جريدة الديار
السبت 20 أبريل 2024 06:15 مـ 11 شوال 1445 هـ
بوابة الديار الإليكترونية | جريدة الديار
رئيس مجلس الإدارة أحمد عامررئيس التحريرسيد الضبع

الكيلو بـ150 جنيه .. قصة اللحمة التشادية ”الأرخص في مصر”

تعبيرية
تعبيرية

ارتفعت أسعار اللحوم البلدي في الأسواق بشكل كبير في الآونة الأخيرة، مع ارتفاع اسعار الداجن والسلع الغذائية الأخرى، ما أصار حالة من الغضب في الشارع المصري، وعملت الحكومة المصرية خلال الفترة الماضية على محاولات تخفيف عبء ارتفاع الأسعار على المواطنين، إذ عملت على استيراد كميات من اللحوم المُبردة والطازجة من دولة تشاد.

لا يتخطى الإنتاج المحلي من اللحوم البلدية في الأسواق 40 % من الاستهلاك، ما ساهم في رفع سعرها، في ظل أزمة ارتفاع الأسعار، وبدورها عملت الحكومة المصرية على إيجاد حل للحد من هذا الارتفاع، حيث من المنتظر أن تطرح الحكومة لحوم مستوردة « طازجة ومُبردة» من دولة تشاد بأسعار أقل من مثيلتها في السوق المصري المحلي.

ستقوم الدولة المصرية خلال الفترة المقبلة باستقدام لحوم من دولة تشاد، بعد تغذيتها بالعلف المصري لمدة 45 يومًا حتى تتلائم مع الذوق المصري، ويُصبح طعمها مثل اللحوم البلدية، وبأسعار أقل منها، حيث كان قد كشف هيثم عبد الباسط نائب رئيس شعبة الصابين بالغرفة التجارية في القاهرة، في تصريحات تليفزيونية أن أسعار اللحوم التشادي ستتراوح أسعارها ما بين 150 و 160 جنيه للكيلو، في حين تبدأ أسعار البلدي من 200 وتصل إلى 250 جنيه.

وأشار عبد الباسط إلى أن مصر ليست دولة منتجة للحوم أو الأعلاف، وكان لابد من تدخل الحكومة لتحقيق التوازن بين العرض والطلب، والتوسع في زراعة الأعلاف في مصر، لأن ما يتحكم في تكلفة اللحوم هي الأعلاف وارتفاع سعرها.

من المتوقع أن تطرح الدولة المصرية كميات لا تقل عن 10 آلاف طن لحوم طازجة ومُبردة من دولة تشاد، على أن توفيرها في منافذ وزارتي الزراعة والتموين

كان هيثم عبد الباسط، نائب رئيس شعبة القصابين بالغرفة التجارية بالقاهرة قد أوضح بعض الأسباب التي تستدعي استقدام العجول من تشاد، والتي جاء منها:

سعي الدولة المصرية لتنويع مصادر للحوم من بعض الدول الإفريقية القريبة لتخفيف الضغط على اللحوم البلدي، حيث أن الإنتاج المحلي منها لا يتخطى 40% ونقوم باستيراد 60% من احتياجاتنا من الخارج.

وأسعار العجول في دولة تشاد رخيصة نسبيًا، وضخ كميات منها في الأسواق سيؤدي إلى توازن أسعار اللحوم البلدية بالسوق المصري وانخفاضها، حيث نجحت مصر في إنشاء مزارع مصرية لتسمين العجول في تشاد.