جريدة الديار
الأربعاء 24 أبريل 2024 12:45 صـ 14 شوال 1445 هـ
بوابة الديار الإليكترونية | جريدة الديار
رئيس مجلس الإدارة أحمد عامررئيس التحريرسيد الضبع

البلطجة وأثارها علي المجتمع.. بقلم/ د: ياسرجعفر

نعم::! أن البلطجة في المجتمع تاثر تأثيرا سلبيأ علي المجتمع وعلي افراده وعلي الاقتصاد وعلي الصناعات وعلي جميع الشركات الخاصه والعامه !! وعلي التعليم وعلي العبادات ،،ولها صور شتي ربما تكون مباشرة وغير مباشرة التعدي علي الاموال بلطجه تعطيل مصالح العباد من قبل الموظفين بلطجه اكل اموال الناس بالباطل بلطجه التعدي علي حقوق الغير بلطجه قلق وتوتر الحدود لبعض الدول بلطجه،،نشر الخوف والفزع بلطجه الغش في الامتحانات بلطجة الاعتداء بالظلم علي عباد الله بلطجة ،العنصرية بلطجة نشر الاكاذيب في وسائل الاعلام والتواصل الاجتماعي بلطجة !! الكبر علي عباد الله بلطجة عدم العدل في الارض من اكثر انواع البلطجه ! ترويع الامانيبن بلطجه المحسوبيه والكوسه بلطجة! عقوق الجار بلطحجة: الافلام التي تحرض علي الضرب والقتل وسفك الدماء بلطجة!! … تعريف البلطجة . 2 ـ مظاهر البلطجة كما وردت في القرآن والسنة . 3 ـ تاريخ البلطجة. 4 ـ أسبابها . 5 ـ علاجها . 6 ـ حكم مدافعة البلطجية الذين يعتدون على الناس .
العنصر الأول :ــ تعريف البلطجة :ـ معناها في الاستخدام الشائع: فرض الرأي بالقوة والسيطرة على الآخرين، وإرهابهم والتنكيل بهم. وهي لفظ دارج في العامية وليس له أصل في العربية، ويعود أصله إلى اللغة التركية،ويتكون من مقطعين:”بلطة” و”جي”؛ أي حامل البلطة، و”البلطة” كما هو معروف أداة للقطع والذبح. والبلطجة في الاصطلاح هي استعمال القوة لاستغلال موارد الآخرين بهدف تحقيق مصلحة خاصة؛ وهي نابعة من احتياج صاحب القوة فردا أو مجتمعا أو دولة- لموارد ومواهب وقدرات الآخرين لتوظيفها بطريقة نفعية . وهذه الكلمة مستعملة في مصر ويعبر أهل اليمن عنها بكلمة (البلاطجة) وأهل سورية بكلمة (الشبيحة).
العنصر الثاني : مظاهر البلطجة كما وردت في القرآن والسنة:ــ من خلال تعريف البلطجة جاءت هذه الكلمة في القرآن الكريم والسنة المطهرة في مواضع عديدة وأهمها: ـ
1 ـ محاربة الله والرسول والإفساد في الأرض:ـ قال تعالى: ”إِنَّمَا جَزَاءُ الَّذِينَ يُحَارِبُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَسْعَوْنَ فِي الْأَرْضِ فَسَادًا أَنْ يُقَتَّلُوا أَوْ يُصَلَّبُوا أَوْ تُقَطَّعَ أَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُمْ مِنْ خِلَافٍ أَوْ يُنْفَوْا مِنَ الْأَرْضِ ۚ ذَٰلِكَ لَهُمْ خِزْيٌ فِي الدُّنْيَا ۖ وَلَهُمْ فِي الْآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ:::
 ” [المائدة:33]  إنما جزاء الذين يحاربون الله، ويبارزونه بالعداوة، ويعتدون على أحكامه، وعلى أحكام رسوله، ويفسدون في الأرض بقتل الأنفس، وسلب الأموال، أن يُقَتَّلوا، أو يُصَلَّبوا مع القتل (والصلب: أن يُشَدَّ الجاني على خشبة) أو تُقْطَع يدُ المحارب اليمنى ورجله اليسرى، فإن لم يَتُبْ تُقطعْ يدُه اليسرى ورجلُه اليمنى، أو يُنفَوا إلى بلد غير بلدهم، ويُحبسوا في سجن ذلك البلد حتى تَظهر توبتُهم. وهذا الجزاء الذي أعدَّه الله للمحاربين هو ذلّ في الدنيا، ولهم في الآخرة عذاب شديد إن لم يتوبوا . وقال تعالى: ” فَهَلْ عَسَيْتُمْ إِنْ تَوَلَّيْتُمْ أَنْ تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ وَتُقَطِّعُوا أَرْحَامَكُمْ ” [محمد:22]    فلعلكم إن أعرضتم عن كتاب الله وسنة نبيه محمد صلى الله عليه وسلم أن تعصوا الله في الأرض، فتكفروا به وتسفكوا الدماء وتُقَطِّعوا أرحامكم. وقال تعالي” إِذَا تَوَلَّىٰ سَعَىٰ فِي الْأَرْضِ لِيُفْسِدَ فِيهَا وَيُهْلِكَ الْحَرْثَ وَالنَّسْلَ ۗ وَاللَّهُ لَا يُحِبُّ الْفَسَادَ ” [ البقرة:205]     وإذا تولى» انصرف عنك «سعى» مشى «في الأرض ليفسد فيها ويهلك الحرث والنسل» من جملة الفساد «والله لا يحب الفساد» أي لا يرضى به:::   وقال تعالي”  وقال تعالي ” الذين طغوا في البلاد فأكثروا فيها الفساد” [الفجر:11،12] وقال تعالي” إن يأجوج ومأجوج مفسدون في الأرض “(الكهف: جزء من الآية 94) وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله – صلى الله عليه وسلم -: إن الله قال: ” من عادى لي وليا فقد آذنته بالحرب ….” (رواه البخاري) عادى : آذى وأبغض وأغضب بالقول أو الفعل . ولياً: أصل الموالاة القرب وأصل المعاداة البعد، والمراد بولي الله كما قال الحافظ ابن حجر: ” العالم بالله، المواظب على طاعته، المخلص في عبادته “. آذنته بالحرب: آذن بمعنى أعلم وأخبر، والمعنى أي أعلمته بأني محارب له حيث كان محاربا لي بمعاداته لأوليائي.
2 ـ الكبر والعزة بالإثم:ـ قال تعالى : “قال فرعون ما أريكم إلا ما أرى وما أهديكم إلاسبيل الرشاد ” (غافر:29) وقال تعالى: ” وإذا قيل له اتق الله أخذته العزة بالإثم فحسبه جهنم ولبئس المهاد ” [البقرة: 206] وقال تعالي” إلا إبليس أبى واستكبر وكان من الكافرين ” ( البقرة: 34) وقال تعالي “قال أنا خير منه خلقتني من نار وخلقته من طين “(الأعراف12) وقال تعالي ” قال الملأ الذين استكبروا من قومه للذين استضعفوا لمن آمن منهم أتعلمون أن صالحاً مرسل من ربه قالوا إنا بما أرسل به مؤمنون قال الذين استكبروا إنا بالذي آمنتم به كافرون” [الأعراف 76 : 77] وعن عبدالله بن مسعود رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ” لا يدخل الجنة من كان في قلبه مثقال ذرة من كبر ” فقال رجل: إن الرجل يحب أن يكون ثوبه حسناً ونعله حسناً ؟ قال: ” إن الله جميل يحب الجمال ” الكبر بطر الحق، وغمط الناس: احتقارهم .
3 ـ الظلم وأكل أموال الناس بغير حق:ـ قال تعالى: ” إنما السبيل على الذين يظلمون الناس ويبغون في الأرض بغير الحق أولئك لهم عذاب أليم” (الشورى:42) وقال تعالي “فبظلم من الذين هادوا حرمنا عليهم طيبات أحلت لهم وبصدهم عن سبيل الله كثيرا” ( النساء:160) وقال تعالي “إن الذين يأكلون أموال اليتامى ظلماً إنما يأكلون في بطونهم ناراً وسيصلون سعيراً ” (النساء:10) وعن جابر بن عبدالله رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ” اتقوا الظلم فإن الظلم ظلمات يوم القيامة، واتقوا الشح فإن الشح أهلك من كان قبلكم حملهم على أن سفكوا دماءهم واستحلوا محارمهم ” (رواه مسلم) وعن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ” لتؤدُّنَّ الحقوق إلى أهلها يوم القيامة حتى يقاد للشاة الجَلْحاء من الشاة القرناء”(رواه مسلم)
4 ـ القتل والتنكيل والتهديد والتعذيب :ـ قال تعالى: ” إن الذين يكفرون بآيات الله ويقتلون النبيين بغير حق ويقتلون الذين يأمرون بالقسط:::? والأمن كلمة كريمة شريفة ما وضعها الله في شيء إلا عظمة وشرفه ورفع قدره، إذا أردت دليلا فأعلم أن الله تعالي خص البيت الحرام بنعمة الأمن وزاده تشريفا وتعظيما وإجلالا، قال تعالي: “وَإِذْ جَعَلْنَا الْبَيْتَ مَثَابَةً لِلنَّاسِ وَأَمْنًا “سورة البقرة الآية 125”.  وإذ جعلنا البيت» الكعبة «مثابة للناس» مرجعا يثبون إليه من كل جانب «وأمنا» مأمنا لهم من الظلم والإغارات الواقعة في غيره، كان الرجل يلقى قاتل أبيه فيه فلا يهيجه :: وقال تعالي: “ومن دخله كان آمنا”، سورة آل عمران الآية “97” ) وتلك نعمة امتن الله بها علي عباده المسلمين عامة وعلي أهل مكة خاصة وذكرهم بها قائلا سبحانه وتعالي: “أو لم نمكن لهم حرمنا امنا”، “سورة القصص الآية “57”. وسيدنا إبراهيم عليه السلام علم جيدا قدر هذه النعمة فها هو عندما وضع زوجته وابنه وحيدين في مكان لا طعام فيه ولاشراب ولامسكن ولا أحد دعا الله فقال، “وإذ قال إبراهيم رب اجعل هذا البلد أمنا واجنبني وبني أن نعبد الأصنام”. “سورة إبراهيم 35” وهنا لماذا قال “آمنا” لم يقل “اجعله كثير الطعام والشراب”،
ولقد أدرك سيدنا إبراهيم عليه السلام قدر نعمة الأمن وعظمتها. ويظهر اهتمام الإسلام بالأمن حتى في وقت القتال، فلا يصح إرهاب أو قتال من لايحارب، كالنساء والصبيان، وكبار السن، الذين لا مدخل لهم في القتال ضد المسلمين. فقد نهي صلي الله عليه وسلم عن قتل النساء في الحرب، وقال حين شاهد امرأة مقتولة في إحدي المغازي:{ما كانت هذه لتقاتل } رواه أبو داود. إن الأمن هبة من الله لعباده ونعمة يغبط عليها كل من وهبها، وفي ظل الأمن والأمان تحلو العبادة، وهو مطلب الشعوب جميعا، وإن البلاد التي تنعم بالأمن تهدأ فيها النفوس، وتطمئن فيها القلوب وفي ظلال الأمن يعبد الناس ربهم ويقيمون شريعته ويدعون إلي سبيله وتعم الطمأنينة في النفوس، ويسودها الهدوء، فالأمن والأمان هما عماد كل جهد تنموي وهدف مرتقب لكل المجتمعات على اختلاف مشاربها . ولقد انتشر في مجتمعنا في الآونة الأخيرة بعض الظواهر السلبية التي أضرت بأمن المجتمع مثل ظاهرة البلطجة، واتخذت هذه الظاهرة صوراً وأشكالاً متنوعة، بل لا أبالغ إذا قلت أنها انتشرت حتى في البيوت والمجتمعات الخاصة، والذي تتمحور في إثارة الرعب بين الآمنين.