جريدة الديار
الخميس 25 أبريل 2024 08:55 مـ 16 شوال 1445 هـ
بوابة الديار الإليكترونية | جريدة الديار
رئيس مجلس الإدارة أحمد عامررئيس التحريرسيد الضبع

علي أبو سنة يشارك في احتفالية يوم البيئة الوطني 2023

شارك الدكتور على أبو سنة، الرئيس التنفيذي لجهاز شئون البيئة، نيابة عن الدكتورة ياسمين فؤاد، وزيرة البيئة، في الاحتفالية التي نظمها المكتب العربي للشباب والبيئة برئاسة الدكتور عماد الدين عدلي، بمناسبة يوم البيئة الوطني ٢٠٢٣، وذلك بحضور عدد من شركاء العمل البيئي، حيث ناقشت الاحتفالية مُخرجات مؤتمر المناخ cop27، والاستراتيجية الوطنية للتغيرات المناخية ٢٠٥٠، كما ركزت على قضيتي الأمن الغذائي والمائي.

وأوضح الدكتور على أبو سنة، في كلمته التي ألقاها بالاحتفالية، نيابة عن الدكتورة ياسمين فؤاد، أن الاحتفال بيوم البيئة الوطني يعد مناسبة وطنية تهدف إلى رفع الوعي بالقضايا والتحديات البيئية، وتشجيع الجميع على تبني سلوكيات إيجابية تجاه البيئة ومواجهة التحديات البيئية الوطنية وصون الموارد الطبيعية من أجل الأجيال القادمة.

وأكد أبو سنه أن ظاهرة تغير المُناخ أصبحت التحدي الأبرز على الساحة لما لها من تداعيات اقتصادية واجتماعية وبيئية على كافة دول العالم، لذا فإن على المجتمع الوطني التعامل مع هذا التحدي بشكل جماعي وفعّال وسريع لتحقيق وتنفيذ أهداف الاستراتيجية الوطنية للتغيرات المناخية 2050، من خلال إدماج البُعـد الخاص بالتغيرات المناخية في مُختلف قطاعات التنمية.

وأشار إلى أن مؤتمر الأطراف الـ 27 لاتفاقية الأمم المتحدة لتغير المناخ؛ والذي استضافته مصر في نوفمبر من العام الماضي قد سعت من خلاله إلى مد أواصر العمل البيئي والاجتماعي والاقتصادي؛ وتحديد محاور الطريق بعد انعقاد تلك القمة، وذلك في مجالات عديدة شَملت الطاقة النظيفة والنقل المُستدام، والحلول القائمة على الطبيعة، والإدارة المُتكاملة للمُخلفات ومنها الحد من استهلاك الأكياس البلاستيكية أُحادية الاستخدام، وأيضاً استخدام الطاقة النظيفة في قطاع النقل، والتي تُعد جزءًا رئيسيًا من سياسة وزارة البيئة؛ للمساهمة في الحد من تلوث الهواء في المدن الرئيسية بدعم تطبيقات تكنولوجيا المركبات الكهربائية في النقل العام بمصر.

وأكد الرئيس التنفيذي لجهاز شئون البيئة، على أن مصر تعمل على خطة قوية لزيادة وتعزيز استخدام الطاقة المُتجددة، والتي بدأت من خلال الإصلاحات المؤسسية والتشريعية في عام 2013، لافتاً إلى مشروع الطاقة في برنامج نُوَفِّي (NWFE)، والذي سيعمل على تعزيز الأطر المؤسسية لمسارات التنمية منخفضة الانبعاثات الكربونية وتحقيق تغلغل الطاقة المُتجددة في المساهمات المحددة وطنيًا في قطاع الكهرباء من خلال تسريع الطاقة المُتجددة، وتحويل محطات الطاقة التي تعمل بالطاقة الحرارية إلى طاقة متجددة، من خلال تنفيذ مشروعات طاقة رياح بقدرات 10 جيجاوت لتحل محل محطات تعمل حاليًا بالوقود الحراري بقدرات 5 ميجاوات، وذلك خلال الفترة ٢٠٢٢ - ٢٠٢٨، بحيث سيتم تجنب إنبعاث ما يقدر بـ 5.25 مليون طن، من ثاني أكسيد الكربون سنويًا من غازات الاحتباس الحراري .

وأشار الدكتور على أبو سنة، إلى أن مصر تسعى أيضاً إلى الإستفادة من الحلول القائمة على الطبيعة، والتي تضمن تقليل تأثير تغير المناخ والحد من فقد التنوع البيولوجي، وخلق آلية تمويلية تمكنهم من الوصول للتمويل اللازم لتنفيذ مُداخلات الحلول القائمة على الطبيعة وتكرارها والبناء عليها، مُشيراً إلى أن مُبادرة ENACT للحلول القائمة على الطبيعة تعد من أهم ثمار قمة المناخ COP27، والتي أطلقتها مصر وألمانيا وعدد من الدول الأخرى تتمثل في فرنسا واليابان وكوريا ومالوي وبنجلاديش، فضلاً عن أن مصر تحرص أيضًا على المضي إلى مؤتمر المناخ المقبل COP28، بنتائج تنفيذية لهذه المبادرة.

وأضاف علي أبو سنة، أن وزارة البيئة تعمل على تهيئة المناخ الداعم لتنفيذ المنظومة المُتكاملة للمُخلفات من خلال تشجيع القطاع الخاص على الاستثمار في مجال إدارة المُخلفات، وتحويل المُخلفات لطاقة، بتقديم الدعم الفني وحزمة من الحوافز، من خلال التعاقد مع جهات استشارية لمراجعة واعتماد التصميمات الهندسية والإشراف على تنفيذ مشروعات البنية التحتية.

هذا بالإضافة إلى إطلاق مُبادرة المُخلفات ٥٠ لعام ٢٠٥٠ خلال مؤتمر المناخ والذي يعد نقطة فارقة في سبيل وضع حلول فعلية لمشكلة المُخلفات على مستوى القارة الأفريقية، كما تعمل الوزارة على سرعة تفعيل الأدوار والمسئوليات لجميع الجهات المعنية، ولاسيما دور المجتمع المدني، خاصة مع تزايد أعداد الجمعيات الأهلية العاملة في مجال البيئة؛ مؤكداً أن الوزارة لم تَتَوَانَى عن إمداد كافة أشكال الدعم اللازم لتلك الجمعيات.