جريدة الديار
الجمعة 22 أغسطس 2025 10:52 مـ 28 صفر 1447 هـ
بوابة الديار الإليكترونية | جريدة الديار
رئيس مجلس الإدارة أحمد عامررئيس التحريرسيد الضبع

الاحتفال باليوم العالمي «للعمل الإنساني »بالإسكندرية

دكتورة ميرفت السيد
دكتورة ميرفت السيد
الإسكندرية

احتفلت دكتورة ميرفت السيد مدير المركز الافريقى لخدمات صحة المرأة" و استشارى طب الطوارئ والإصابات واستشارى طب المناطق الحارة وأخصائي جودة الرعاية الصحية وأخصائي السلامة والصحة المهنية باليوم العالمى للعمل الانسانى.

و أوضحت دكتورة ميرفت السيد أنه في اليوم العالمي للعمل الإنساني نؤكد أن الطب لم يكن يومًا مجرد مهنة، بل كان دائمًا رسالة إنسانية تحمل بين ثناياها معنى التضحية، والأمل، والرحمة. فالطبيب والممرضة وكل فرد في الفريق الصحي هم جنود الإنسانية في أوقات الرخاء، وخط الدفاع الأول في زمن الأزمات والأمثلة متعددة.

فقد شهد العالم أزمات كبرى اختبرت إنسانيتنا قبل مهاراتنا:منها جائحة كورونا، عندما أُغلقت المدن وبقي الجميع في بيوتهم، كان الفريق الطبي في المستشفيات يقف في الصفوف الأولى. عايشنا أيامًا لا تُنسى. رأينا الخوف في عيون المرضى، ولكننا كنا نرد عليهم بالطمأنينة. رأينا زملاء يتركون أسرهم لشهور كاملة، ليظلوا في خدمة المرضى. كانت الإنسانية هي المحرك الحقيقي قبل أي بروتوكول أو دواء.

وأيضاً الأزمات والكوارث الطبيعية:
في حوادث الانهيارات، والسيول، والحرائق، أول من يصل إلى الموقع هم أطباء ومقدمو الإسعاف. وسط الدماء والصراخ، كان أكثر ما يحتاجه المصاب هو يد إنسانية تربت على كتفه وتمنحه الأمان.

و أيضاً فى الحروب والنزاعات:
عبر التاريخ، كان الأطباء يسطرون أنبل المواقف؛ يحملون الضمادات بدلًا من الأسلحة، ويعالجون الجرحى بغض النظر عن انتماءاتهم. الإنسانية دائمًا فوق الخلافات.

و توجد أيضا مواقف إنسانية من قلب اقسام الطوارئ ، أم فقدت طفلها في حادث طريق، والطبيب يجلس بجوارها بعد أن أدى واجبه الطبي، ليس بصفته طبيبًا فقط، بل إنسانًا يشاركها ألمها.

مريض مسن جاء وحيدًا، لا سند له، فوجد في الفريق الطبي عائلته التي تسنده في لحظاته الأخيرة.

شاب دخل في غيبوبة نتيجة أزمة قلبية أثناء لعب الرياضة، وتم إنقاذه بدقائق معدودة؛ خلف كل إنعاش قلبي رئة ناجح رسالة إنسانية تقول "الحياة تستحق أن تُعاش".

فالإنسانية في الطب لا تُقاس بعدد العمليات ولا بعدد الوصفات الطبية، بل تُقاس بمقدار الرحمة والدفء الذي نقدمه مع العلاج.
ففي كل إنقاذ … هناك رسالة إنسانية.
وفي كل لحظة نقف فيها إلى جوار مريض … هناك معنى أعمق لكوننا أطباء.

واضافت دكتورة ميرفت السيد اهم ثمانية نصائح طبية إنسانية تهم المجتمع ليكون شريكًا في إنقاذ الحياة لا تتردد في إسعاف الغير: أي مساعدة أولية قد تنقذ حياة إنسان حتى تصل الرعاية الطبية المتخصصة.

ضع أرقام المستشفيات القريبة في هاتفك: التحرك السريع ينقذ حياة في الأزمات، وعلّم أطفالك رقم الطوارئ (123): قد يكون الطفل سبب إنقاذ حياة والده أو والدته وافسح الطريق الإسعاف فكل ثانية تساوى إنقاذ حياة

كن سندًا لذوي الهمم: المساعدة في عبور الطريق أو دعمهم نفسيًا واجب إنساني قبل أن يكون واجبًا طبيًا و ادعم المتبرعين بالدم: ولو لم تستطع التبرع، ساعد في نشر الوعي أو توصيل الرسالة.

اتبرع بالأدوية و الأجهزة الطبية الغير محتاجها، التى بحالة جيدة لتفنيد بها الغير و الابتسامة كلمة إنسانية: لا تقلل من شأن الدعم النفسي، فهو علاج مكمّل للمريض في رحلة الشفاء.

راقب حالتك الصحية، ضغطك وسكرك بانتظام: الكشف المبكر يحميك من مضاعفات خطيرة كالسكتة الدماغية والجلطات، ومارس الرياضة ولو 30 دقيقة يوميًا: صحتك الجيدة تعني قدرة أكبر على خدمة من حولك.