جريدة الديار
الخميس 25 أبريل 2024 03:59 صـ 16 شوال 1445 هـ
بوابة الديار الإليكترونية | جريدة الديار
رئيس مجلس الإدارة أحمد عامررئيس التحريرسيد الضبع

البيان العلمي في القران للحم الخنزير.. بقلم/ د: ياسر جعفر

قال تعالي( إِنَّمَا حَرَّمَ عَلَيْكُمُ الْمَيْتَةَ وَالدَّمَ وَلَحْمَ الْخِنْزِيرِ وَمَا أُهِلَّ بِهِ لِغَيْرِ اللَّهِ ۖ فَمَنِ اضْطُرَّ غَيْرَ بَاغٍ وَلَا عَادٍ فَلَا إِثْمَ عَلَيْهِ ۚ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ)إنما حرم الله عليكم ما يضركم كالميتة التي لم تذبح بطريقة شرعية، والدم المسفوح، ولحم الخنزير، والذبائح التي ذبحت لغير الله. ومِنْ فَضْلِ الله عليكم وتيسيره أنه أباح لكم أكل هذه المحرمات عند الضرورة. فمن ألجأته الضرورة إلى أكل شيء منها، غير ظالم في أكله فوق حاجته، ولا متجاوز حدود الله فيما أُبيح له، فلا ذنب عليه في ذلك. إن الله غفور لعباده، رحيم بهم.
قال تعالي:( حُرِّمَتْ عَلَيْكُمُ الْمَيْتَةُ وَالدَّمُ وَلَحْمُ الْخِنْزِيرِ وَمَا أُهِلَّ لِغَيْرِ اللَّهِ بِهِ وَالْمُنْخَنِقَةُ وَالْمَوْقُوذَةُ وَالْمُتَرَدِّيَةُ وَالنَّطِيحَةُ وَمَا أَكَلَ السَّبُعُ إِلَّا مَا ذَكَّيْتُمْ وَمَا ذُبِحَ عَلَى النُّصُبِ وَأَنْ تَسْتَقْسِمُوا بِالْأَزْلَامِ ۚ ذَٰلِكُمْ فِسْقٌ ۗ الْيَوْمَ يَئِسَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ دِينِكُمْ فَلَا تَخْشَوْهُمْ وَاخْشَوْنِ ۚ الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِينًا ۚ فَمَنِ اضْطُرَّ فِي مَخْمَصَةٍ غَيْرَ مُتَجَانِفٍ لِإِثْمٍ ۙ فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ)حرَّم الله عليكم الميتة، وهي الحيوان الذي تفارقه الحياة بدون ذكاة، وحرَّم عليكم الدم السائل المُراق، ولحم الخنزير، وما ذُكِر عليه غير اسم الله عند الذبح، والمنخنقة التي حُبِس نَفَسُها حتى ماتت، والموقوذة وهي التي ضُربت بعصا أو حجر حتى ماتت، والمُتَرَدِّية وهي التي سقطت من مكان عال أو هَوَت في بئر فماتت، والنطيحة وهي التي ضَرَبَتْها أخرى بقرنها فماتت، وحرَّم الله عليكم البهيمة التي أكلها السبُع، كالأسد والنمر والذئب، ونحو ذلك. واستثنى -سبحانه- مما حرَّمه من المنخنقة وما بعدها ما أدركتم ذكاته قبل أن يموت فهو حلال لكم، وحرَّم الله عليكم ما ذُبِح لغير الله على ما يُنصب للعبادة من حجر أو غيره، وحرَّم الله عليكم أن تطلبوا عِلْم ما قُسِم لكم أو لم يقسم بالأزلام، وهي القداح التي كانوا يستقسمون بها إذا أرادوا أمرًا قبل أن يقدموا عليه. ذلكم المذكور في الآية من المحرمات -إذا ارتُكبت- خروج عن أمر الله وطاعته إلى معصيته. الآن انقطع طمع الكفار من دينكم أن ترتدوا عنه إلى الشرك بعد أن نصَرْتُكم عليهم، فلا تخافوهم وخافوني. اليوم أكملت لكم دينكم دين الإسلام بتحقيق النصر وإتمام الشريعة، وأتممت عليكم نعمتي بإخراجكم من ظلمات الجاهلية إلى نور الإيمان، ورضيت لكم الإسلام دينًا فالزموه، ولا تفارقوه. فمن اضطرَّ في مجاعة إلى أكل الميتة، وكان غير مائل عمدًا لإثم، فله تناوله، فإن الله غفور له، رحيم به.!!!
القران الكريم كتاب معجذ في جميع العلوم التي تنفع البشرية جمعاء ولذلك كانت اخر رسالة للعالم اجمع لما فيها منافع للناس كافه ولا يترك صغيرة ولاكبيرة تنفع البشرية جمعاء إلا واعلم به الناس في جميع المعاملات والصناعات علي جميع الأصعدة حقا كتاب ( لَّا يَأْتِيهِ الْبَاطِلُ مِن بَيْنِ يَدَيْهِ وَلَا مِنْ خَلْفِهِ ۖ تَنزِيلٌ مِّنْ حَكِيمٍ حَمِيدٍ (42)) لك الحمد رب السموات والأرض علي نعمة الاسلام حمدا يليق بهذه النعمة الكبري!! وما نحن بصدده في هذه الخواطر الأيمانية في نصيحة القران وشريعتنا السمحاء في تجنب لحم الخنزير لما فيه من اضرار للناس وهلاك لصحتهم البدنيه والنفسية والروحية !! دودة لحم الخنزير الشريطيه ( تينا سوليوم) والدورة الطبيعية لها ان تنتقل بويضاتها من الأنسان إلي الخنزير حيث تكون اجنتها ديدانا مثانية في لحمة ثم تنتقل إلي اكل هذا اللحم فتنموا إلي الدودة الشريطية (تينيا ساجيناتا) ولكن في امعائه وهكذا ، اصابة غير خطيرة في المعتاد وتشبه في ذلك دوده لحم البقر الشريطية ولكن دودة لحم الخنزير تنفرد دون دورة لحم البقر بخصائص تؤهلها لانعكاس هذه الدودة انعكاسا جزئيا اما ابتلاع الأنسان للبويضات بيدة الملوثة او مع طعامه الملوث او بارتداد قطع الدودة (اي اسلاتها) المنتقلة للبيض او البيض نفسه من الامعاء الي المعدة حيث يفقس البيض وتنتشر اليرقات في عضلات المصاب مسببه اعراضا شديدة الخطورة كثيرا ماتكون قاتلة اذا مااصابت المخ او النخاع الشوكي او القلب او غيرها من الأعضاء الرئيسة والأصابة بهذه الدوده ومضاعفاتها الخطيرة لاتكاد تعرف البلاد الأسلامية حيث يحرم لحم الخنزير وهذا إعجاذ علمي يبين لماذا الشرع حرم لحم الخنزير لكي يعلم العالم اجمع ان القران الكريم يرشد العالم اجمع إلي الخير والصلاح في جميع المعاملات ! الدودة الشعرية الحلزونية (تريكينلا سبيرالس) واعراضها الخطيرة مترتبه علي انتشار يرقاناتها في عضلات الجسم واعراض الاصابة بها شديدة متنوعه منها الاضطرابات المعدية المعوية والحمي والالام الروماتزمية العضلية المبرحة وصعوبة المضغ والتنفس وتحريك العينين والتهاب المخ والالتهاب الشوكي والسحايا المحيطة بها وألأمراض النفسية والعصبية والعقلية المترتبه علي ذالك التسمم والاجهاد العام والارتشاح والمضاعفات التنفسية ،،،،الخ!! وفي الأصابات القاتلة تحدث الوفاة بين الاسبوعين الرابع والسادس في معظم الأحوال ناهيك عن ضعف المناعه وهلاكها ولذلك عند انتشار كرونا بالغرب اهلك اعداد كثيرة بسبب ضعف المناعة عندهم بسبب لحم الخنزير وماكولات اخري ! والخنزير المصدر الوحيد لاصابة الأنسان بهذا المرض الوبيل الا في المناطق القطبية الشمالية ومواطن انتشار المرض هي اوروبا والولايات المتحدة وامريكا الجنوبية !!ولذلك القران الكريم يرشدنا لاكل الحلال من الاطعمة قال تعالي( يَسْأَلُونَكَ مَاذَا أُحِلَّ لَهُمْ قُلْ أُحِلَّ لَكُمُ الطَّيِّبَاتُ وَمَا عَلَّمْتُم مِّنَ الْجَوَارِحِ مُكَلِّبِينَ تُعَلِّمُونَهُنَّ مِمَّا عَلَّمَكُمُ اللّهُ فَكُلُواْ مِمَّا أَمْسَكْنَ عَلَيْكُمْ وَاذْكُرُواْ اسْمَ اللّهِ عَلَيْهِ وَاتَّقُواْ اللّهَ إِنَّ اللّهَ سَرِيعُ الْحِسَابِ)
ذكر المفسرون أسباباً عديدة لنزول هذه الآية، وأكثر هذه الأسباب ملاءمة مع فحوى الآية هو: أنّ "زيد الخير" و"عدي بن حاتم" اللذين كانا من الصحابة المقّربين، قدما على النّبي (صلى الله عليه وآله وسلم) وأخبراه بأنّ قومهما يصيدون بواسطة كلاب وصقور الصيد، وإِنّ هذه الكلاب تصيد لهم الحيوانات الوحشية من ذوات اللحم الحلال، وتأتي بالحيوان المصيد حياً في بعض الأحيان فيذبح، وأحياناً أُخرى تأتي به وقد قتلته قبل وصولها إِلى أصحابها دون أن يتاح لهم ذبحه، وسألا النّبي (صلى الله عليه وآله وسلم) عن حكم الصيد والمقتول بواسطة كلاب الصيد وهل يعتبر ميتة وحراماً أم لا؟... فنزلت الآية هذه وأجابت على سؤالهما!!
قال تعالي( الْيَوْمَ أُحِلَّ لَكُمُ الطَّيِّبَاتُ ۖ وَطَعَامُ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ حِلٌّ لَّكُمْ وَطَعَامُكُمْ حِلٌّ لَّهُمْ ۖ)كما أنه من الحيوانات التي لا تتعرق وهذا سببٌ آخر يؤدي إلى ترسب السموم في جسمه، فكما هو معروفٌ من خلال العرق تتخلص الكائنات الحية من السموم، ويضع بعض المزارعين الأفاعي للخنزير ليتغذى عليها لأنه لا يتأثر بسمومها وهذا يزيد من خطرها، وإليكم معلومات عن لحم الخنزير:يؤدي تراكم لحم الخنزير، أو المنتجات الغذائية المكوّنة منه، إلى تراكم الكولسترول الضار في الشرايين، مما يؤدي إلى انسدادها والتعرض لخطر الإصابة بأمراض القلب، والشرايين، والربو، وهشاشة العظام، والسكري!!فعلينا تدبر ٱيات الله لناخذ منها العبر والمواعظ والنصائح التي تفيد الأنسان في جميع معاملات الحياه !!