”ناجي الشهابي” يدين قرصنة الإحتلال لسفينة ”مادلين” و يطالب بتحرك دولي فوري

أدان ناجي الشهابي، رئيس حزب الجيل الديمقراطي، بشدة الهجوم الذي شنته قوات الإحتلال الإسرائيلي على سفينة "مادلين" التابعة لأسطول الحرية و المُتجهة إلى قطاع غزة. و كانت السفينة تقل على متنها مُتطوعين دوليين و صحفيين في مهمة إنسانية بحتة لكسر الحصار المفروض على الشعب الفلسطيني في غزة.
وأكد الشهابي، أن هذا الإعتداء الإسرائيلي العسكري على سفينة مدنية في المياه الدولية و إختطاف ركابها يُمثل "جريمة قرصنة مُكتملة الأركان و إنتهاكًا صارخًا للقانون الدولي الإنساني و حرية الملاحة البحرية".
وشدد رئيس حزب الجيل الديمقراطي، على أن هذا الهجوم يؤكد مُجددًا أن "دولة الإحتلال تتصرف ككيان فوق القانون، لا يحترم المبادئ و لا المواثيق الدولية".
و أشار رئيس حزب الجيل الديمقراطي، إلى أن إختطاف المُتطوعين المدنيين، و من بينهم الصحفي عمر فياض مراسل قناة الجزيرة مُباشر، يكشف عن نية مُبيتة لدى سلطات الإحتلال للتعتيم الإعلامي و منع نقل الصورة الحقيقية لما يجري في قطاع غزة، مُؤكدًا أن هذا الإستهداف المُمنهج للإعلاميين هو إستمرار لسلوك إجرامي طال مرارًا الصحافة الحُرّة و حرية التعبير، مُوضحًا أن الهجوم على الصحفيين يكشف خوف الإحتلال من إنكشاف جرائمه أمام العالم، خصوصًا أن السفينة التي كان على متنها الصحفيون و المتطوعون كانت تحمل رسائل تضامن إنساني و ليست أدوات قتال. و أن إسرائيل لا تفرق بين مُقاتل و مدني و لا تتورع عن إرتكاب أي جريمة لحماية مصالحها الإستيطانية غير المشروعة.
و دعا الشهابي، المجتمع الدولي، و هيئات الأمم المتحدة، و منظمات حقوق الإنسان، إلى تحمل مسئولياتها تجاه ما جرى، و التحرك الفوري و الجاد للإفراج عن جميع المُختطفين، و محاسبة سلطات الإحتلال على إنتهاكها السافر للقوانين الدولية، و ممارسة الضغوط الفاعلة من أجل إنهاء الحصار الجائر المفروض على قطاع غزة.
و إختتم الشهابي، تصريحه بالتأكيد على أن هذا العدوان يمثل حلقة جديدة في مسلسل إرهاب الدولة الذي تمارسه إسرائيل دون رادع، مُحذرًا من أن إستمرار الصمت الدولي تجاه هذه الجرائم هو بمثابة تشجيع مباشر لها على المضي في سياساتها العدوانية ضد الشعب الفلسطيني وكل من يدعمه إنسانيًا أو إعلاميًا.