المجلس القومي للمرأة بالدقهلية يناقش المبادرة الوطنية معًا للقضاء على االغرم للتوعية وحل الأزمة
اجتمعت اليوم الخميس الموافق ١٨ دبسمبر ٢٠٢٥ الأستاذة الدكتورة أمينة شلبي، مقرر فرع المجلس القومي للمرأة بالدقهلية، مع الشيخ إبراهيم حسن، إمام وخطيب جامع الشيخ حسنين، نائبًا عن وكيل وزارة الأوقاف بالدقهلية، لبحث آليات تنفيذ مبادرة «معًا للقضاء على الغرم»، والتي تستهدف مواجهة واحدة من أخطر القضايا الاجتماعية التي تمس آلاف الأسر المصرية.
وتأتي المبادرة في إطار شراكة وطنية موسعة تضم وزارة الأوقاف، ومؤسسة مصر الخير، والمجلس القومي للمرأة، ووزارة التضامن الاجتماعي، وتهدف إلى التعامل مع قضية الغُرم من منظور شامل يجمع بين التوعية المجتمعية والحلول العملية.
وتستهدف المبادرة شقين رئيسيين؛ الأول نشر الوعي بخطورة قضية الغُرم، وأسبابها الاجتماعية والاقتصادية، والتعريف بحقوق المرأة والبدائل الآمنة للاقتراض، بما يسهم في الوقاية من الوقوع في دائرة الديون والسجن.
أما الشق الثاني فيركز على التدخل الفعلي لحل مشكلات الغارمات من خلال الدعم القانوني والاجتماعي، والمساهمة في سداد المديونيات، وإعادة دمج المستفيدات في المجتمع.
وأكدت الأستاذة الدكتورة أمينة شلبي أن قضية الغارمات لا تُعد مجرد أزمة مالية، بل مشكلة إنسانية ومجتمعية لها آثار خطيرة على استقرار الأسرة وتماسك المجتمع، مشددة على أهمية تكاتف المؤسسات الدينية والتنفيذية والمجتمع المدني للقضاء على هذه الظاهرة، وحماية النساء من الوقوع في براثن الاستغلال والفقر.
وأوضحت أن المبادرة ستُنفَّذ على مستوى الجمهورية، على أن تشهد محافظة الدقهلية تنظيم جلسات توعوية دورية كل يوم ثلاثاء بإحدى قرى المحافظة، تستهدف الوصول إلى أكبر شريحة ممكنة من السيدات والأسر الأكثر احتياجًا، وتقديم رسائل توعوية مباشرة بلغة مبسطة تراعي طبيعة المجتمع المحلي.
من جانبه، أكد الشيخ إبراهيم حسن دعم وزارة الأوقاف الكامل للمبادرة، مشيرًا إلى الدور المهم للخطاب الديني في تصحيح المفاهيم المغلوطة، وتعزيز قيم التكافل الاجتماعي، والتوعية بخطورة التوقيع على إيصالات الأمانة دون إدراك عواقبها القانونية والشرعية.
ويؤكد هذا اللقاء حرص المجلس القومي للمرأة بالدقهلية على التصدي للقضايا المجتمعية الأكثر إلحاحًا، والعمل على تمكين المرأة وحماية الأسرة، من خلال مبادرات واقعية تستند إلى التعاون المؤسسي وتضع الإنسان في قلب عملية التنمية.
