جريدة الديار
الأحد 7 سبتمبر 2025 08:18 مـ 15 ربيع أول 1447 هـ
بوابة الديار الإليكترونية | جريدة الديار
رئيس مجلس الإدارة أحمد عامررئيس التحريرسيد الضبع

مايكروسوفت تحذر: الإنترنت في خطر بعد انقطاع كابلات البحر الأحمر

تسببت أضرار لحقت بعدة كابلات ألياف ضوئية تحت سطح البحر الأحمر في اضطرابات كبيرة بخدمات الإنترنت العالمية، حيث تأثرت خدمات الحوسبة السحابية Azure التابعة لـ مايكروسوفت، في حادث يسلط الضوء على هشاشة البنية التحتية الرقمية في هذا الممر البحري الحيوي.

عطل كابلات الإنترنت البحرية يتسبب في تأثيرات عالمية

أشارت مايكروسوفت في تحديث لحالة الخدمة إلى أن المستخدمين قد يواجهون ارتفاعا في زمن الاستجابة Latency، خاصة في حركة البيانات القادمة من أو المتجهة إلى آسيا وأوروبا، مؤكدة أن إصلاح الكابلات البحرية المقطوعة يستغرق وقتا.

وأضافت: “سنواصل مراقبة الوضع وضبط مسارات التوجيه وتقليل التأثير على المستخدمين قدر الإمكان، مع توفير تحديثات يومية أو حال حدوث أي تغييرات مفاجئة” لكن هذه التحويلات المؤقتة لمسارات البيانات تسببت في زيادة زمن الاستجابة أكثر من المعدلات المعتادة.

ويعد البحر الأحمر أحد المسارات الأكثر أهمية للاتصال بالإنترنت عالميا، حيث تمر عبره العديد من الكابلات البحرية التي تنقل ما يقدر بـ17% من حركة الإنترنت العالمية، مما يربط أوروبا بآسيا.

وتشمل الكابلات المتأثرة SEACOM / TGN-EA وAAE-1 وEIG، ولا تزال التحقيقات جارية لتحديد سبب الضرر، لكن حوادث سابقة في المنطقة كانت ناجمة عن مراسي السفن التجارية، أو في بعض الحالات أعمال تخريب متعمدة، حيث تزيد التوترات الجيوسياسية والصراعات المسلحة في المنطقة من مخاوف استهداف البنية التحتية الرقمية عمدا.

لماذا هذا الأمر مهم؟

تعد مايكروسوفت Azure إحدى أبرز خدمات الحوسبة السحابية، وتتنافس مباشرة مع خدمة أمازون Amazon Web Services، إذ تخدم قرابة 722 مليون مستخدم حول العالم حسب بيانات Azure Active Directory الصادرة في مايو 2025.

وتتشارك Azure العديد من الميزات التقنية مع خدمة Google Cloud، التي تعد ثاني أكثر خدمات الحوسبة السحابية استخداما.

ومنذ إطلاقها عام 2010، حققت Azure تقدما سريعا مدعوما بقاعدة مستخدمي برامج مايكروسوفت الواسعة، وتتوفر حاليا في أكثر من 60 منطقة حول العالم، مع خطط توسعية مستمرة.

ماذا يحدث حاليا؟

قامت مايكروسوفت، وهي ثاني أكبر مزود لخدمات الحوسبة السحابية في العالم بعد AWS التابعة لأمازون، بإعادة توجيه حركة البيانات عبر مسارات بديلة، مما أدى إلى ارتفاع في زمن الاستجابة أعلى من المعدلات الطبيعية، وأعلنت على موقع حالة الخدمة عن وجود حالة "انخفاض في جودة الخدمة" عالميا.

وأرجعت الشركة السبب إلى قطع عدة كابلات بحرية دولية في البحر الأحمر، ولم توضح ما إذا كانت هذه الكابلات قد تم قطعها بفعل عوامل طبيعية أو أخرى، لكنها أكدت أن حركة البيانات تم إعادة توجيهها عبر مسارات بديلة، مما أدى إلى ارتفاع ملحوظ في زمن الاستجابة أثناء عمليات الإصلاح.

وأكدت فرق الهندسة التقنية لدى مايكروسوفت أنها تقوم بإدارة الأزمة باستخدام سعة متنوعة، إلى جانب بحثها المستمر عن سبل بديلة لخفض زمن الاستجابة في المرحلة الراهنة.