جريدة الديار
الإثنين 23 يونيو 2025 11:40 مـ 27 ذو الحجة 1446 هـ
بوابة الديار الإليكترونية | جريدة الديار
رئيس مجلس الإدارة أحمد عامررئيس التحريرسيد الضبع

الوقت ينفد: 3 سنوات لإنقاذ مستقبل كوكب الأرض

كوكب الارض............ ارشفيه
كوكب الارض............ ارشفيه
كوكب الارض

أشارت بيانات علمية جديدة إلى أنه قد لا يتبقى سوى ثلاث سنوات فقط للحفاظ على هدف اتفاق باريس المتمثل في الحد من الاحترار العالمي عند معدل 1,5 درجة مئوية، وهو ما يستدعي تحرّكًا عالميًا عاجلًا لتسريع خفض الإنبعاثات وتعزيز العمل المناخي.

و بحسب وتيرة الإنبعاثات الحالية، فإن هذا الهدف الحرج قد يتم تجاوزه بحلول عام 2028، مما يعرّض ملايين البشر في الجنوب العالمي للخطر ويهدد النظم البيئية التي تعاني بالفعل من هشاشة متزايدة.

في تعقيبها على البيانات الجديدة، قالت كنزي عزمي، مديرة الحملات الإقليمية في غرينبيس الشرق الأوسط وشمال إفريقيا: "يجب أن تشكل هذه البيانات الجديدة جرس إنذار للحكومات والمؤسسات الدولية والصناعات الملوثة كالنفط والغاز والفحم. تدعو غرينبيس الشرق الأوسط وشمال إفريقيا لتسريع خفض الإنبعاثات وتعزيز العمل المناخي، مع التأكيد على ضرورة دفع تعويضات مناخية من دول الشمال العالمي التي تتحمل المسؤولية التاريخية الأكبر عن أزمة المناخ لدول الجنوب العالمي."

و أضافت: "على مدار عقود، جنت شركات النفط العالمية أرباحًا هائلة من التلويث، وساهمت في إشعال أزمة كانت تدرك تمامًا أنها ستعرّض الأرواح للخطر، وتهجّر المجتمعات، وتدمّر النظم البيئية، خاصة في المناطق الأكثر ضعفًا مثل منطقتنا".

بالتزامن مع هذه المعطيات المقلقة، تؤكد غرينبيس الشرق الأوسط وشمال إفريقيا على ضرورة أن تشمل مناقشات مؤتمر بون للتغير المناخي (اجتماعات الأجهزة الفرعية - SBs)التي تحدث الآن، ومؤتمر الأطراف القادم في بيليم بالبرازيل التزامات واضحة ومُلزمة بتوفير تمويل مناخي عادل وكافٍ وغير مُثقل بالديون. فمن غير المقبول أن تستمر بلداننا في تحمّل عبء أزمات لم تتسبب بها، بينما تُترك دون دعم مالي يمكّنها من التكيّف، واستعادة النظم البيئية، وتنفيذ انتقال عادل ومستدام. إن الفجوة الكبيرة التي تركها مؤتمر الأطراف 29 (COP29) فيما يخص هدف تمويل المناخ لا بد أن تُعالج عبر آليات تمويل مبتكرة وشفافة، تُلزم الدول الصناعية بدفع حصتها العادلة من التمويل، بما يضمن العدالة المناخية ويُمكّن منطقتنا من الصمود في وجه الأزمات المتعددة.

تشهد المجتمعات في منطقتنا اليوم آثاراً مباشرة لتغير المناخ من موجات جفاف أكثر حدة، وارتفاع في مستوى سطح البحر، وحرائق ودرجات حرارة قياسية. هذه ليست تهديدات مستقبلية، بل واقع يومي متفاقم. لقد حان الوقت لأن تلتزم حكومات الشمال العالمي بتمويل مناخي حقيقي، ودعم استعادة النظم البيئية، وتمويل انتقال عادل وسريع نحو الطاقة المتجددة.

و إختتمت عزمي حديثها قائلة: "لا يزال تحقيق هدف 1,5 درجة مئوية ممكنًا. الطريق يضيق، لكن الفرصة لم تُغلق بعد. ما نفعله الآن يحدّد المستقبل، وعلينا التحرك فورًا لخفض الإنبعاثات واستعادة الأنظمة البيئية."

موضوعات متعلقة