جريدة الديار
السبت 31 مايو 2025 11:59 صـ 4 ذو الحجة 1446 هـ
بوابة الديار الإليكترونية | جريدة الديار
رئيس مجلس الإدارة أحمد عامررئيس التحريرسيد الضبع
أنباء عن حدوث تسريب وغش الكتروني في اول ايام امتحان شهادة الإعدادية بالعديد من المحافظات وكيل وزارة التموين بالدقهلية يشدد الرقابة في آخر أيام الشهر: 39 محضر للمخابز المخالفة محافظ الدقهلية في زيارة مفاجئة لعيادة التأمين الصحي بجديلة صباح اليوم السبت تجديد الاعتماد المؤسسى والاعتماد البرامجى لكلية الطب البيطرى بجامعة القاهرة من الهيئة القومية لضمان جودة التعليم والاعتماد متابعة ”الرشيدي” لمركز توزيع أسئلة الشهادة الإعدادية فجراً نشاط 10 مديريات عمل بالمحافظات إسرائيل منعت دخول وفد وزارى عربي رفيع المستوى إلى الأراضي الفلسطينية الاسكندرية وماذا حدث اليوم بطقس وجو الاسكندرية أسعار بيع وشراء الذهب اليوم السبت أسعار العملات الأجنبية والعربية اليوم السبت حالة الطقس ودرجات الحرارة اليوم السبت ”قبيصي” تابع مركز توزيع أسئلة الشهادة الإعدادية وأشاد بانضباط العمل فجر اليوم الأول لانطلاق ماراثون الشهادة الإعدادية

خطبة الجمعة بالحرم المكي: الدين في الناس مابقيت فيهم شعائره

المسجد الحرام
المسجد الحرام

قال الشيخ الدكتور ماهر المعيقلي، إمام وخطيب المسجد الحرام، إن لما كانت غاية الإسلام، تعبيد الناس لله الواحد الديان، كانت شعائره، لتعظيم الرب تعالى وذكره وشكره، ويبقى الدين في الناس، ما بقيت فيهم شعائره.

وأوضح " المعقيلي" خلال خطبة الجمعة الأخيرة من ذي القعدة اليوم من المسجد الحرام بمكة المكرمة، أنه كلما كانت الشعيرة أعظم، كان تعظيم الله تعالى فيها أكبر، وذكره أكثر، منوهًا بأن شعائر الله هي أعلام دينه الظاهرة، زمانيَّة أو مكانية أو تعبدية، كنوهًا بأنه قد تكفل الله سبحانه بحفظ الإسلام، من التبديل والتحريف.

وتابع: وجعل من الأسباب الشرعية لحفظه، شعائر ظاهرة، توارثتها الأمة، من عهد النبي صلى الله عليه وسلم إلى يومنا هذا، فما من يوم إلا ونحن نصبح ونمسي، على شعائر الله وحرماته ؛ فالشهادتان هما شرط الإسلام وشعاره، وهما معلنتان في كل أذان وإقامة، والأذان شعار الصلاة، فمن ضيع الصلاة، فهو مضيع لأعظم الشعائر.

واستند إلى ما قال الأوزاعي رحمه الله تعالى: "كتب عمر رضي الله عنه إلى عماله اجتنبوا الاشتغال عند حضرة الصلاة فمن أضاعها فهو لما سواها من شعائر الإسلام أشد تضييعاً"، منبهًا إلى أن إلى أن الزكاة والصيام، من شعائر الإسلام، ومن الشعائر العظيمة الظاهرة، شعيرة الحج والعمرة.

وأضاف أن من شعائر الله المكانية: بيت الله المعظم، والمقام والملتزم، والصفا والمروة، ومنى ومزدلفه، والصلاة في المسجد الحرام بمائة ألف صلاة، فعظم سبحانه مكة على سائر البلدان، وجعلها بلده الأمين، لقوله تعالى : ﴿وَمَنْ يُرِدْ فِيهِ بِإِلْحادٍ بِظُلْمٍ نُذِقْهُ مِنْ عَذابٍ أَلِيمٍ﴾، فهي مكة وبكة، وأم القرى، ومقصد وجوه الورى.

وأشار إلى أنه قد كان سلفنا الصالح، يولون البيت الحرام أشرف تكريم، ويعظمونه أوفى تعظيم، يمثلون توجيه النبي صلى الله عليه وسلم لعمر رضي الله عنه، ففي مسند الإمام أحمد: أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: ((يَا عُمَرُ، إِنَّكَ رَجُلٌ قَوِيٌّ، لَا تُزَاحِمْ عَلَى الْحَجَرِ فَتُؤْذِيَ الضَّعِيفَ، إِنْ وَجَدْتَ خَلْوَةً فَاسْتَلِمْهُ، وَإِلَّا فَاسْتَقْبِلْهُ فَهَلِّلْ وَكَبِّرْ)).

وأفاد بأن الخلق والأمر، من خصائص الربوبية؛ فالرب تبارك وتعالى يخلق ما يشاء، ويصطفي من خلقه ما شاء، ويحكم ما يريد، ولا معقب لحكمه، وهو العزيز الحكيم، لما قال الله تعالى : ﴿ أَلَا لَهُ الخَلْقُ وَالأَمْرُ تَبَارَكَ اللهُ رَبُّ العَالَمِينَ ﴾، خلق الملائكة، وفضل عليهم جبريل عليه السلام، وخلق البشر، واصطفى منهم الأنبياء والرسل ﴿ اللهُ يَصْطَفِي مِنَ المَلَائِكَةِ رُسُلًا وَمِنَ النَّاسِ إِنَّ اللهَ سَمِيعٌ بَصِيرٌ ﴾، واصطفى سبحانه لعباده من الدين أحسنه وأقومه، فقال: ﴿ إِنَّ الدِّينَ عِنْدَ الله الإِسْلَامُ ﴾، ﴿ وَمَنْ يَبْتَغِ غَيْرَ الإِسْلَامِ دِينًا فَلَنْ يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الآَخِرَةِ مِنَ الخَاسِرِينَ ﴾.