استشاري يقدم روشتة غذائية لمريض الكبد

هناك خطأ شائع بين المصريين، أن أي مريض مصاب بالتهاب كبدي حاد مع ارتفاع نسبة الصفراء وإنزيمات الكبد، نتيجة الإصابة بالفيروس (أ)، يحتاج إلى كمية كبيرة من السكر، ويعيش المريض على العسل والعصائر فقط.

وأكد الدكتور محمد الجمال استشاري أمراض الباطنة والكبد أن هذا خطأ يرتكب في حق المريض، لأننا بهذا نضعف جهاز المناعة، عندما نحرم المريض من تناول الغذاء المتوازن، وجهاز المناعة هو ما نعول عليه في القضاء على الفيروس الكبدي (أ)، ومن ثم شفاء المريض.

مرضى الالتهاب الكبدي المزمن

وبالنسبة لمرضى الالتهاب الكبدي المزمن (نتيجة الفيروس بي أو سي أو غيرهما)، يوضح الدكتور محمد الجمال أنهم ينقسمون إلى قسمين:

الأول: يعاني من التهاب كبدي، وفي هذه الحالة لا توجد محاذير من ناحية الغذاء.

القسم الثاني: هؤلاء الذين يعانون من تليف بالكبد، ونصح استشاري أمراض الباطنة والكبد هؤلاء المرضى بالأكل قليل الدسم والملح والبروتين الحيواني، ويفضل أكل الفاكهة غير الحمضية (البرتقال البلدي، الفراولة، المانجو)، ويسمح بتناول التفاح والكمثري البلح والعنب.

وأشار إلى أن الذين يتناولون مدرات بول، ننصحهم بأكل الموز لاحتوائه علي نسبة عالية من البوتاسيوم، الذي يتم فقده عن طريق مدرات البول، بالإضافة إلى تناول الجبن القريش مفيد واللبن الرايب، وتجنب أكل الجبن الرومي.

حذر الدكتور محمد عز العرب مؤسس وحدة أورام الكبد بالمعهد القومي للكبد، من ارتفاع عدد الإصابات والوفيات بسرطان الكبد بأكثر من 55% بحلول عام 2040، مشيرًا إلى أن الدراسات التي أجريت في هذا الشأن اعتمدت على بيانات سليمة حصلت عليها الأمم المتحدة من 185 دولة.

إصابات سرطان الكبد

وأضاف خلال مداخلة هاتفية لبرنامج "خط أحمر" الذي يقدمه الإعلامي محمد موسى على قناة الحدث اليوم، إصابات بسرطان الكبد تعدت 900 ألف في جميع أنحاء العالم خلال عام 2020، لافتًا إلى أن 90% من مرضى سرطان الكبد معرضون للوفاة.

مخاطر سرطان الكبد

وشدد على أهمية مواجهة مخاطر سرطان الكبد من خلال التطعيمات اللازمة ضد فيروس B.

أسباب الإصابة بسرطان الكبد

ولفت إلى أن من أسباب الإصابة سرطان الكبد تليف الكبد ما يتعلق بعوامل بيئية أو مرضية مثل السمنة المفرطة والسكري، والتدخين وتناول الكحوليات، مطالبا بضرورة استعمال الأدوات الشخصية فقط وتجنب استعمال أي أدوات شخصية للآخرين.

الأورام السرطانية

وتتضافر جهود الباحثين في مجال صناعة وتطوير الأدوية من أجل استحداث أدوية جديدة لعلاج الأنواع المختلفة من الأورام السرطانية ومن بينها سرطان الكبد، لتكون أكثر فاعلية ومقدرة على التغلب على المقاومة المتنامية تجاه الأدوية الحالية بالاضافة الى توفر عامل الأمان في المضادات الجديدة تجاه الخلايا الطبيعية بحيث تكون أقل سمية وذات آثار جانبية أقل حدة وخطورة.

وقام فريق بحثي بقسم الكيمياء العلاجية التابع لشعبة الصناعات الصيدلية والدوائية بالمركز القومي للبحوث بتشييد عدد من المركبات الحلقية غير المتجانسة الجديدة ذات النظام ثلاثي الحلقات بيريدو ثيينوبيريميدين والمتصلة في موضع-4 بهياكل تركيبية لها فاعلية بيولوجية هامة مثل الأحماض الامينية وقواعد شيف وحلقة البيرازولون المعروف عنها نشاطها القوي ضد الخلايا السرطانية.

وتم دراسة نشاط هذه المركبات السامة لخلايا سرطان الكبد ومقارنته بدواء الدوكسوروبيسين المستخدم في علاج العديد من أنواع السرطان وأظهرت هذه المركبات نشاط سام لهذه الخلايا أقوى من الدواء المرجعي.