ما ضوابط ذهاب المرأة إلى الطبيب الرجل؟ الإفتاء تحذر من 4 أمور
قالت الدكتورة زينب السعيد، أمين الفتوى في دار الإفتاء المصرية، إن الذهاب للطبيب أمر مشروع ومأمور به شرعًا، لأن التداوي من حفظ النفس وهو من المقاصد الشرعية الكبرى، مستشهدة بقول النبي ﷺ: «تداووا يا عباد الله، فإن الله لم ينزل داء إلا أنزل له شفاء».
ما ضوابط ذهاب المرأة إلى الطبيب؟
وأضافت أمين الفتوى في دار الإفتاء خلال تصريحات تلفزيونية، اليوم الأحد، أن على كل إنسان أن يعتقد أن الله هو الشافي الحقيقي، وأن الطبيب والدواء مجرد وسائل يخلق الله عندها الشفاء، مشددة على أهمية اختيار الطبيب الكفء، لأن النبي ﷺ سأل الأطباء في عهده: «أيُّكما أطبُّ؟»، أي أكثر خبرة ومهارة.
وبيّنت أمين الفتوى في دار الإفتاء أن من الضوابط العامة للتداوي ألا يلجأ الإنسان إلى وسيلة محرمة إلا في أضيق حالات الضرورة، وأنه يجب أن يتحرى الوسائل المباحة ما أمكن، لأن المقصود هو تحقيق الشفاء دون مخالفة الشرع.
ضوابط ذهاب المرأة إلى الطبيب الرجل
أما عن ذهاب المرأة للطبيب الرجل، فقد أكدت أمين الفتوى في دار الإفتاء أن الأصل هو أن تعالج المرأة عند طبيبة من نفس جنسها، لكن يجوز لها الذهاب إلى طبيب رجل عند الضرورة، بشرط تحقق الضوابط الشرعية.
الإفتاء تحذر من 4 أمور عند ذهاب المرأة إلى الطبيب الرجل
وأوضحت أمين الفتوى في دار الإفتاء أن من هذه الضوابط ألا توجد طبيبة مختصة أو أن الطبيب الرجل أكفأ وأقدر على العلاج، وألا تكون هناك خلوة بين المرأة والطبيب، بل يكون معها محرم أو مرافقة من النساء أثناء الكشف، وأن يُكشف فقط على موضع الحاجة دون تجاوز.
ونوهت بأنه أمكن التشخيص بوصف الحالة أو النظر إلى موضع غير العورة وجب الاكتفاء بذلك، وألا يكون هناك تلامس إلا بقدر الضرورة، لأن القاعدة الشرعية تقول: «الضرورات تبيح المحظورات، ولكن الضرورة تُقدَّر بقدرها».
وأكدت أمينة الفتوى في دار الإفتاء على أن المرأة لا تأثم إذا ذهبت للطبيب الرجل ملتزمة بهذه الضوابط، لأن الإسلام دين يراعي الضرورات والمصالح، ويوازن بين حفظ الحياء وحفظ النفس.
واختتمت أمينة الفتوى في دار الإفتاء “الأصل هو الستر والضوابط، ولكن إذا وُجدت الحاجة فالحاجة تُنزَّل منزلة الضرورة، ولا حرج في التداوي متى التزم الإنسان بحدود الشرع”.





