جريدة الديار
الخميس 25 أبريل 2024 02:56 صـ 16 شوال 1445 هـ
بوابة الديار الإليكترونية | جريدة الديار
رئيس مجلس الإدارة أحمد عامررئيس التحريرسيد الضبع

نيران الإنقسام تأكل في لبنان.. و الساسة اللبنانيين لا يبالو

علم لبنان
علم لبنان

يتأزم الوضع يوم بعد يوم في لبنان ، حيث يشهد الشعب اللبناني واحدة من أسوأ الفترات في تاريخه ، فتمر الدولة اللبنانية بواحدة من أعنف أزمتها الاقتصادية والاجتماعية. 
حيث انهارت العملة اللبنانية أمام الدولار، مما تسبب في ارتفاع مهول في أسعار السلع الغذائية الأساسية، و ترتب على ذلك احتجاجات مستمرة من قبل المواطنين. 
و جاء حادث تفجير مرفأ بيروت، كالصاعقة التي دمرت كل شيء، و بعد ذلك الحادث زاد الاستياء و عالت صيحات الاحتجاجات ، و تدخل المجتمع الدولي ، لإنقاذ ما يمكن إنقاذه في لبنان .
إلا أن هذا كله لم يجني أي نجاح ، حيث فشلت القوى السياسية حتي الآن في تشكيل حكومة جديدة، لإدارة الأزمة، و إعداد برنامج إصلاح اقتصادي عاجل. 
فقد اجتماع الرئيس اللبناني ميشال عون ،و رئيس الوزراء المكلف سعد الحريري، العديد من المرات من أجل تشكيل الحكومة، إلا أن كل هذه الاجتماعات بأت بالفشل، بسبب التعنت و الاتهامات المتبادلة بين الطرفين. 

و تجدر الإشارة إلى أن الرئيس اللبنانى ميشال عون، في آخر تصريحاته نقض فكرة تشكيل حكومة من الاختصاصيين (الخبراء) برئاسة رئيس الوزراء المكلف سعد الحريرى.
حيث أكد عون أن هذا يمثل تناقضا لفكرة حكومة الاختصاص ، باعتبار أن "الحريرى" رئيس حزب سياسي هو "تيار المستقبل" ، كما وجه اتهم بشكل غير مباشر الي الحريري بأنه هو من يعطل تشكيل حكومة جديدة. 
و يذكر أن سبق و أكد سعد الحريري، أن عدم تشكيل الحكومة يعود إلى الرئيس عون ، الذي يعترض على وزراء الحكومة الجديدة، كما يتمسك بالثلث المعطل ، و هو ما تجبر الأوضاع في لبنان للاستغناء عنه الآن .

و قد دفعت الأوضاع في لبنان ، القوي العالمية للضغط من أجل، سرعة إصلاح الأوضاع في لبنان ،و ذلك من خلال التهديد بالعقوبات علي بعض الساسة اللبنانيين ، و هذا ما كشف عنه الاتحاد الأوروبي و فرنسا.

و من جانبها من الولايات المتحدة الأمريكية، ترسل وكيل وزارة الخارجية الأمريكية ديفيد هيل، إلى لبنان في زيارة ليعرب عن "قلق" الإدارة الأمريكية ، حيال تدهور الأوضاع السياسية والاجتماعية بهذا البلد.
حيث سيضغط المسئول الأمريكي ، على المسؤولين اللبنانيين وزعماء الأحزاب ، للتعاون لتشكيل حكومة قادرة وملتزمة بتنفيذ الإصلاحات الاقتصادية والإدارية. 

وبالرغم من تلك التحركات إلا أن الوضع في لبنان ، مازال يشير إلى أن الشعب عليه أن يتحمل مزيد من الأعباء في ظل الفشل من قبل السياسيين في تشكيل حكومة جديدة.