الدهشان: ”السردية الإقتصادية” هي قصة مصر نحو مستقبل طموح.. والشعب شريك أساسي في نجاحها.

أكد الدكتور أيمن الدهشان، خبير إدارة الأعمال، أن الدولة المصرية قد أطلقت "السردية الاقتصادية"، وهي بمثابة القصة الوطنية للإقتصاد، والتي يجب أن يكون الشعب و الإدارة التنفيذية على دراية كاملة بها و أن يكونوا شركاء في إنجاحها.
و أوضح الدهشان، أن السردية الإقتصادية ليست مُجرد أرقام و مشروعات، بل هي إطار شامل يروي مسيرة الإقتصاد المصري: "كيف كان الوضع في الماضي، و ما وصلنا إليه اليوم؟، و إلى أين نتجه في الغد"؟. مُشيرًا إلى أن هذه الرواية المُتماسكة ضرورية لإقناع المواطن و المُستثمر، و للترويج للدولة عالميًا.
و إستعرض الدهشان، تجارب دول عالمية نجحت في بناء سردياتها الإقتصادية، فبينما ربطت الصين سرديتها بمشروع "الحزام و الطريق" لتعزيز مكانتها العالمية، قدمت الإمارات رواية "إقتصاد ما بعد النفط" لتكون نموذجًا للتنويع الإقتصادي، كما حولت سنغافورة سرديتها من دولة فقيرة إلى مركز مالي عالمي، مُؤكدًا أن السردية ليست مُجرد إعلان دعائي، بل هي أداة إستراتيجية لبناء الثقة و التواصل.
و حدد الدهشان ثلاث مراحل رئيسية للسردية الإقتصادية المصرية: الماضي قبل 2014، حيث كان الإقتصاد يُعاني من إختلالات كبيرة مثل البطالة المُرتفعة، و العجز المُزمن في الموازنة، و الإعتماد الواسع على الإستيراد. بينما في الحاضر من 2016، و الذي شهد إنطلاق برنامج الإصلاح الإقتصادي، مع تحرير سعر الصرف و تطوير البنية التحتية، مما وضع أساسًا للإستقرار رغم التحديات. أما عن المستقبل، فقد تفتح السردية الوطنية الباب أمام إقتصاد مُستدام قائم على المعرفة و الإبتكار، مع توسيع دور القطاع الخاص، و التحول الرقمي، و تعزيز الطاقة المُتجددة، و مُضاعفة الصادرات.
و إقترح الدهشان، عدة خطوات عملية لدعم هذه السردية، بداية من توحيد الخطاب الإقتصادي بين الحكومة و الإعلام و القطاع الخاص، إلى جانب تعزيز الشفافية في عرض التحديات و الإنجازات، مع تمكين القطاع الخاص عبر تشريعات وإجراءات تسهل الإستثمار، علاوة على التواصل المجتمعي المُستمر مع المواطن لشرح أثر الإصلاحات، وصولاً إلى التسويق الدولي للرواية الاقتصادية لمصر في المحافل العالمية.
و حرص الدهشان، على الخلاصة الاتية السردية الإقتصادية ليست وثيقة جديدة و لا مُجرد خطاب حكومي، بل هي قصة مصر الإقتصادية؛ من تحديات الماضي، إلى إستقرار الحاضر، وصولًا إلى مُستقبل أكثر طموحًا و إنها مشروع وطني يربط المواطن بالإنجاز، و يجذب المُستثمر بالفُرص، و يضع مصر في موقعها الذي تستحقه عالميًا و يجب على الجميع المشاركة في نجاح الإستراتيجية .