جريدة الديار
الإثنين 17 نوفمبر 2025 11:35 مـ 27 جمادى أول 1447 هـ
بوابة الديار الإليكترونية | جريدة الديار
رئيس مجلس الإدارة أحمد عامررئيس التحريرسيد الضبع

تكريم السفير مصطفى الشربيني بالقومي للبحوث لدوره في ربط صناعة التمور بالاستدامة والكربون الأخضر

شهد المركز القومي للبحوث تكريم السفير مصطفى الشربيني، رئيس معهد الاستدامة والبصمة الكربونية ISCF* والمراقب باتفاقية باريس للمناخ بالأمم المتحدة، خلال مشاركته في ملتقى "التمور المصرية: من المزرعة إلى المائدة وفق المعايير الدولية" الذي نظمه معهد البحوث الزراعية والبيولوجية بالمركز. جاء الملتقى برعاية الدكتور ممدوح معوض رئيس المركز، وإشراف الدكتورة وفاء عبد الرحيم عميد المعهد، وبرئاسة الدكتورة هناء عبد الباقي مقرر اللجنة العلمية الثقافية والدولية، والدكتور باسم بكر منسق الملتقى.

جاء تكريم السفير الشربيني تقديرًا لجهوده الدولية في ملف الاستدامة والمناخ، ودوره في ربط قطاع التمور المصري بمنهجيات الكربون الأخضر، الأمر الذي يسهم في فتح آفاق جديدة للبحث العلمي وزيادة القدرة التنافسية للمنتج المصري في أسواق التصدير، فضلًا عن دعم توجه الدولة نحو الاقتصاد الأخضر.

وشهد الملتقى مشاركة نخبة من خبراء النخيل وصناعة التمور، وممثلي شركات الإنتاج والتعبئة، حيث جرى استعراض مستقبل صناعة التمور المصرية وسبل تطويرها وفق المعايير الدولية، بما يعزز مكانة مصر كأحد أكبر المنتجين في العالم.

كلمة السفير مصطفى الشربيني: "النخلة ليست فقط محصولًا.. بل مصنعًا طبيعيًا لالتقاط الكربون"

وخلال الجلسة العلمية، قدم السفير الشربيني محاضرة متخصصة حول حساب تخفيضات الكربون وشهادات الكربون لمزارع النخيل، موضحًا أن شجرة النخيل تعد من أعلى الأشجار قدرةً على احتجاز الكربون في البيئات الجافة، وأن تطوير إدارتها وفق معايير الاستدامة يمكن أن يحول مصر إلى مركز عالمي لشهادات الكربون الزراعية.

وأكد أن معهد الاستدامة يعمل على تمكين المزارعين والمنتجين من حساب وبيع شهادات الكربون، بما يرفع القيمة الاقتصادية للمزرعة المصرية. وشدد على ضرورة التحول من مفهوم "إنتاج التمر" إلى "منظومة اقتصادية متكاملة" تشمل الإدارة الذكية للمياه، تحسين التسميد، التوسع في الأصناف التصديرية، ودعم التصنيع الغذائي وإعادة تدوير مخلفات النخيل.

فعاليات الملتقى: مصر في صدارة صناعة التمور

افتُتح الملتقى العلمي الثالث للنخيل تحت شعار «التمور المصرية من المزرعة إلى المائدة»، في ظل مبادرة الدولة لزراعة 19 مليون نخلة والتي تعزز ريادة مصر عالميًا في هذا القطاع.

تصريحات الخبراء:

د. هناء عبد الباقي:** “النخلة شجرة مباركة… وبناء هوية موحدة للتمور المصرية ضرورة لزيادة التصدير.

د. نظمي عبد الحميد:** “الملتقى منصة مهمة لربط البحث العلمي بسلاسل القيمة.

وزير الزراعة الأسبق د. صلاح يوسف: “جودة التمور لن تتحقق دون تغذية متوازنة ومكافحة فعالة لسوسة النخيل.”

توصيات الملتقى شملت أربعة محاور رئيسية:

أولًا – الإنتاج والزراعة:

• تطبيق الممارسات الزراعية الجيدة *GAP*
• التوسع في الأصناف التصديرية مثل: المجدول – السيوي – البرحي – الصعيدي
• إنشاء برامج إكثار نخيل معتمدة
• استخدام تقنيات الري الذكي لترشيد المياه

ثانيًا – ما بعد الحصاد:

• إنشاء وحدات فرز وتدريج تعتمد على الذكاء الاصطناعي
• توحيد معايير الفرز وفق المواصفات الدولية
• تطوير قدرات التخزين والتعبئة بمواد صديقة للبيئة

ثالثًا – التصنيع الغذائي:

• دعم منتجات القيمة المضافة: دبس وبودرة التمر – ألواح الطاقة
• التوسع في الاستفادة من مخلفات التمور في الأعلاف والمستحضرات الحيوية
• إنشاء حاضنات ابتكار لطلاب الجامعات

رابعًا – السياسات وتطوير القطاع:

• إنشاء مجلس وطني دائم للتمور
• تعزيز الالتزام بالمعايير الدولية مثل ISO 22000
• ربط كل عبوة بــ QR Code يوضح بيانات المنتج
• توفير حوافز وقروض لدعم المصانع الصغيرة والمتوسطة

واختتم الملتقى بالتأكيد على أن صناعة التمور المصرية تمتلك فرصًا واسعة لزيادة الإنتاج والتصدير إذا تم دمج البحث العلمي بالتصنيع وتطبيق معايير الاستدامة الشاملة.