جريدة الديار
الخميس 4 سبتمبر 2025 05:45 مـ 12 ربيع أول 1447 هـ
بوابة الديار الإليكترونية | جريدة الديار
رئيس مجلس الإدارة أحمد عامررئيس التحريرسيد الضبع

البيئة تختتم البرنامج التوعوي الصيفي بالقاهرة والجيزة 2025

اختتمت وزارة البيئة من خلال الإدارة المركزية للإعلام والتوعية فعاليات برنامجها التوعوي الصيفي لمختلف فئات المجتمع، والذي استهدف غرس السلوكيات الإيجابية لدى النشء والشباب وتنمية الشعور بالمسؤولية تجاه الموارد الطبيعية، من خلال تنوع الأنشطة التربوية البيئية، وذلك في إطار توجيهات الدكتورة منال عوض بضرورة قيام الوزارة بنشر ثقافة الاستدامة، وتعزيز الوعي البيئي كأحد أهم أدوات مواجهة التحديات البيئية والاقتصادية.

وأوضحت الدكتورة منال عوض أنه تم تنفيذ مجموعة واسعة من الأنشطة التفاعلية بلغ عددها (234) نشاط خلال الفترة من يونيو إلى نهاية اغسطس، إستهدفت (2295) من مختلف الفئات و خاصة الشباب والنشء و قد صممت تلك الأنشطة خصيصاً لتناسب الفئات العمرية المختلفة، وكان من أبرزها الندوات التثقيفية والتى بلغ عددها (108) ندوة حول موضوعات بيئية أبرزها التغيرات المُناخية، ترشيد إستهلاك الطاقة والمياه والغذاء، و الإدارة السليمة للمُخلّفات، الحَدّ من إستهلاك البلاستيك مع التركيز على بساطة المعلومة وملائمتها للفئة المستهدفة، كما تضمنت الانشطة تنفيذ ألعاب بيئية ترفيهية للأطفال والشباب خلال فترة الصيف.

كما تم تنظيم عدد (109) ورشة عمل فنية لإعادة استخدام المُخلّفات حيث يتم غرس قيمة المحافظة على الموارد و تعظيم الإستفادة منها. مع إبراز إمكانية تحويل المُخلّفات إلى منتجات مُبتكرة و تشجيع المشاركين من الشباب والسيدات على إبتكار أفكار لمشروعات صغيرة تكون مصدر للدخل، و قد تم تنفيذ تلك الأنشطة بالتعاون مع عدد من الجهات الشريكة منها وزارة التربية و التعليم و التعليم الفني، و وزارة الثقافة من خلال (قصور الثقافة، المجلس الأعلى للثقافة، المركز القومي لثقافة الطفل)، و وزارة الشباب والرياضة، ووزارة التضامن الإجتماعي من خلال الجمعيات الإهلية.

و في ختام النشاط الصيفي قامت الإدارة العامة للثقافة والتوعية البيئية بصناعة عروسة المولد النبوي الشريف من مُخلّفات يُمكن توفرها في المنزل وهي : قارورة مياه، كرتون، خيش، بواقي قماش، عروسة قديمة، قشر فستق، و أسطوانات CDs، بهدف إدخال البهجة على العاملين بالوزارة وجهازيها، و التأكيد على رسالة أن المُخلّفات يمكن أن تتحول إلى منتجات مبتكرة ونشر ثقافة إستدامة الموارد.

و أكدت الدكتورة منال عوض أن البرنامج التوعوي أثبت أن النشء يمتلكون شغفاً كبيراً لتعلم كل ما هو جديد ومفيد حول البيئة. حيث أبدى المشاركون حماساً ملحوظًا في ورش العمل، وطرحوا أسئلتهم خلال الندوات، مما يعكس اهتماماً حقيقياً بهذه القضايا المصيرية. كما أشادت الجهات المشاركة بالأنشطة المقدمة من قبل فريق التوعية البيئية بالوزارة ، مُؤكدين على أهميتها في بناء جيل واعٍ و مسئول قادر على مواجهة التحديات البيئية المستقبلية، حيث يعتبر نجاح هذا البرنامج دليلاً على إمكانية تحقيق تغيير إيجابي من خلال التعليم النشط و الأنشطة التفاعلية، مما يفتح الباب أمام المزيد من المبادرات البيئية في المستقبل.