محمود الجوهري.. ذكرى 10 سنوات على رحيل جنرال الكرة المصرية
يوافق اليوم ذكرى رحيل جنرال الكرة المصرية محمود الجوهري مدرب منتخب مصر السابق، والذي رحل عن دنيانا يوم 3 سبتمبر عام 2012 وذلك بعد معاناة قصيرة مع المرض ليفارق الحياة خارج الأراضي المصرية وتحديدًا في المملكة الأردنية.
ولد الجوهري في 20 فبراير عام 1938 بالقاهرة وبدأ مشواره كلاعب كرة قدم في صفوف فريق النادي الأهلي حيث دافع عن قميص الفريق الأحمر في الفترة ما بين عامي 1955 و1961، لكن مسيرته كلاعب لم تستمر طويلًا بعد إصابته بالرباط الصليبي.
وبعد توقف مسيرته كلاعب دخل الجوهري عالم التدريب سريعا حيث بدأ رحلته التدريبية أيضًا من داخل النادي الأهلي في عام 1965، ليغادر بعدها بعامين للعمل في السعودية وتحديدا نادي اتحاد جدة وذلك حتى عام 1982 والذي شهد توليه تدريب فريق النادي الأهلي.
رحلة الجوهري التدريبية مع الأندية كان بها العديد من المحطات الهامة بخلاف تجاربه المتكررة مع فريق النادي الأهلي، ولعل أبرز تلك التجارب تجربته مع فريق نادي الزمالك، حيث يتفرد الجوهري بكونه المدرب الأهلاوي الوحيد الذي تولى قيادة فريق الزمالك وذلك في موسم 1993 – 1994، وقاد الجوهري الزمالك للفوز بلقب بطولة إفريقيا لأبطال الدوري ولقب السوبر الإفريقي، كما حقق الأهلي تحت قيادته أول لقب له في بطولة أبطال الدوري.
يمتلك الجوهري سجل مشرف مع منتخب مصر، حيث قاد الفراعنة للتأهل إلى كأس العالم للمرة الثانية في تاريخهم وتحديدًا في مونديال عام 1990، كما قاد المنتخب لحصد لقب أمم إفريقيا عام 1998.
وبعد رحيله عن قيادة منتخب مصر في عام 2001 قاد الجوهري المنتخب الأردني واستطاع أن يكون جيلًا مميزا للكرة الأردنية، ليقود المنتخب الأردني لنهائيات أمم آسيا للمرة الأولى في تاريخه.
وبعد تجربته مع المنتخب الأردني تولى الجوهري منصب المدير الفني لاتحاد الكرة المصري لنحو عامين قبل أن يرحل بسبب خلافات مع مجلس إدارة اتحاد الكرة وقتها، ليعود للعمل في الأردن كمستشار فني لاتحاد الكرة الأردني وهو المنصب الذي استمر فيه حتى وفاته.
وعقب وفاته يوم 3 سبتمبر 2012 بالأردن حرصت السلطات الأردنية وقتها على إقامة جنازة عسكرية للراحل محمود الجوهري، ونقلت جثمانه إلى القاهرة على متن طائرة خاصة ورافق الجثمان وقتها الأمير علي بن الحسين شقيق ملك الأردن ورئيس اتحاد الكرة الأردني.
