جريدة الديار
الجمعة 3 أكتوبر 2025 02:38 صـ 10 ربيع آخر 1447 هـ
بوابة الديار الإليكترونية | جريدة الديار
رئيس مجلس الإدارة أحمد عامررئيس التحريرسيد الضبع
مدرس قديم يضـرب زميله الجديد علـقة مـوت وكسـر أنفه ووجهه بمدرسة ميت حلفا كلية الحقوق بجامعة المنصورة تستقبل زيارة الدعم الفني من فريق مقيمي التميز بمركز التميز واستشراف المستقبل فنزويلا تنشر منظومة الصواريخ الروسية BUK-M2E قرب كاراكاس استعداداً لمــواجهة الضـربات الجــوية الأمــريكية ”الزراعة” نظمت سلسلة فعاليات مكثفة خلال سبتمبر لتعزيز الزراعات التعاقدية ودعم المزارعين في 5 محافظات ”الزراعة” تواصل مكافحة الغش والاحتكار في الأعلاف الأوقاف تفتتح ٢٧ مسجدًا غدًا الجمعة ضمن خطتها لإعمار بيوت الله عز وجل تحذير حكومي من فيضان نهر النيل: مناطق بالمنوفية والبحيرة في خطر رفض حمساوي لخطة ترامب: الجناح العسكري يعتزم مواصلة القتال حادث تصادم مروع بالبحيرة يودي بحياة سودانية وشاب مصري الإعلان عن الجدول الزمنى للإنتخابات والأحزاب تكشف عن مرشحيها مساء السبت المقبل الامن يضبط المتهمين بممارسة أعمال منافية للآداب داخل نادي صحي .. من أجل المال رئيس الهيئة العامة للاستعلامات المصرية يستعرض بنود اتفاق وقف العدوان على غزة وما يتضمنه من هزيمة لليمين الصهيوني

لماذا تهاجم إيران الكيان الصهيوني ليلاً فقط؟ تقرير عبري يكشف السبب

مع تكرار صفارات الإنذار ليلاً في عدد من المدن الإسرائيلية، واعتراض الدفاعات الجوية للتهديدات قادمة من الشرق، رصدت صحيفة “جيروزاليم بوست” الإسرائيلية ، نمطا لافتا في السلوك العسكري الإيراني وهو إطلاق الصواريخ خلال الليل فقط.

قد يبدو هذا التوقيت للوهلة الأولى خيارا تكتيكيا بسيطا، إلا أنه بحسب الصحيفة يعكس عقيدة عسكرية متكاملة تقوم على مزيج من الحسابات التقنية والعملياتية، بالإضافة إلى أهداف مرتبطة بالحرب النفسية.

الليل حليف مثالي للصواريخ

ترى “جيروزاليم بوست”، أن الليل يوفر بطبيعته غطاءً مظلمًا يعوق وسائل الرصد مثل الأقمار الصناعية والطائرات دون طيار وأنظمة المراقبة الجوية.

وبالنسبة لإيران، يُعد استغلال هذا الغطاء الليلي أمرًا حيويًا لتقليل فرص اكتشاف أو استهداف منصات الإطلاق.

ولا تقتصر أهمية الليل على التمويه، بل تمتد إلى تأمين عمليات التزود بالوقود التي تُعد طويلة ومعقدة وخطرة، خاصة في الصواريخ التي تستخدم الوقود السائل.

الاعتبارات التقنية

بحسب الصحيفة، تنقسم الترسانة الصاروخية الإيرانية إلى نوعين رئيسيين:

صواريخ الوقود السائل (مثل صواريخ "شهاب")، التي تتميز بمدى بعيد وقوة تدميرية كبيرة، لكنها تعتمد على مرحلة تزود بالوقود تُعد نقطة ضعف واضحة، وهذه المرحلة تتطلب وقتًا وبنية تحتية ثابتة، ما يجعلها هدفًا سهلاً للضربات الاستباقية. وهنا، يُشكّل التوقيت الليلي وسيلة لتقليل خطر الرصد أثناء هذه المرحلة الحرجة.

صواريخ الوقود الصلب (مثل "فاتح-110" و"ذو الفقار")، تكون جاهزة للإطلاق الفوري دون الحاجة لتزويد ميداني بالوقود، نظرًا لتخزين الوقود والمؤكسد مسبقًا داخل جسم الصاروخ. هذا النوع يُتيح تنفيذ ضربات سريعة ومباغتة من منصات متحركة أو مخفية، رغم محدودية التحكم به بعد الإشعال.

لماذا تحمل الصواريخ الأكسجين؟

توضح الصحيفة أن الصواريخ، بخلاف الطائرات النفاثة، لا يمكنها الاعتماد على الهواء الجوي في تشغيل محركاتها، لا سيما في الطبقات العليا من الغلاف الجوي حيث ينعدم الأوكسجين. لهذا السبب، تحمل الصواريخ مكونات الاحتراق كاملة – الوقود والمؤكسد منذ لحظة الإطلاق.

هذا المطلب الفيزيائي يُضفي مزيدًا من التعقيد على عمليات التخزين والإطلاق، ويُؤثر مباشرة على تصميم الصواريخ، خاصة بعيدة المدى منها.

الحرب النفسية

من منظور “جيروزاليم بوست”، تمتد أهمية الضربات الليلية إلى البُعد النفسي، فحين تُطلق الصواريخ في ساعات نوم المدنيين، يكون تأثيرها أعمق وأكثر إرباكًا، سواء على السكان في إسرائيل أو على الرأي العام الدولي.

الانفجارات وسط الظلام، والمفاجأة، والخوف من المجهول، كلها أدوات فعّالة لزعزعة الثقة في كفاءة الدفاعات الجوية، وإضعاف المعنويات في بيئة مشحونة بالقلق الأمني.

التوقيت كسلاح استراتيجي

تختم الصحيفة تقريرها ، بالتأكيد على أن التوقيت لا يقل أهمية عن نوع السلاح. فإيران، من خلال نمط الضربات الليلية المتكرر، لا تستخدم ترسانتها الصاروخية فحسب، بل تعتمد على عنصر الوقت كسلاح استراتيجي بحد ذاته.

وبحسب التقرير فإن هذا الاستخدام الذكي للزمن يعقد مهمة الدفاع الإسرائيلي، الذي يعتمد بدرجة كبيرة على الاستجابة السريعة والرصد الفوري.. وبالتالي، يصبح الليل عاملًا مضاعفًا لتأثير الضربة، من الناحية العسكرية والنفسية معًا.