جريدة الديار
السبت 4 أكتوبر 2025 01:59 مـ 12 ربيع آخر 1447 هـ
بوابة الديار الإليكترونية | جريدة الديار
رئيس مجلس الإدارة أحمد عامررئيس التحريرسيد الضبع

ما هي فضائل الصدقة في الدنيا؟

ينبغي معرفة ما هي فضائل الصدقة في الدنيا ؟، لعله يزيد الحرص ومن ثم الاغتنام، فكثيرين يرون الصدقة من القربات الثقيلة على قلوبهم ، فيما لو عرفوا ما هي فضائل الصدقة في الدنيا ؟ ، وما تستطيع تغييره بحيواتهم ، لما فكروا في التفريط فيها أو تضيعها ولو لحظة، من هنا تتبين أهمية العلم بحقيقة ما هي فضائل الصدقة في الدنيا ؟.

ما هي فضائل الصدقة في الدنيا

قالت دار الإفتاء المصرية ، إن الصدقة من أفضل العبادات، التي يؤديها العبد طاعة لله سبحانه وتعالى، مشيرة إلى أن الصدقة تطهر من الذنوب، وتكثر الحسنات، وتشفي من العيوب.

وأوضحت «الإفتاء» في إجابتها عن سؤال : ما هي فضائل الصدقة في الدنيا ؟، أن الصدقة تُعد من أفضل العبادات، لأنها الدليل الوحيد على صدق إيمان المتصدق، فإذا ما أراد الإنسان أن يعرف مدى صدق إيمانه، فلينظر إلى صدقته، لذا ينبغي على الإنسان أن يجعل الصدقة درعا له يقيه الشرور وقت الشدة موصية : داووا مرضاكم بالصدقة، وحصنوا أموالكم بالزكاة، فالصدقة والأعمال الصالحة تقي الإنسان مصارع السوء وتقيه الشرور وقت الشدة.

وأشارت إلى أن هناك عشرة فضائل للصدقة، يفوز بها المتصدق في دنياه وآخرته، أولها أنها خير ما يُهدى للميت وأنفع ما تكون له، ويُربيها الله عز وجل، وثانيها أنها الصدقة تدفع الـبـلاء ، وثالثًا أنها تسد سـبعـين بابًا من السوء في الدنيا، فيما تأتي رابع فائدة لها بأنها باب من أبواب الجنة.

وأضافت أن الفضل الخامس للصدقة يتمثل في أنه أفضل الأعمال الصالحات منوهة بأن أفضل الصدقة إطعام الطعام، ويأتي كونها سبب سرور المتصدق ونضرة وجهه يوم القيامة، تحت الفضل السادس والسابع، أما ثامنًا فهي تطفئ غضب الرحمن وتاسعًا تدفع ميتة السوء وعاشرًا أنها تظل صاحبها يوم القيامة وأخيرًا تفك صاحبها من النار.

فضل الصدقة

1- الصدقة تطفئ غضب الله سبحانه وتعالى.

2- تمحو الخطيئة وآثارها.

3- تعتبر وقاية من النار يوم القيامة.

4- يستظل المتصدق بها يوم القيامة، حيث إنه من السبعة الذين يظلهم الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله.

5- فيها دواء للأمراض البدنية.

6- هي دواء للأمراض القلبية.

7- المتصدق تدعو له الملائكة كل يوم.

8- تجعل الله يبارك في المال.

9- تطهر الإنسان وتخلصه من الفساد والحقد الذي يصيبه من جراء اللغو، والحلف، والكذب، والغفلة.

10- يضاعف الله للمتصدق أجره.

11- صاحبها يدخل الجنة من باب خاص يقال له باب الصدقة.

12-سببٌ لوصول المسلم إلى مرتبة البر.

13-دليلُ على صدق إيمان المسلم، لقوله صلى الله عليه وسلم: (الصَّدقَة بُرهانٌ).

14-تطهير المال ممّا قد يصيبه من الحرام خاصة عند التجار، بسبب اللغو، والحلف، والكذب.

15- تدفع البلاء.

16-انشراح الصدر، وطمأنينة القلب وراحته.

17-سببٌ لدخول الجنة، ويُدعى صاحب الصدقة يوم القيامة من باب الصدقة.

18-مضاعفة أجر الصدقة.

19-سببٌ لوصول المسلم إلى مرتبة البر.

20- الصدقة تفتح لك الأبواب المغلقة.

21-تدفع ميتة السوء.

22-سبب سرور المتصدق ونضرة وجهه يوم القيامة.

23-تسد سـبعـين بابًا من السوء في الدنيا.

24- أفضل ما ينتفع به الميت وخير ما يُهدى للميت في قبره.

25- الصدقة هي أفضل الأعمال الصالحة والقربات إلى الله سبحانه وتعالى.

مشروعية الصدقة من الكتاب والسنة

ورد عن مشروعية الصدقة من الكتاب أن هناك العديد من الآيات القرآنية الدّالّة على مشروعية الصدقة ومنها:

قول الله -تعالى-: (إِن تُبْدُوا الصَّدَقَاتِ فَنِعِمَّا هِيَ وَإِن تُخْفُوهَا وَتُؤْتُوهَا الْفُقَرَاءَ فَهُوَ خَيْرٌ لَّكُمْ).

قول الله -تعالى-: (يَمْحَقُ اللَّـهُ الرِّبَا وَيُرْبِي الصَّدَقَاتِ وَاللَّـهُ لَا يُحِبُّ كُلَّ كَفَّارٍ أَثِيمٍ).

قول الله -تعالى-: (لَّا خَيْرَ فِي كَثِيرٍ مِّن نَّجْوَاهُمْ إِلَّا مَنْ أَمَرَ بِصَدَقَةٍ).

مشروعية الصدقة من السنة

ورد أن هناك العديد من الأحاديث النبوية الدّالّة على مشروعية الصدقة ومنها:

قال رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم-: (وَأَهْلُ الجَنَّةِ ثَلَاثَةٌ ذُو سُلْطَانٍ مُقْسِطٌ مُتَصَدِّقٌ مُوَفَّقٌ).

قول رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم-:(لا نُورَثُ، ما تَرَكْنَا صَدَقَةٌ).

ثبتت مشروعية الصدقة في كل من القرآن الكريم والسنة النبوية، وقد أشير إلى ما يدلّ على ذلك في كل منهما.

آداب الصدقة

ورد أن العديد من الآداب التي يجدر بالمسلم الالتزام بها عند دفع الصدقة واخراجها ومنها :

  • تنقية القلب من الرياء والمباهاة والتفاخر: وهي أمور تعدّ سببا في العقاب يوم القيامة، وملئ القلب بالإخلاص لله -تعالى- فقد قال رسول الله - صلّى الله عليه وسلّم-: (يؤتى بصاحبِ المالِ فيقولُ اللَّهُ ألم أوسِّعْ عليكَ حتَّى لم أدعْكَ تحتاجُ إلى أحدٍ قالَ بلى يا ربِّ قالَ فماذا عمِلتَ فيما آتيتُك قالَ كنتُ أصلُ الرَّحمَ وأتصدَّقُ فيقولُ اللَّهُ لَه كذَبتَ وتقولُ الملائِكةُ لَه كذَبتَ ويقولُ اللَّهُ بل أردتَ أن يقالَ فلانٌ جَوادٌ وقد قيلَ ذلكَ) إلى قوله (أولئِك الثَّلاثةُ أوَّلُ خلقِ اللهِ تُسعَّرُ بِهمُ النَّارُ يومَ القيامةِ).
  • مجانبة المنّ والأذى: وهما سببان في ابطال الصدقة وعدم قبولها لقول الله -تعالى-: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تُبْطِلُوا صَدَقَاتِكُم بِالْمَنِّ وَالْأَذَىٰ كَالَّذِي يُنفِقُ مَالَهُ رِئَاءَ النَّاسِ وَلَا يُؤْمِنُ بِاللَّـهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ)، والعلم بأنّ المنّة لله -تعالى- وحده الذي أعطاه المال وأنعم عليه به، والعلم بأنّ الفقير صاحب المنّة عليه لقبوله صدقته فأمكنه من كسب الأجر والثواب من الله -تعالى-.
  • الإسرار بالصدقة وعدم البوح بها والإعلان عنها: إلّا إذا كان في ذلك مصلحة راجحة، حيث قال الله -تعالى-: (إِن تُبْدُوا الصَّدَقَاتِ فَنِعِمَّا هِيَ وَإِن تُخْفُوهَا وَتُؤْتُوهَا الْفُقَرَاءَ فَهُوَ خَيْرٌ لَّكُمْ وَيُكَفِّرُ عَنكُم مِّن سَيِّئَاتِكُمْ وَاللَّـهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ).
  • كون الصدقة من كسب طيب: فذلك أدعى في قبولها وزيادة الثواب المترتب عليها حيث قال رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم-: (ما تَصَدَّقَ أحَدٌ بصَدَقَةٍ مِن طَيِّبٍ، ولا يَقْبَلُ اللَّهُ إلَّا الطَّيِّبَ، إلَّا أخَذَها الرَّحْمَنُ بيَمِينِهِ وإنْ كانَتْ تَمْرَةً فَتَرْبُو في كَفِّ الرَّحْمَنِ حتَّى تَكُونَ أعْظَمَ مِنَ الجَبَلِ كما يُرَبِّي أحَدُكُمْ فَلُوَّهُ، أوْ فَصِيلَهُ).
  • قصد المحتاجين والبحث عنهم: بحيث لا تُعطى الصدقة إلّا لمَن عُرفت حاجته وفقره، ويجدر بالمسلم تقديم ذوي الرحم حال كونهم من أهل الحاجة ولا يوجد من يصلهم بالمال فيكون حقهم في الصدقة أعظم من حق غيرهم لقول رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم-: (إنَّ الصَّدقةَ على المسْكينِ صدقةٌ وعلى ذي الرَّحمِ اثنتانِ صدَقةٌ وصِلةٌ).

حريّ بالمسلم الالتزام بآداب الصدقة التي تمّت الإشارة إليها لا سيما الإخلاص لله -تعالى-، ومجانبة المنّ والأذى، والإسرار وعدم البوح بها.