قصر الأميرة سميحة ”مكتبة القاهرة الكبري” تحفة معمارية ومنبراً للثقافة

قصر الأميرة سميحة ابنة السلطان حسين كامل، وحفيدة الخديو إسماعيل تحفة معمارية من العصر الملكي في القاهرة الخديوية حيث كان الاهتمام متزايد ببناء القصورة الفخمة، وتحول القصر الي مكتبة القاهرة الكبري

الموقع والتاريخ للقصر

يقع قصر الأميرة سميحة "مكتبة القاهرة الكبري" حاليا علي ضفاف نيل جزيرة الزمالك ،بني القصر في عام 1902، واشترته الأميرة بعد ذلك من تاجر غلال يهودي بمبلغ 300 جنيه مصري، ولحب الأميرة للثقافة والفنون والأدب آنذاك حولت القصر إلى صالون ثقافي لإقامة الندوات والأمسيات الفنية والحفلات الغنائية، وعاشت طوال عمرها في القصر، وقبل وفاتها .

وصية الاميرة

في عام 1984 تركت وصية بتخصيص القصر لخدمة الثقافة، وبالفعل تم تجديد القصر في عام 1992، وتحول بعدها لمكتبة القاهرة الكبرى في يناير 1995، وتم تسجيل القصر في عام 2011 كأثر إسلامي.

الطراز المعماري

بني القصر على نمط الطراز المعماري الإسلامي المملوكي، ويمتزج فيه فنون عصر النهضة الأوروبي، ونماذج لطرز العمارة الرومانية الإغريقية، يوجد بالقصر برج فخم يشبه الأبراج الحربية، من أربعة وجهات، على مساحة 3475 مترا مربعاً، ويضم القصر 5 طوابق، 3 منها علوية، بالإضافة إلى طابق سفلي، وآخر بدروم، الطابق الأول العلوي يضم بهوا كبيرا وصالة رئيسية مزخرفة بأشكال أوراق نباتية، وأطباق نجمية، بها سلم يؤدي إلى الأدوار العليا، وتحوي مجموعة من الغرف والقاعات المتأثرة بالطراز الأوروبي.

مكتبة القاهرة الكبرى وكنوزها الثقافية

تحوي مكتبة القاهرة الكبرى نحو 120 ألف كتاب ومجلد من إصدارات وزارة الثقافة، سواء الهيئة العامة للكتاب، أو الهيئة العامة لقصور الثقافة، أو مكتبة الأسرة وغيرها، وتتميز هذه الكتب والمجلدات بالتنوع بين التراثية والأكاديمية والمعاجم، إضافة إلى الدوريات والصحف والمجلات، وأهم ما يميزها هو توثيق الإنتاج الفكري للحضارة العربية والإسلامية في العديد من النواحي العلمية والأدبية والتراثية.

قاعات مكتبة القاهرة

وتضم المكتبة العديد من القاعات التي تحوي خدمات فنية وعلمية وتكنولوجية، حيث يوجد قاعات للصوتيات والمرئيات بها أجهزة تسجيل صوتي وأجهزة عرض للأفلام التسجيلية، إضافة إلى قاعات للندوات والمؤتمرات، وقاعة للفنون، والخرائط، ومعمل حاسب آلي وتدريب اللغات.

خدمات مكتبة القاهرة

تتيح المكتبة نظاما تكنولوجيا متقدما في فهرسة الكتب والمجلدات وموضوعاتها، وهو نظام "أليس"، إضافة إلى أن بيانات المكتبة تعمل وفق معيار "مارك" الرقمي، كما توفر المكتبة خدمة المعلومات بالتليفون والفاكس، حيث يمكن الاستعلام عن المعلومات من خلال وسائل التواصل التي تتيحها المكتبة.