جريدة الديار
الخميس 25 أبريل 2024 01:32 صـ 15 شوال 1445 هـ
بوابة الديار الإليكترونية | جريدة الديار
رئيس مجلس الإدارة أحمد عامررئيس التحريرسيد الضبع

”أنا” تيم حسن وسامر البرقاوي انفلات من الهيبة لإثبات هيبة تمثيلية وإخراجية عالية

مرة أخرى تثبت الثنائية المتكاملة "سامر البرقاوي" و"تيم حسن" أنها حالة درامية خاصة، خلقت نفسها عبر تسلسل تجربة مثمرة من التعاون الناجح الذي امتد من مسلسل "تشيلو" ل"نص يوم" فمسلسل "الهيبة" بأجزائه الأربعة، وصولا لمسلسل "أنا" الذي حصد نسبة تفاعل كبيرة عبر مواقع التواصل الإجتماعي، متربعا ضمن قائمة العشر أعمال الأكثر مشاهدة في عدد من البلدان العربية، ليس فقط في لبنان بل في مصر والأردن والمغرب والجزائر والبحرين وفلسطين... ليجمع "TOP10" على "شاهد VIP"، حصاد الدراما ويكشف عن جودة العمل.
مسلسل "أنا" دراما قصيرة تنضم إلى جملة الأعمال الناجحة والتي أكدت على أن "سامر البرقاوي" و"تيم حسن" اللذان احتلا مكانة كبيرة بالساحة الفنية، مايزالان محافظين على حيويتها ورشاقتهما الإبداعية، وقدرتهما على تقديم الرقي والمتميز المختلف.
سامر البرقاوي الذي تميز باحترافيته في كل عمل يقدمه، والمعروف بأسلوبه الخاص في المعالجته الدرامية، كان لأسلوبه في المعالجة بمشروعه الجديد بصمة واضحة، حيث بدى اهتمامه بكل صغيرة وكبيرة في تفاصيل العمل، مثبتا أن المعالجة الجيدة هي أهم مقومات العمل الفني.
المخرج المتميز بأسلوبه السهل الممتنع الذي غرد برابع أجزاء الهيبة منفردا خارج السرب، مثبتا أن أعماله تخلق لوحدها حالة موسم كامل، قبل عودته إلى إنتاج جزء خامس، بشكل مختلف وخاص، يخصص لعشاق الدراما والرومانسية مساحة جذابة لاستعراض جانب جديد في قدرات ممثل محترف، ليبدع في تقديم نجمه بشخصية استثنائية، مستمرا في تحقيق الاختلاف والغنى لممثل لديه طاقات كبيرة، وصاحب حرفية ومهارة وجاذبية خاصة.

مسلسل "أنا " كان فيه لذكاء البرقاوي مجددا الحكم، فهو يعرف جيدا من يقدم؟ وكيف؟ إنه بلا شك يعي أن موهبتة نجمه تتمتع بمتطلبات المرونة التي تمكنها من التشكل في قوالب مختلفة، ويوقن من كونه يتفرد بكافة مميزات التحكم والتعبير، حتى يغامر بالقفز به من عمل لآخر، وكأنه الآن بمشروعه الجديد " أنا" يأخد جبل الهيبة لاستعراض هيبته التمثيلية بكراكتير مختلف تماما، بشخصية الرجل "كرم" النرجسية الحائرة بين حب امرأتين، مبرزا دور ال "أنا" الطاغي لديها، في انفعالات تتميز بالإثارة والعمق والتشويق.

تيم حسن من "كان يا مكان" وصولا إلى هنا "أنا"، لم يختلف النقاد ولا المشاهدين على تفرد موهبته، وعبر مساره الثمثيلي الدرامي طيلة عقدين من الزمن، أفرز للشاشة عددا من الأعمال الرائعة، شكلت منه حالة مميزة في الدراما العربية، تخطت كونه نجما مغناطيسيا، حيث وصل إلى كل الفئات العمرية والجنسيات المختلفة، بتشكل اختياراته وذكائه في انتقاء شخصياته وأدواره، فهو "الملك فاروق" وهو "نزار قباني" وهو المنصور في "ربيع قرطبة" و "دنجوان العرب" في مسلسل "تشيلو" وهو "جبل الهيبة"...

سامر البرقاوي وتيم حسن من خلال الإنتاج الدرامي الجيد الذي يقدمانه، ومن خلال نجاحهما الجديد بمسلسل"أنا" يجددان الثقة مع المشاهد، الذي يظل منتظرا عنصر المفاجأة من أهم صناع الدراما العربية، وكما عودانا على الاختلاف حتى في نفس العمل، عشاقهما وعشاق الهيبة بشكل خاص يترقبون إطلالة "جبل" وتطورها في انفعلاتها بانعكاس تطور وتغير الأحداث بالموسم المقبل، "جبل" الشخصية التي تمتعت بكل عناصر الجذب والتأثير على المشاهد، البعيدة عن الصورة النمطية للزعيم التي اعتدنا عليها بالدراما العربية، ومع كل هذا التألق والتفرد نسجل إعجابنا بالثنائي الامع.