أوقاف الدقهلية تعقد ٤ مجالس فقه حول ”أحكام الضمان في الإسلام”

صرح فضيلة الدكتور محمد عوض حسانين وكيل وزارة الأوقاف بالدقهلية انه قد عقدت مديرية أوقاف الدقهلية عدد ٤ مجالس فقه تحت عنوان: "أحكام الضمان في الإسلام"يوم امس السبت ١٨ أكتوبر ٢٠٢٥م. عقب صلاة العشاء ..
وقد أكد المحاضرون على أن الضمان والتعويض عن الضرر أمر مشروع، وهذه المشروعية ثابتة بالكتـاب والسنة والإجماع والمعقول، لاسيما وأن فيه حفظ حقوق العباد، وجلب المصالح لهم ودرء المفاسد عنهم، وفي هذا تحقيق لمقاصد الشريعة الإسلامية. وإن الناظر في كتب الفقه يجـد أن إطلاقات الفقهاء لمصطلح الضمان تعددت إلى عدة تعبيرات منهـا –كفالـة الـنفس- والكفالة بالضمان – وغرامة المتلفات والمغصوبات – وضمان المال – وضع اليـد علـى المال، وغيرها من الإطلاقات، المنثورة في مظانها، وهذا التعويض عن الـضرر يـشمل: الأضرار المادية على النفس الإنسانية، والأضرار المالية كذلك. والضمان له ثلاثة أركـان وهي: الاعتداء والضرر والرابطة بين التعدي والضرر والمباشرة والتسبب، وثلاثة أسباب وهي: إلزام الشارع والالتزام بالعقـد والأضـرار، ومحـل الـضمان: هـي الأمانـات والمضمونات، وأن ثمة قواعد فقهية لها صلة وثيقة بالضمان، مما يدلّ على أهميته.
وتأتي هذه المجالس في إطار الجهود الدعوية والعلمية والتثقيفية لوزارة الأوقاف، وضمن تنفيذ محاور خطتها الدعوية في مواجهة الإرهاب والتطرف ومحاربة كافة صور الانحراف الفكري، وكذلك مواجهة التطرف اللاديني المتمثل في تراجع القيم والأخلاق، واستعادة وبناء الشخصية المصرية الوطنية من منطلق ديني.
كما تهدف الوزارة من خلال هذه المجالس إلى الإسهام في صناعة الوعي المستنير، وتعظيم قدر العلم، وتعزيز روح الاكتشاف والإبداع والشغف بالمعرفة، حتى تكون المساجد منارات للتثقيف وبناء الإنسان وصناعة الحضارة.
