جريدة الديار
الإثنين 2 ديسمبر 2024 09:46 صـ 1 جمادى آخر 1446 هـ
بوابة الديار الإليكترونية | جريدة الديار
رئيس مجلس الإدارة أحمد عامررئيس التحريرسيد الضبع

سفيرة الكيان الصهيوني السابقة تهاجم شيخ الأزهر.. واستياء للعلماء من الاحتلال

أثار هجوم أميرة أورون، سفيرة الكيان الصهيوني السابقة بالقاهرة، على الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، استياء الكثير في العالم الإسلامي، وقالت «أورون»، في مقابلة مع قناة «24 News» العبرية إن «الأزهر يكن عداءً لا مثيل له لإسرائيل»، واصفة إياه بأنه «في منتهى القسوة» وأن الأزهر الشريف «يعادي السامية».

وزعمت «أورون» التي شغلت منصب سفير الاحتلال الإسرائيلي في مصر خلال الفترة من 23 سبتمبر 2020 حتى عام 2023، أن «عداء الأزهر الشريف وشيخه أحمد الطيب لإسرائيل يختلط بسمات معاداة السامية»، مضيفة أن شيخ الأزهر «دائمًا ما يصدر بيانات شديدة اللهجة، وفي منتهى القسوة ضد إسرائيل، وأن هذه البيانات معادية للسامية أيضا (بحسب زعمها)».

الأزهر يرد على هجوم أميرة أورون سفيرة إسرائيل السابقة

ورداً على ما ذكرته "أورن" أكد مرصد الأزهر أن خطاب المظلومية المعتاد الذي يلجأ إليه المنتمين للكيان الصـهيوني في كل مناسبة يظهر فيها وجهه الدموي الحقيقي كما هو الحال في العدوان على قطاع غزة ولبنان والذي تجاوز الضحايا فيهما حاجز الـ 150 ألفًا ما بين شهيد وجريح ومفقود؛ أصبح لا قيمة له أمام بشاعة الجرائم المرتكبة يوميًا ضد الفلسطينيين واللبنانيين.

وشدد المرصد على أنه كلما ضاق الخناق على المحتل المغتصب لأرض فلسطين، اشتدّت اتهاماته للشرفاء؛ لاسيما مع وجود إجماع دولي غير مسبوق على إدانة مسئولين صهاينة وعلى رأسهم نتنياهو بارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية حتى داخل دول حليفة له أعلنت إنفاذ مذكرة الاعتقال حال وصول قادة الإرهاب إلى أراضيها.

شيخ الأزهر يقف بكلمة الحق والعدل

وأكد المرصد، أن شيخ الأزهر يقف بكلمة الحق والعدل التي دعا إليها الإسلام وجميع الأديان ليواجه قوات إرهابية تجردت من كل معاني الأخلاق والإنسانية، واستباحت شتى الجرائم الوحشية؛ من قـصف للمستشفيات، وتدمير المساجد والكنائس، وقـتل الأطفال والنساء ومراسلي الصحف والمواطنين الأبرياء الذين لا حول لهم ولا قوة.

الصهاينة سعوا في الأرض فساداً وسفكاً للدماء

وأضاف: كما أن تشجيع الأزهر الشريف للأصوات الحرة في العالم الداعية إلى وقف المجازر ضد الضعفاء والمستضعفين في غزة ولبنان ما هي إلا دعم للحق الذي غاب منذ سنوات طويلة عن أذهان الصهاينة الذين سعوا في الأرض فساداً وسفكاً للدماء متخذين من بعض نصوصهم الدينية المتطرفة مظلة يحتمون بها ويبررون جرائمهم الإرهابية التي تركت أثرها على جميع الفلسطينيين في غزة والضفة، تارة بآليات قواتهم الإرهابية المدعومة من الغرب، وتارة أخرى بأيدي مستوطنيهم وجميعهم في الدم سواء.

وواصل: إن دعم الأزهر الشريف للحق الفلسطيني الأصيل هو دعم للإنسانية التي تعاني اليوم من تحديات جمة تدفع الإنسان إلى الهاوية بفعل الحروب المستحدثة التي لم تقف على حد المواجهة المباشرة بالأسلحة بل تجاوزت إلى حروب اقتصادية وأخرى تكنولوجية تفتك بالمجتمعات وتهدد استمراريتها واستقرارها، وأن الأزهر يدرك جيدًا مفاهيم الحق والعدل والعيش المشترك التي تدعي تلك السفيرة الصهيونية أنه يحارب بنو جنسها عمدًا غير مدركة لحجم ما ارتكبوه من جرائم وحشية يندى لها جبين الإنسانية.

وختم: أن الصهـيونية داء وبيل، وأن العداء للصـهـيونية ليس أزهريًا، بل نزعة بشرية جامعة تتخطى اختلاف الأعراق والثقافات والأديان والبلدان لتقف في وجه الظلم والطغيان.

يناصر الحق ويناصر الأشقاء الفلسطينيين

بدروه، أفاد الدكتور عبدالفتاح العواري، عضو مجمع البحوث الإسلامية، بأن «شيخ الإسلام شيخ الأزهر من واجبه الوطني كمصري ووطني غيور على دينه أن يناصر الحق ويناصر الأشقاء الفلسطينيين المستضعفين لأن مواقفه الدينية والوطنية مشرِّفة ومبعث فخر لنا جميعًا».

وأضاف في تصريح له: «لا يبالي شيخ الأزهر بالصهيونية ولا بأي قوة ولا بمن يقف خلفها، لأنه يقول ما يمليه عليه موقفه الديني والوطني، وكل هذا يدل على وطنيته الصادقة، فلو فرط في حق فلسطين سيفرط في أي حقوق أخرى للمسلمين».

ولفت إلى أن «مواقف شيخ الأزهر ضد الظلم والعدوان والاستعمار لأي دولة ثابت فما بالنا بموقفه من الأشقاء الفلسطينيين، سكان بيت المقدس خاصة، وإخوانه العرب والمسلمين عامة، كيف يفرط في حقوقهم؟!».