جريدة الديار
الخميس 28 مارس 2024 10:57 مـ 18 رمضان 1445 هـ
بوابة الديار الإليكترونية | جريدة الديار
رئيس مجلس الإدارة أحمد عامررئيس التحريرسيد الضبع

د. ياسر عبدالحكيم يكتب: أعراض نقص العناصر الغذائية وفقا لحركتها داخل النباتات

كتب الدكتور ياسر عبدالحكيم، استاذ فسيولوجيا أقلمة النبات المساعد بمركز بحوث الصحراء والمستشار العلمى للمشروعات القومية الزراعية:

أصبح حتميا ومن الضرورى تسميد المحصول المنزرع بالأسمدة المختلفة مثل (الأسمدة المركبة كمصدر للعناصر الغذائية الكبرى و الأسمدة المخلبية والأحماض الأمينية كمصدر للعناصر الصغرى وكذلك الهيوميك كمصحح لمشاكل التربة الزراعية المختلفة)، وذلك للحصول فى نهاية الموسم على أكبر محصول بأعلى جودة وبالتالى تعظيم ربحية المزارع والمجتمع ككل.  

ولقد زادات الحاجة الي تسميد النبات مع النصف الثانى من هذا القرن نتيجة للعديد من العوامل والتى من أهمها ما يلى: 
1- زيادة عدد السكان ومحدودية الموارد الأرضية والمائية الصالحة للزراعة.
2- تطور علوم الهندسة الوراثية وتربية النبات أنتج أصناف وهجن جديدة فى الخضر والفاكهة والمحاصيل الحقلية قوية النمو عالية الإنتاج ولكن أحتياجها للعناصر الغذائية من التربة  كبير جدا مقارنة مع الأصناف والهجن القديمة فأصبح مخزون التربة من العناصر الغذائية لا يكفى هذه الأصناف والهجن الجديدة.
3- فى بعض أنواع الأراضى مثل الأراضي القلوية والجيرية والملحية يصعب على جذور النبات أمتصلص عناصر الفوسفور والحديد والزنك والمنجنيز والنحاس والبورون وهذا رغم توافر هذه العناصر فى التربة ولكنها تكون فى صورة غير ذائبة ومثبتة فى التربة أى فى صورة غير ميسرة أو صالحة للأمتصاص ولذلك أصبح حتميا أضافة هذه العناصر عن طريق التسميد وعدم الأعتماد على المتوفر منها فى التربة.
4- تناقص الأعتماد على الاسمدة العضوية فى الزراعة وهذا يرجع الى أحتوائها على بذور الحشائش وكثير من المسببات المرضية مثل الفطريات و البكتيريا و النيماتودا.
5- ظهور الزرعات الكثيفة بمعنى زيادة الكثافة النباتية فى وحدة المساحة مما أدى الى استنفاذ المخزون من العناصر الغذائية فى التربة وبالتالى ظهور أعراض نقصها على النبات مما ينعكس سلبا على المحصول المتوقع.
6- تطور صناعة الأسمدة الكيميائية وتحسين جودتها وانتاجها بصورة أكثر نقاوة وبالتالى لم تعد تحتوى على كميات يعتد بها من العناصر الصغرى والتى كانت تختلط معها كشوائب بكميات تكفى لسد حاجة النباتات منها.

وهناك العديد من القواعد التي يمكن اتباعها لتغذية النبات ومن ضمن هذة القواعد:
حركة العناصر الغذائيه داخل النبات وعلاقتها بأماكن ظهور أعراض نقص العناصر
والتي يتم فيها تقسيم العناصر الي:
أولا: عناصر سريعة الحركة وهي N -  P - K
والتي تظهر أعراض نقصها على أوراق الثلث السفلى للنبات.

فإذا لوحظ علي الأوراق في هذا الجزء 
اصفرار عام علي الأوراق فإنه يدل علي نقص النيتروجين، وإذا كان الاصفرار بحافة الورقة فإنه يدل علي نقص البوتاسيوم، وإذا ظهر لون محمر فهذا يدل علي نقص الفوسفور.

ثانيا: عناصر متوسطة الحركة وهي  S  -  Cu  - Mg  - Mo 
وتظهر أعراض نقصها على أوراق الثلث الأوسط.
فإذا كان هناك اصفرار عام علي الأوراق في هذا الجزء فإنه يدل علي نقص الكبريت، واذا ظهرت بقع مصفرة كبيرة بين عروق الأوراق فإنه يدل علي نقص الماغنيسيوم، وإذا ظهرت بقع  مصفرة علي حواف الأوراق فآنه يدل غلي نقص المولبيدنيوم، واذا كانت حواف الأوراق ملتفه مع لون مزرق فإنه يدل علي نقص النحاس.

ثالثا: عناصر بطيئة الحركة وهي   Fe  -  Mn  -  Zn  
وتظهر أعراض نقصها على قاعدة ومنتصف أوراق الثلث العلوى.
فإذا ظهر علي الأوراق بقاعدة هذا الجزء اصفرار عام يدل علي نقص نقص الحديد، واذا ظهر بمنتصفه بقع مصفرة صغيرة يدل علي نقص الزنك، واذا كانت بقع مصفرة كبيرة يدل علي نقص المنجنيز.

رابعا: عناصر  شبه عديمة الحركة وهي  Ca  -  B   
وتظهر أعراض نقصها على قمة الفرع. 
فإذا ظهر علي أوراق قمة الفرع كرمشة للأوراق يدل ذالك علي نقص الكالسيوم، وإذا ظهر عليها لون بني يدل علي نقص البوورن.