اليقظة التامة من الداخلية تمنع تنفيذ مخططات استهداف أمن البلاد

أعلنت مصادر رسمية في وزارة الداخلية عن ضربة أمنية احترافية واستباقية .. قبل قليل عن نجاحها في تفكيك خلية إرهـابية شديدة الخطـورة تابعة لحركة “حسم”، الجناح المسـلح لجماعة الإخوان الإرهـابية، يقودها القيادي الهارب يحيى موسى الذي يُعد أحد أبرز مؤسسي الحركة والمسؤول عن هيكلها المسلح.
أوضحت المصادر أن معلومات مؤكدة وردت إلى قطاع الأمن الوطني كشفت عن تخطيط قيادات “حسم” الهاربة في تركيا لإعادة إحياء نشاط الحركة، وتكليف عناصر مدربة عسكريًا في دول مجاورة بالتسلل إلى داخل البلاد بطريقة غير شرعية، ضمن مخطط واسع يهدف لتنفيذ سلسلة من الهجمات الإرهـ^ـاربية ضد منشآت أمنية واقتصادية.
وأضافت المصادر أن تلك التحركات تزامنت مع بث مقطع فيديو على مواقع التواصل الاجتماعي، يظهر تدريبات لعناصر الحركة بمنطقة صحراوية في دولة مجاورة، متوعدين فيه بتنفيذ عمليات إرهابية داخل البلاد.
وتمكنت الجهات الأمنية من تحديد أبرز القيادات المتورطة في المخطط، على رأسهم:
• يحيى السيد إبراهيم موسى: الهارب في تركيا، محكوم عليه بالإعـ^ـدام في قضية اغـ*ـتيال النائب العام، والسجن المؤبد في عدة قضايا أخرى، منها محاولة اغـ*تيال شخصيات عامة واستهداف الطائرة الرئاسية.
• علاء علي السماحي، ومحمد رفيق مناع، ومحمد عبد الحفيظ عبد الله، وعلي محمود عبد الونيس: جميعهم محكوم عليهم بالسجن المؤبد في قضايا إر*هاب واستهداف قيادات أمنية ومرافق حيوية.
وفي إطار متابعة المعلومات، رصدت قوات الأمن تسلل عنصر إرهابي خطير يُدعى أحمد محمد عبد الرازق غنيم، محكوم عليه بالإ*عـ^ـدام في قضايا اغـ*ـتيال، واتخاذه شقة بمنطقة بولاق الدكرور وكرًا لاختبائه، تمهيدًا لتنفيذ عمليات داخل البلاد، بالاشتراك مع عنصر آخر يُدعى إيهاب عبد اللطيف عبد القادر، مطلوب ضبطه في قضية استهداف شخصيات عامة.
وبعد استئذان نيابة أمن الدولة العليا، داهمت القوات الأمنية الوكر، إلا أن الإرهابيين بادرا بإطلاق النار عشوائيًا على القوات وسكان المنطقة، ما دفع الأمن للتعامل الفوري مع الموقف.
وأسفر تبادل إطلاق النار عن مصرع الإرهابيين الاثنين، واستشهاد أحد المواطنين الذي تصادف مروره بموقع الاشتباك، وإصابة ضابط شرطة خلال محاولته إنقاذ المواطن.
وأكدت مصادر وزارة الداخلية، أن ما جرى يؤكد يقظة أجهزة الأمن المصرية، وقدرتها على إحباط المخططات العدائية قبل تنفيذها، مشددة على أن الدولة ستظل في حالة تأهب دائم للتصدي لأي محاولات للمساس بأمن واستقرار الوطن.
مراقبون وصفوا هذه العملية بأنها امتدادًا لجهود وزارة الداخلية الاحترافية في مواجهة المخططات الإر*هـ^ـابية التي تسعى لزعزعة استقرار البلاد، في وقت تشهد فيه مصر حالة من الأمن النسبي مقارنة بما تمر به بعض دول الجوار.
ما تكشفه هذه الواقعة يعكس جانبًا آخر من الحرب الطويلة ضد الإر*هاب، حرب على التمويل، والملاذات الآمنة، التي تهدف إلى زعزعة استقرار مصر. فبينما تتورط بعض العواصم الإقليمية في احتضان قادة الجماعة الهاربين، تواصل مصر مواجهتها على الأرض بإرادة ثابتة.
في النهاية، تؤكد الواقعة مجددًا أن الإرهاب لا يزال خطرًا حقيقيًا، وأن اليقظة الأمنية ليست خيارًا، بل ضرورة وطنية لا تقبل التراخي..
الداخلية المصرية في وقت وحين تثبت للجميع ان مصر آمنة مستقرة .. ولن يسمح باستحلال امنها أو تكدير صفوها .. وتتصدي بكل حزم وحسم وشجاعة وبطولة وتضحية وفداء لكل من تسول له نفسه المساس بها وبأمنها واستقرارها.

