جريدة الديار
السبت 2 أغسطس 2025 03:08 مـ 8 صفر 1447 هـ
بوابة الديار الإليكترونية | جريدة الديار
رئيس مجلس الإدارة أحمد عامررئيس التحريرسيد الضبع
محكمة أمريكية تمنع ترامب من اعتقال المهاجرين في لوس أنجلوس كسوف الشمس.. 9 دول عربية على موعد مع ظلام كامل فى عز النهار حرص الدقهلية علي استمرار انطلاق أسواق اليوم الواحد الجمعة والسبت كل أسبوع المنيا: تحرير 40 محضرًا وضبط أغذية غير صالحة للاستهلاك الآدمي بمركز بني مزار وزير الإسكان يعقد اجتماعًا بمقر جهاز ”برج العرب الجديدة” لمتابعة سير العمل بمختلف القطاعات بالمدينة الإتحاد العام للجمعيات الأهلية يُشكل غرفة عمليات لمُتابعة إنتخابات مجلس الشيوخ محافظ أسيوط: استعدادات مكثفة وتجهيزات شاملة بمقار اللجان الانتخابية لانتخابات مجلس الشيوخ نشر مقاطع مخلة.. ترحيل ”أم سجدة” إلي قسم المقطم بعد قرار النيابة النيابة تأمر بتشريح جثمان عم الفنانة أنغام وكيل وزارة الزراعة بالبحيرة يحيل عدد من العاملين ومديرى الجمعيات الزراعية بأبو حمص للتحقيق الانتهاء من تجهيز 628 مقرًا انتخابيًا بالبحيرة استعدادًا لانتخابات مجلس الشيوخ يومي 4 و5 أغسطس نتيجة المرحلة الأولى تنسيق الجامعات 2025 من خلال هذا الرابط

خبير مائي يكشف سبب فتح بوابات سدود النيل السودانية

سدود النيل السودانية
سدود النيل السودانية

أكد الدكتور عباس شراقي، أستاذ الجيولوجيا والموارد المائية بجامعة القاهرة، استمرار توقف التوربينين في سد النهضة، التي أعلنت إثيوبيا عن بدء تشغيلهما في أغسطس الماضي، مشيرًا إلى أن الأقمار الصناعية أظهرت فتح بوابات السدود السودانية الروصيرص وسنار ومروى، لإمرار جزء من المياه للسد العالى.

وقال شراقي إن تصرفات النيل الأزرق على الحدود السودانية- الإثيوبية، وتصرفات النهر فى شهر سبتمبر أعلى من المتوسط بأكثر من 20%، موضحًا أن ذلك أدى إلى عودة ارتفاع نهر النيل عند الخرطوم بأعلى من مستوى الفيضان.

وكتب الدكتور عباس شراقي تدوينة على الفيس بوك "استمرا توقف التوربينين وزيادة الأمطار وعودة تجاوز النيل مستوى الفيضان عند الخرطوم: تظهر الأقمار الصناعية توقف التوربينين عن العمل منذ أواخر أغسطس وبداية سبتمبر حتى الآن كما هو فى الصور المرفقة، ولمن لديه صور وهما يعملان فى تلك الفترة فليعلنها"

وقال شراقي: "توقف التوربينين ليس بالشأن الكبير حتى ندعى ذلك لأنهما وهما يعملان ليس لهما أهمية سواء من ناحية إنتاج الكهرباء أو من ناحية إمرار المياه، اللهم إلا رفع الحالة المعنوية للشعب الاثيوبى دون عائد حقيقى، ومن الممكن أن يعملا فى حالة هدوء المياه وانخفاض كمية الطمى وتجهيز شبكة النقل."

وأضاف شراقي: "كما تظهر الأقمار الصناعية فتح بوابات السدود السودانية الروصيرص وسنار ومروى لامرار جزء من المياه نحو السد العالى مع استمرار التخزين فيها أيضًا للحصة المقررة."

وعن مستوى فيضان النيل الأزرق قال شراقي: "طبقا للتصرفات النيل الأزرق عند مقياس الدمازين على الحدود السودانية-الاثيوبية فإن تصرفات النهر فى شهر سبتمبر أعلى من المتوسط بأكثر من 20%، مما أدى إلى عودة ارتفاع نهر النيل عند الخرطوم بأعلى من مستوى الفيضان بـ 22 سم، حيث وصل إلى 16.72 متر اليوم 20 سبتمبر ومرتفعا عن أول أمس بـ 36 سم."

وكان الدكتور عباس شراقي أكد منذ أيام قليلة على استمرار توقف التوربينين، مشيرًا إلى أن السبب يعود الطمى، قائلًا: "تظهر الأقمار الصناعية للمرة الرابعة على التوالى منذ الأول من سبتمبر الجارى توقف التوربينين عن توليد الكهرباء، كان فى البداية احتمال أن يكون التصوير الصباحى فى غير أوقات التشغيل، ولكن لايمكن ان يكون صدفة فى الأربع مرات للتوربينين مجتمعين."

صعوبات تشغيل توربينات سد النهضة

وكتب شراقي في تدوينة عبر صفحته بالفيس بوك: "قد يكون سبب التوقف صعوبات فنية فى التشغيل خلال فترة الفيضان التى يكون فيها كميات كبيرة من الطمى تسبب مشاكل فى تشغيل التوربينات، حيث تحتل إثيوبيا المرتبة الأولى عالميًا فى شدة انجراف التربة، ويتم نقل أكثر من 150 مليون م3 طمى سنويا من خلال النيل الأزرق نظرًا لشدة الأمطار وسرعة جريان المياه من ارتفاعات أعلى من سد النهضة بأكثر من 4 آلاف متر، وضعف الصخور النارية البركانية (بازلت) مما ساعد على تكوين الأراضى الزراعية الطينية فى السودان ومصر. كما تظهر الصور الفضائية أيضا استمرار غلق بوابتى التصريف الذى تزامن مع توقف التوربينين فى الأول من سبتمبر الجارى."

وعن توقف التوربينين قال شراقي: "رغم أن تشغيل التوربينين فى صالح مصر والسودان حيث تمر المياه منهما، ولكن نظرًا لضعف التشغيل فان كمية المياه التى تخرج قليلة للغاية ولا تشكل أهمية كبيرة، وهذا ما دفع اثيوبيا إلى فتح بوابتى التصريف فى 12 مارس الماضى لتجفيف الممر الأوسط. لم تستفد اثيوبيا حتى اليوم من سد النهضة بعد مرور اكثر من 11 عاما على بدء البناء، وتخزين 17 مليار م3 على ثلاث مراحل."

وأضاف "فتح بوابتى التصريف أو غلقهما ليس له أهمية أيضا فى الوقت الحالى نظرًا لاستمرار تدفق مياه الفيضان من أعلى الممر الأوسط بمعدل حوالى 400 مليون م3/يوم، وكانت أهميتهما أثناء التخزين الثالث حيث كانتا الممر الوحيد للمياه بمعدل حوالى 60 مليون م3/يوم لتلبية الاستخدامات السودانية حتى لا يتكرر ماحدث من انخفاض مستوى النهر وخروج بعض محطات مياه الشرب على النيل الأزرق فى السودان أثناء التخزين الأول (1-21 يوليو 2020).