جريدة الديار
الجمعة 29 مارس 2024 04:51 مـ 19 رمضان 1445 هـ
بوابة الديار الإليكترونية | جريدة الديار
رئيس مجلس الإدارة أحمد عامررئيس التحريرسيد الضبع

تجنبوا الطواغيط في العبادات!!.. بقلم/ د: ياسر جعفر

قال تعالي:( وَلَقَدْ بَعَثْنَا فِي كُلِّ أُمَّةٍ رَسُولًا أَنِ اعْبُدُوا اللَّهَ وَاجْتَنِبُوا الطَّاغُوتَ ۖ فَمِنْهُمْ مَنْ هَدَى اللَّهُ وَمِنْهُمْ مَنْ حَقَّتْ عَلَيْهِ الضَّلَالَةُ ۚ فَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَانْظُرُوا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُكَذِّبِينَ)

ولقد بعثنا في كل أمة سبقَتْ رسولا آمرًا لهم بعبادة الله وطاعته وحده وتَرْكِ عبادة غيره من الشياطين والأوثان والأموات وغير ذلك مما يتخذ من دون الله وليًا، فكان منهم مَن هدى الله، فاتبع المرسلين، ومنهم المعاند الذي اتبع سبيل الغيِّ، فوجبت عليه الضلالة، فلم يوفقه الله. فامشوا في الأرض، وأبصروا بأعينكم كيف كان مآل هؤلاء المكذبين، وماذا حلَّ بهم مِن دمار؛ لتعتبروا؟!!

فكل أمه ارسل لها رسول  وأمروا بعباده الله وحده لاشريك له لان لايستحق العباده إلا الله الواحد الاحد ( أَلَا لِلَّهِ الدِّينُ الْخَالِصُ ۚ وَالَّذِينَ اتَّخَذُوا مِن دُونِهِ أَوْلِيَاءَ مَا نَعْبُدُهُمْ إِلَّا لِيُقَرِّبُونَا إِلَى اللَّهِ زُلْفَىٰ إِنَّ اللَّهَ يَحْكُمُ بَيْنَهُمْ فِي مَا هُمْ فِيهِ يَخْتَلِفُونَ ۗ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي مَنْ هُوَ كَاذِبٌ كَفَّارٌ (3))والطاعة وحده لا شريك له, خالصة لا شرك لأحد معه فيها, فلا ينبغي ذلك لأحد, لأن كل ما دونه ملكه, وعلى المملوك طاعة مالكه لا من لا يملك منه شيئا. قال تعالي:( قُلْ إِنَّ صَلَاتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ (162)) يأمره تعالى أن يخبر المشركين الذين يعبدون غير الله ويذبحون لغير اسمه ، أنه مخالف لهم في ذلك ، فإن صلاته لله ونسكه على اسمه وحده لا شريك له!! فكل امة لها نبي ومن الشروط الاساسيه وتجهيزة للأمة ان يكون صاحب عقيدة خالصه لله سبحانه وتعالي وان يتجنب الشرك علي جميع الأصعدة وفي جميع المجالات وان يتجنب الطواغيط بأنواعها من الأنس والجن فطاغوت الشيطان ( ابليس وجنوده) يريدون الفساد في الأرض وعبادة الشرك من الأوثان والسحرة والتكهن من امور الشياطين كاقراه الفنجان وضرب الرمل والودع والكتوتشية والاحجار والتكهن بالغيبات !! والغيبات غير التنبؤات العلمية الفلكية في امور الارصاد ! وايضا تجنب طواغيت الأنس لان لفظ الطاغوت من طغي يطغو ويدل علي الفساد بانواعه وهو منافيا لشرع الله الذي يأمر بالاصلاح في الأرض في جميع المعاملات وعلي جميع الأصعدة فطواغيط الانس اصدقاء شياطين الجن( وَكَذَٰلِكَ جَعَلْنَا لِكُلِّ نَبِيٍّ عَدُوًّا شَيَاطِينَ الْإِنسِ وَالْجِنِّ يُوحِي بَعْضُهُمْ إِلَىٰ بَعْضٍ زُخْرُفَ الْقَوْلِ غُرُورًا ۚ وَلَوْ شَاءَ رَبُّكَ مَا فَعَلُوهُ ۖ فَذَرْهُمْ وَمَا يَفْتَرُونَ (112)) وطواغيت الأنس تتمثل في الصهونية اليهودية والغربية والشيعية الذين يحاربون دين الله فهؤلاء حزرنا منهم الله جلا جلاله وكما نري علي الساحه لايريدون صلاه ولا حج ولاعمرة ولاعباده لله وكل هذا بحجه كورونا!!؟ كما حارب من قبل بحجة الأرهاب وهم من اول ماصنعوا الأرهاب واقروا التاريخ ؟! حزرنا الله تجنب طواغيت الأنس ولانطيعهم وللاسف بنصغي إلي هؤلاء في عبادة الله وناخذهم اولياء( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا الْكَافِرِينَ أَوْلِيَاءَ مِن دُونِ الْمُؤْمِنِينَ ۚ أَتُرِيدُونَ أَن تَجْعَلُوا لِلَّهِ عَلَيْكُمْ سُلْطَانًا مُّبِينًا) لماذا نصغي لهؤلاء الطواغيط الذين يسعون في الأرض فسادا !! ظ ونصغي لهؤلاء بصلاه التباعد وكلمتين بالخطبة وسرعه صلاه التراويح وكأننا بنسلق بيض!! ونقطع الحج والعمرة كل هذا بسبب طواغيط الانس بحجة كرونا ! كرونا يعرف طريقه جيدا واكبر مطهر ومعقم للقلوب المريضة بالاحقاد واصحاب السواد الأعظم وكرونا الجندي الخفي انتشر انتشارا واسعا بعد الحظر واتخاذ الأجرات الاحترازية ولقاحات الوهم والخيال ! هؤلاء الطواغيط لايريدون لنا الراحه ولا السعادة ولا راحه البال !! الطاغوت هو كل ذي طغيان على الله فكل ما عبد من دون الله، ورضي بالعبادة من معبود أو متبوع أو مطاع في غير طاعة الله ورسوله كما نشاهدة في هذه الأيام إتباع طواغيط الأنس من الصهاينة الذين يسعون في الارض فسادا الذين يريدون الخراب والدمار للبلاد وللعباد !!، فهو طاغوت!! والإنسان ما يصير مؤمنا بالله إلا بالكفر بالطاغوت، والدليل قوله تعالى: ﴿ فَمَنْ يَكْفُرْ بِالطَّاغُوتِ وَيُؤْمِنْ بِاللَّهِ فَقَدِ اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقَى لا انْفِصَامَ لَهَا وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ).

الشيطان الداعي إلى عبادة غير الله، والدليل قوله تعالى: ﴿ أَلَمْ أَعْهَدْ إِلَيْكُمْ يَا بَنِي آدَمَ أَنْ لا تَعْبُدُوا الشَّيْطَانَ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُبِينٌ).

الحاكم الجائر المغير لأحكام الله تعالى، والدليل قوله تعالى:﴿ أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ يَزْعُمُونَ أَنَّهُمْ آمَنُوا بِمَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ وَمَا أُنْزِلَ مِنْ قَبْلِكَ يُرِيدُونَ أَنْ يَتَحَاكَمُوا إِلَى الطَّاغُوتِ وَقَدْ أُمِرُوا أَنْ يَكْفُرُوا بِهِ وَيُرِيدُ الشَّيْطَانُ أَنْ يُضِلَّهُمْ ضَلالاً بَعِيداً) 
لذي يعبد من دون الله وهو راض بالعبادة، والدليل قوله تعالى: ﴿ وَمَنْ يَقُلْ مِنْهُمْ إِنِّي إِلَهٌ مِنْ دُونِهِ فَذَلِكَ نَجْزِيهِ جَهَنَّمَ كَذَلِكَ نَجْزِي الظَّالِمِينَ).

وعلى هذا فليس كل ما عبد من دون الله يعتبر طاغوتاً فالأنبياء والعلماء وغيرهم من الصالحين والأولياء لم يحملوا الناس على عبادتهم إياهم ولا أطاعوهم في ذلك بل حذروهم من ذلك أشد تحذير بل كان المقصد من إرسال الله الرسل إلى الخلق دعوتهم إلى توحيد الله والكفر بما دونه، قال تعالى:( وَلَقَدْ بَعَثْنَا فِي كُلِّ أُمَّةٍ رَسُولًا أَنِ اُعْبُدُوا اللَّهَ وَاجْتَنِبُوا الطَّاغُوتَ فَمِنْهُمْ مَنْ هَدَى اللَّهُ وَمِنْهُمْ مَنْ حَقَّتْ عَلَيْهِ الضَّلَالَةُ فَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَانْظُرُوا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُكَذِّبِينَ!)فلا يسمى الأنبياء ولا العلماء وإن عبدوا من دون الله طواغيتاً.