جريدة الديار
السبت 14 يونيو 2025 06:12 صـ 18 ذو الحجة 1446 هـ
بوابة الديار الإليكترونية | جريدة الديار
رئيس مجلس الإدارة أحمد عامررئيس التحريرسيد الضبع

وزيرة البيئة تلتقي الأمينة التنفيذية لإتفاقية الأمم المتحدة للتنوع البيولوجي ضمن لقاءات مؤتمر المحيطات بفرنسا

عقدت الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة لقاءا ثنائيا مع السيدة أستريد شوميكر الأمينة التنفيذية لإتفاقية الأمم المتحدة للتنوع البيولوجي CBD، وذلك ضمن سلسلة لقاءاتها الثنائية على هامش مشاركتها في مؤتمر الأمم المتحدة الثالث للمحيطات UNOC3 المنعقد بمدينة نيس الفرنسية خلال الفترة من 9 إلى 13 يونيو 2025.

في بداية اللقاء، تلقت الدكتورة ياسمين فؤاد التهنئة من السيدة أستريد شوميكر على توليها منصب الأمين التنفيذي لإتفاقية الأمم المتحدة للتصحر، والذي يعد فرصة مميزة للإستفادة من خبرات وزيرة البيئة في تعزيز التآزر بين إتفاقيات ريو الثلاث ( التنوع البيولوجي والمناخ و التصحر ) و الذين إنطلقوا معا في ١٩٩٢، وذلك للربط بين جهود تحقيق الأهداف المنشودة لهم بما يساهم في تحقيق الإستدامة.

و قد إستعرضت وزيرة البيئة خلال اللقاء بعض جهود مصر في مجال صون التنوع البيولوجي ومنها العمل على الإستراتيجية الوطنية للتنوع البيولوجي و إستراتيجية تمويل التنوع البيولوجي، و الإعتماد على مصادر أخرى الى جانب الآلية المعتادة وهى مرفق البيئة العالمية في تنفيذ أهداف التنوع البيولوجي، ومنها توسيع قاعدة المحميات البحرية، حيث تعمل مصر على إعلان منطقة ساحل البحر الأحمر المصري بالكامل كمنطقة محمية، بما يساهم في زيادة حصة مصر من المحميات الطبيعية من ١٥٪، من مساحة أراضيها إلى ٢٢٪، وذلك بعد عامين من إجراء الدراسات اللازمة، كنتاج للمبادرة المصرية للبحر الأحمر، ويتم حشد الموارد مع تأمين إستثمارات القطاع الخاص لتنفيذ الحلول القائمة على الطبيعة المستفيدة من صون الشعاب المرجانية.

و أشارت وزيرة البيئة، إلى أن فكرة الربط بين تغير المناخ والتنوع البيولوجي تم تسليط الضوء عليها خلال يوم التنوع البيولوجي بمؤتمر المناخ بشرم الشيخ COP27 ثم في مؤتمر اتفاقية التنوع البيولوجي COP15 بمونتريال حيث خرج الإطار العالمي الجديد للتنوع البيولوجي ليربط بين المناخ والتنوع البيولوجي . كما شهد مؤتمر المناخ COP27 إطلاق مبادرة الحلول القائمة على الطبيعة بالشراكة مع ألمانيا، حيث استثمرت مصر الكثير من الجهد في هذه المبادرة وتنفيذ الأنشطة المتعلقة بها، ومنها إطلاق تقريرين احدهما حول تأثيرات تغير المناخ والآخر معني بأفضل الممارسات و قصص النجاح، وخلال الأيام القادمة سيعقد اجتماع مع شركاء المبادرة للوقوف على آليات المضي قدما.

كما تحدثت وزيرة البيئة عن جهود مصر في بناء المناخ الداعم لتوطين فكرة السياحة البيئية المستدامة، بالتعاون بين وزارتي البيئة والسياحة سواء على مستوى المجتمعات المحلية أو توفير الأدلة الإرشادية للسياحة البيئية، و دراسات تقييم الأثر البيئي الإجتماعي الإستراتيجي للساحل الشمالي والبحر الأحمر، و وضع خطط الاستخدام الأمثل للمناطق الجديدة بالبحر الأحمر و التي منها مناطق محمية وفرص الاستثمار البيئي بها.

و لفتت الدكتورة ياسمين فؤاد إلى دور القطاع البنكي في تقليل مخاطر الإستثمار في التنوع البيولوجي، بما يشجع القطاع الخاص على ضخ مزيد من الإستثمارات في صون الموارد الطبيعية، مع ضرورة عقد الشراكات مع الجهات المانحة لتنفيذ أهداف الإتفاقيات الثلاث، بالإضافة إلى إمكانية العمل على تقديم النماذج التي تحقق التآزر بين الإتفاقيات الثلاث بما يحقق قيمة مضافة للإستثمار للقطاع الخاص، مثل مشروعات الزراعة المُستدامة والذكية مناخيا، و الصيد المُستدام، بما يخدم المناخ وبخفض الإنبعاثات، و يفيد في تنفيذ أهداف الإطار العالمي الجديد للتنوع البيولوجي، و تحقيق نحو الحياد الكربوني في الأراضي و الحد من تدهور الأراضي و التصحر.

و إتفق الجانبان على التعاون في حشد الجهود من مختلف الفئات لوضع أنشطة تنفيذية تساعد على تحقيق التآزر بين الاتفاقيات الثلاث .