الرئيس الصومالي وصل القاهرة في زيارة رسمية لبحث التعاون الثنائي والتطورات الإقليمية

وصل حسن شيخ محمود رئيس جمهورية الصومال الفيدرالية إلى العاصمة المصرية القاهرة في زيارة رسمية تهدف إلى تعزيز العلاقات الثنائية بين الصومال ومصر.
وتأتي هذه الزيارة في وقت حساس تمرّ به منطقة القرن الإفريقي، وسط تحركات دبلوماسية نشطة بين دول الإقليم.
وقد حظي الرئيس الصومالي باستقبال رسمي في مطار القاهرة، حيث كان في مقدمة مستقبليه عدد من كبار المسؤولين المصريين، ونُظمت له مراسم ترحيب تعكس متانة العلاقة بين البلدين.
وتُعد هذه الزيارة مؤشراً على رغبة الجانبين في تعميق التعاون السياسي والدبلوماسي في مختلف المجالات.
ومن المقرر أن يُعقد اللقاء الرسمي بين الرئيس الصومالي ونظيره المصري عبد الفتاح السيسي في مدينة العلمين الساحلية، الواقعة شمال مصر على ساحل البحر الأبيض المتوسط.
وتشير مصادر دبلوماسية إلى أن المباحثات ستتطرق إلى الملفات الإقليمية ذات الاهتمام المشترك، وفي مقدمتها الأمن البحري والتحديات الجيوسياسية في البحر الأحمر والقرن الإفريقي.
ويرافق الرئيس حسن شيخ محمود وفد رفيع المستوى، يضم شخصيات بارزة من حكومته، بينهم وزير الدفاع أحمد معلم فقي، ومدير جهاز الاستخبارات الوطنية مهد محمد صلاد، ووزير الخارجية عبد السلام عبدي علي، ووزير الموانئ عبد القادر محمد نور.
ويعكس تشكيل الوفد اهتمام الحكومة الصومالية بملفات الأمن والدفاع والتكامل الاقتصادي.
وتأتي هذه الزيارة في ظل استمرار الجدل الإقليمي بشأن مشروع سد النهضة الإثيوبي الكبير، الذي يشكل نقطة خلاف بين مصر وإثيوبيا.
وسبق أن وجّه رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد دعوة للرئيس الصومالي لحضور افتتاح المرحلة الجديدة من المشروع، في خطوة فُسرت على أنها جزء من سباق دبلوماسي محتدم بين القاهرة وأديس أبابا للظفر بدعم الدول المجاورة.
