جريدة الديار
الجمعة 29 مارس 2024 12:17 مـ 19 رمضان 1445 هـ
بوابة الديار الإليكترونية | جريدة الديار
رئيس مجلس الإدارة أحمد عامررئيس التحريرسيد الضبع
”التعليم” تكشف موعد انطلاق امتحانات الثانوية العامة 2024 التنمية المحلية تتابع تحسين مستوي الخدمات للمواطنين بالمحافظات.. رصف طرق بالغربية ١٥١٣ مواطن تلقوا خدمات الكشف والعلاج بالمجان بقافلة السرو من صحة دمياط التنمية المحلية تتابع تنفيذ مبادرة حياة كريمة والجمهورية الجديدة مصر بتتبني بالمحافظات ..” أسوان” افتتاح استوديو المحتوى التعليمى الجديد بالتعاون مع اليونسكو وهواوى بالأكاديمية المهنية للمعلمين وزيرة التضامن: 60% من مرضى الإدمان يعيشون مع أسرهم دون اكتشاف الوالدين لتعاطي أبنائهم. وصول 8 شهداء لـ مستشفى «الأقصى» جراء قصف الاحتلال منزلًا بمخيم المغازي إصابة 9 أشخاص واحتراق منزل في مشاجرة بالفيوم ... بسبب خلافات الجيرة مصرع شاب في تصادم دراجة نارية بجرار زراعي في الوادي الجديد «القباج» تطلق مرحلة جديدة من حملة «أنت أقوى من المخدرات» للوعي بخطورة الإدمان 4 شهداء وعدد من المصابين جراء قصف الاحتلال لمنزل بمخيم المغازي سوريا.. انفجارات عنيفة تدوي في منطقة مطار حلب الدولي

تطورات أزمة سد النهضة.. ما بين قلب الطاوله من قبل إثيوبيا و تمسك مصر بأمنها المائي

سد النهضة
سد النهضة

تستمر أزمة سد النهضة في السيطرة على الساحة، حيث تعد هي القضية الأبرز على المستويين الداخلي و الدولي ، و لذا لما تمثله من أهمية، نظرا لأنها تحدد مصير ملايين المواطنين. 
و خلال سنوات أكدت إثيوبيا، إنها تتبع نهج المماطلة والتعنت، أثناء المفاوضات لإفشالها ، و أيضا من أجل عدم الوصول إلى اتفاق قانوني ملزم يدير هذا الملف ، إلا أن السلوك الجديد الذي بدأت إثيوبيا في إتباعه، هو أسلوب قلب الطاولة، حيث تعالت الأصوات الأثيوبية، بتكذيب تصريحات المسؤولين السودانيين و المصريين، حول مستجدات سد النهضة، و أيضا توجيه الاتهامات لهم بإفشالهم للمفاوضات  .
و يأتي ذلك من أجل رغبة إثيوبيا بالوجه الملائكي، أمام القوى العالمية، و شيطانية الأطراف المعنية الاخري .
و هذا ما تجلي في التصريحات الأثيوبية الأخيرة؛ التي أكدت فيها إن مصر فشلت في الاعتراف بسخاء إثيوبيا ، و تفاهمها للتفاوض بحسن نية.
و ذلك بالإضافة إلى أنها أكدت قيامها بتبديد مخاوف السودان ، بشأن عملية التعبئة وسلامة سد النهضة الذي تقيمه على أراضيها.
و الجدير بالذكر أن التصريحات الأثيوبية، لا تمت للواقع بأي صلة، حيث أن إثيوبيا لا ترغب في أي شيء سوا إفشال المفاوضات ، و عدم التوقيع على اتفاق قانوني ملزم، و الوصول الى يوليو المقبل للبدء في الملء الثاني للسد، ضاربتا عرض الحائط بمصلحة دولتي المصب. 
و التأكيد على التعنت الإثيوبي ليس صعبا ، ففشل مفاوضات كينشاسا الأخير ، نتج عن تعنت الجانب الإثيوبي و تمسكه بالملء الثاني ، دون النظر لأي اعتبارات أخري ، بجانب رفضه إشراك  أطراف دولية تتمثل في الاتحاد الأوروبي و الولايات المتحدة الأمريكية و الإتحاد الإفريقي في المفاوضات .
و بالإضافة إلى عدم توقيع على الاتفاق الذي توصلت إليه الدول الثلاث برعاية الولايات المتحدة الأمريكية، و هو الاتفاق الذي انسحب منه الجانب الأثيوبي في آخر لحظة. 

و تجدر الإشارة إلى أن مصر تتمسك بعدم المساس بأمنها المائي، كما أن الدولة المصرية تؤكد أن كل الخيارات متاحة لحماية أمنها المائي. 
و هذا ما أكده وزير الخارجية سامح شكري ، الذي دعا إثيوبيا للعودة مجددًا لطاولة المفاوضات، كما حذر من أن مصر ستتخذ إجراءات جسيمة لحماية الأمن المائي لها ، والتعامل مع أي تحرك غير مسؤول من إثيوبيا.

و الجدير بالذكر أن الموقف الدولي يأتي بالتأكيد من قبل الدول الشقيقة والصديقة ، علي انها ترفض المساس بالأمن المائي لمصر.
و قد كان آخر هذه التأكيدات، من قبل وزير الخارجية الروسي خلال زيارته لمصر ، الذي أكد أن موقف موسكو الثابت برفض المساس بالحقوق المائية التاريخية لمصر في مياه النيل .
بالإضافة إلى رفض روسيا، للإجراءات الأحادية في هذا الصدد، معرباً عن التقدير للجهود الحثيثة والمخلصة التي تبذلها مصر في هذا الإطار، وتطلع بلاده إلى التوصل إلى حل يحقق مصالح كافة الأطراف من خلال المفاوضات في أقرب وقت ممكن.

و هذا بالإضافة إلى التأكيد من قبل كل من المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة ومملكة البحرين ودولة الكويت والمملكة الأردنية الهاشمية، الذين أكدوا مرارا و تكرار تأكيدهم الكامل لرفض أي مساس بحقوق مصر التاريخية في مياة النيل ، و دعمه الكامل لمصر في جميع إجراءاتها لحماية أمنها المائي. 
و تجدر الإشارة إلى أن هذا  الموقف نفسه الذي أكدته كل من تونس والجزائر وسلطنة عمان وفلسطين و ألمانيا و فرنسا. 

و من جانبها ، أكدت الولايات المتحدة الأمريكية رفضها لأي إجراءات أحادية في ملف سد النهضة، كما أشارت إلى ضرورة حل القضية من خلال التفاوض بين الدول الثلاث.