الأمر في إعادة الصلاة عدة مرات، وفي بعض الأوقات يشعر البعض بالقلق من الطهارة أثناء الصلاة وقراءة القرآن، أوضحت دار الإفتاء المصرية عبر صفحتها الرسمية عبر الإنترنت الحكم الشرعي في ذلك.


وفيما يتعلق في حكم الشك في الوضوء، أجابت دار الإفتاء بأنَّ الشك يحدث في الطهارة بعد إتمام الوضوء وفي الصلاة بعد إتمامها أيضاً؛ فإذن يطرأ الشك بعد التيقن من الطهارة وبعد التيقن من إتمام الصلاة، وهذا الشك قد يصبح عادة.


وبخصوص موضوع حكم الشك في الوضوء، قالت الإفتاء إنَّ الوضوء شرعًا في هذه الحالة صحيح، ويجب على المسلم عدم الالتفات إلى هذا الشك؛ لأن الشك لا يرفع اليقين شرعًا، وكذلك حكم الشك في الصلاة ما دام يحدث بعد تمامها إذ الشك في هذه الحالة غير معتبر كما ذكر، وهذا كله إذا لم يتيقن من وجود الحدث، أو لم تتيقن من ترك بعض أركان الصلاة، أو ارتكاب ما يبطلها.


وأضافت دار الإفتاء أنَّه روي الإمام أحمد ومسلم عن أبي سعيد الخدري (رضي الله عنه) أن رسول الله (صلى الله عليه وآله) وسلم قال: «إِذَا شَكَّ أَحَدُكُمْ فِي صَلاتِه فَلَمْ يَدْرِ كَمْ صَلَّى ثَلاثًا أَوْ أَرْبَعًا فَلْيَطْرَحِ الشَّكَّ وَلْيَبْنِ عَلَى مَا اسْتَيْقَنَ، ثُمَّ يَسْجُدْ سَجْدَتَيْنِ قَبْلَ أن يُسَلِّمَ» وفي هذا الحديث دليل لما ذهب إليه جمهور الفقهاء من أنه إذا شك المصلي في عدد من الركعات بنى على الأقل المتيقن، ثم يسجد للسهو.


وتابعت الدار أنَّه «على الإنسان ألا يلتفت للشك مطلقًا بعد الوضوء والصلاة لأن الدين يسر، ولن يشاد الدين أحد إلا غلبه، فلا يكلف الله نفسا إلا وسعها، ولا نزاع في أنها إذا اتبعت هذا تغلبت على هذا الشك في وقت قريب جدًّا وشفيت منه تمامًا».