صدمة في دمنهور: المحامي يتنحى عن قضية الطفل ياسين بعد النصر
نصرٌ ثم رحيل: المحامي يتنحى عن قضية الطفل ياسين

في مدينة دمنهور، تعرض الطفل ياسين، تلميذ في إحدى المدارس الخاصة، للاعتداء الجنسي من قبل المشرف المالي في مدرسته. كانت هذه الحادثة الأليمة بداية رحلة كفاح طويلة للمحامي عصام مهنا، الذي تولى القضية بنفسه وقلبه.
بداية الرحلة
قبل عام، حضرت والدة الطفل ياسين إلى مكتب المحامي عصام مهنا، تحمل معها أوراق القضية وآمالًا كبيرة في تحقيق العدالة. وافق مهنا على تولي القضية دون أي مقابل، وتعهد ببذل كل ما في وسعه لإنصاف الطفل ياسين.
الكفاح من أجل العدالة
بذل المحامي مهنا جهدًا كبيرًا في القضية، حيث سافر عشرات المرات إلى مختلف الجهات المعنية، من النيابة العامة إلى وزارة التربية والتعليم. لم ييأس مهنا أبدًا، فعندما صدر قرار بالحفظ، تقدم بطلب استئناف، حتى حصل على حكم تاريخي بإلغاء قرار الحفظ وإحالة المتهم لمحكمة الجنايات.
النصر
في جلسة المحاكمة، تمكن المحامي مهنا من الحصول على أقصى عقوبة للمتهم، وهي الأشغال الشاقة المؤبدة. كان هذا النصر كبيرًا، ليس فقط للطفل ياسين وأسرته، بل وللمحامي مهنا الذي بذل كل ما في وسعه لتحقيق العدالة.
التنحي
بعد النطق بالحكم، فوجئ المحامي مهنا بهجوم شرس عليه وعلى أسرته من جميع الأطراف. قرر مهنا التنحي عن القضية، رغم نجاحه في الحصول على الحكم، بسبب استمرار الهجمات عليه. أفسح المجال للزملاء المحامين الآخرين لاستكمال القضية، متمنيًا لهم التوفيق.
الختام
رحلة المحامي عصام مهنا في قضية الطفل ياسين كانت طويلة وشاقة، لكنها انتهت بالنصر. سيبقى هذا النصر شاهدًا على كفاح المحامي مهنا من أجل تحقيق العدالة، رغم كل الصعوبات التي واجهها.