جريدة الديار
الأربعاء 3 ديسمبر 2025 11:10 صـ 13 جمادى آخر 1447 هـ
بوابة الديار الإليكترونية | جريدة الديار
رئيس مجلس الإدارة أحمد عامررئيس التحريرسيد الضبع

مفيش فيروس جديد..

الصحة والمصل واللقاح تحسمان الجدل حول موجة الأمراض التنفسية

ظهرت خلال الأيام الماضية إصابات كثيرة بنزلات البرد بين المواطنين والأطفال، وهو ما جعل الكثير في حالة خوف، وأن البعض نشر عبر السوشيال ميديا أن هناك فيروس جديد، والبعض الآخر قال إن المنتشر كوفيد.

مفيش فيروس جديد

وأكد الدكتور أمجد الحداد، رئيس قسم الحساسية والمناعة بهيئة المصل واللقاح، أن هذا التوقيت من كل عام تنتشر الأمراض التنفسية، لكن لا يوجد فيروس جديد منتشر خلال هذه الفترة كما يعتقد البعض.

وأضاف رئيس قسم الحساسية والمناعة بهيئة المصل واللقاح ، خلال مداخلة هاتفية ببرنامج :" قلبك مع جمال شعبان" تقديم الدكتور جمال شعبان العميد السابق لمعهد القلب القومي، أن الأنفلونزا هذا العام أكثر شراسة، عن السنوات الماضية.

المناعة ضعيفة


وأوضح أن المناعة أصبحت ليست قوية، وأن الكثير لم يحصل على لقاح الانفلونزا، وأن ما يعرض له بعض الأطفال في المدارس يعتبر الفيروس العادي الذي يظهر كل عام.

يطمئن المواطنين بخصوص طلاب المدارس


ولفت إلى أنه ينصح الجميع بالحصول على لقاح الانفلونزا خلال هذه الفترة قبل دخول فصل الشتاء، وأنه يطمئن المواطنين بخصوص طلاب المدارس، قائلا :" لا يوجد شئ مقلق وأنه لا يوجد فيروس جديد، ولا تحور جديد، ولا مرض جديد".

وأوضح أنه من المتوقع أن يكون فيروس الأنفلونزا هذا العام من بين الأسوأ، مما يجعل من الضروري لكل فرد العمل على تعزيز جهاز المناعة لديه، وأن الإصابة بالفيروسات التنفسية يكون بسبب ضعف المناعة التي يعاني منها الكثير بعد فترة من انتشار فيروس كورونا.

المناعة

وأشار إلى أن المناعة عبارة عن لقاحات يعمل على تقوية الجسم ضد الأمراض، وفي نفس الوقت تناول الشخص غذاء صحي وطبيعي، قليل الدسم.


ولفت إلى أن كل شخص عليه الابتعاد عن الوجبات السريعة، التي تحتوي على سكر ودهون، وأن يتم تناول الوجبات الصحية مثل الخضروات والفاكهة، وأن يكون هناك ممارسة للرياضة، وأن تقوية المناعة يكون من خلال النوم الصحي، والابتعاد عن التوتر، والانفعال، والابتعاد عن التدخين، وأن المناعة هي منهج حياة.

حذر الدكتور محمد عوض تاج الدين، مستشار رئيس الجمهورية لشؤون الصحة والوقاية، من المخاطر الجسيمة للاستخدام غير المنضبط للمضادات الحيوية، مؤكدًا أن تناول هذه الأدوية دون إشراف طبي يمثل «أمرًا شديد الخطورة» قد ينعكس سلبًا على الصحة على المدى الطويل.

وأوضح تاج الدين، أن المضادات الحيوية مخصصة للتعامل مع العدوى البكتيرية وبعض الفطريات فقط، مشددًا على أن اختيار الدواء المناسب وجرعته ومدة استخدامه يحدّدها الطبيب وفقًا لحالة كل مريض، وأن بروتوكولات العلاج تختلف بين الحالات البسيطة التي تُعالج منزليًا وتلك التي تستدعي الدخول للمستشفى.

وأشار إلى أن التوقف المبكر عن تناول المضاد الحيوي عند الشعور بالتحسن يعد من أكثر الأخطاء شيوعًا، إذ يعزز قدرة البكتيريا على تطوير مقاومة يصعب مواجهتها لاحقًا، لافتًا إلى أن مرض الدرن من الأمثلة الواضحة على قدرة بعض الميكروبات على التحور لمقاومة الأدوية.

وأكد مستشار الرئيس أن معظم نزلات البرد المنتشرة حاليًا ذات منشأ فيروسي وليست بكتيريًا، موضحًا أن الفيروسات التنفسية — وعلى رأسها فيروس الإنفلونزا — تشهد تحورات سنوية تستدعي تحديث اللقاح الموسمي وفق السلالات المنتشرة عالميًا، اعتمادًا على الرصد المتواصل للفيروسات حول العالم.

وفي ختام حديثه، شدد تاج الدين على ضرورة الامتناع التام عن تناول المضادات الحيوية دون وصفة طبية، والالتزام بتعليمات الأطباء لضمان فعالية العلاج وحماية الصحة العامة من مخاطر المقاومة البكتيرية المتصاعدة.

وأجاب الدكتور حسام عبدالغفار، المتحدث باسم وزارة الصحة، عن التساؤلات حول وجود انتشار للفيروسات التنفسية في هذا الوقت من العام، قائلاً:
"نعم، هناك انتشار في هذا الوقت. أما عن سبب أن أعراض البرد هذا العام أقوى وتستغرق وقتًا أطول للشفاء، فهو صحيح، فأعراض هذا العام أكثر شدة من الأعوام الماضية".

وأضاف أن هذا الأمر ليس له علاقة بوجود متحورات جديدة، موضحًا أن أكثر الفيروسات انتشارًا في الفترة الحالية، من خلال الترصد الذي تقوم به الوزارة، هي: الأنفلونزا، ثم الفيروس المخلوي، ثم فيروس كوفيد.

وأعلن أنه لا يوجد أي فيروس جديد في هذه الفترة، وأن أسباب قوة وشدة الأعراض تعود إلى أن الفيروسات بطبيعتها تخضع لأنواع من التحور من أجل القدرة على التكيف والتعايش في كل موسم.

وأضاف أن السبب الآخر هو أنه عندما جاء فيروس كورونا بين عامي 2019 و2022، كان هو الفيروس السائد، وبالتالي انخفضت نسبة إصابة الناس بالأنفلونزا خلال تلك الفترة بنسبة 99%.