جريدة الديار
الخميس 25 أبريل 2024 03:44 صـ 16 شوال 1445 هـ
بوابة الديار الإليكترونية | جريدة الديار
رئيس مجلس الإدارة أحمد عامررئيس التحريرسيد الضبع

مرزوق الغانم سد منيع للكيان الصهيوني.. بقلم د.عيسى محمد العميري

عندما صرح الأمير الراحل الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح طيب الله ثراه.. بأن الأستاذ مرزوق الغانم رئيس مجلس الأمة الكويتي.. يمثل التوجه والرأي الرسمي لدولة الكويت في أي محفل دولي وخصوصاً تجاه القضية الفلسطينية ومواجهة الكيان الصهيوني الغاصب.. كان تصريحاً بالغ الأهمية يأتي من أعلى مسئول وهو أمير الدولة.. إنما يعني ذلك الكثير كما أسلفنا.. ومن جهة أخرى فإن مواقف الأستاذ مرزوق الغانم في مواجهة الكيان الصهيوني لاتقف عند حد.. وآخر تلك المواقف هو زيارته الأخيرة لمدينة جنيف السويسرية بعد زيارة استغرقت يومين اجتمع خلالها مع رئيس الاتحاد البرلماني الدولي السيد دوارتي باشيكو.. حيث عقد الأستاذ مرزوق الغانم كممثل للبرلمانات العربية بصفته مباحثات رسمية أثمرت عن إدانة رئيس الاتحاد الدولي لممارسات الكيان الصهيوني.. الى جانب الخروج بقرار مهم هو دعوة لجنة الشرق الأوسط في الاتحاد الأوربي لإجراء مهمة تقصي الحقائق لما جرى مؤخراً في الأراضي المحتلة.. كما إن كل تلك الإنجازات التي حققها الأستاذ مرزوق الغانم وغيرها على صعيد البرلمان الدولي والأوربي من قبل حينما طرد ممثل البرلمان الصهيوني من عامين تقريباً عندما وصفهم بأن كيان قتلة الأطفال.. كان تلك إنجازات مهمة ألقت الضوء على ممارسات العدو الصهيوني الغاصب تجاه إخوة أشقاء لنا.. فكانت تلك المساهمات لها تأثير كبير على الرأي العالمي في توصيل صوت الشعب الفلسطيني في المحافل الدولية..

ومن ناحية أخرى.. نقول بأن موقف دولة الكويت يعبر عنه ولا شك الأستاذ الغانم وهو موقف كل مواطن كويتي شريف.. ولعل أكثر ما يثبت وقوف الشعب الكويت ومن وراءه حكومته.. هو القانون أو القرار الأخير الذي تم اقراره في دولة الكويت وهو الذي يقضي بتجريم كل من يتعامل مع الكيان الصهيوني.. وهو القرار الذي يؤكد توجه هذا البلد في الوقوف مع أشقائه من الشعب الفلسطيني في مواجهة هذا الاحتلال ومنح هذا الشعب الشعور بأنه ليس لوحده في مواجهة الاحتلال وممارساته العنصرية.. وممارسات الفصل العنصري (الابارتايد) ولعلنا هنا نذكر بعض المقتطفات من تصريحات الأستاذ مرزوق الغانم عندما صرح بأن الكيان المحتل ينتهك كل القرارات والمواثيق الدولية وينتهك مبادئ النظام الأساسي للاتحاد البرلماني الدولي، وبأن على الاتحاد اتخاذ موقف واضح إزاء ذلك الأمر.. فالاتحاد ليس تجمعاً اجتماعي فحسب.. بل هو منظمة مهمة عليها مسئوليات إنسانية يتوجب عليها القيام بها.. ومن هنا نجد بأن الموقف الكويتي لطالما كان واضحاً منذ بداية الاحتلال الصهيوني وإعلان دولته في منتصف القرن الماضي.. واستمرت دولة الكويت على موقفها من هذا الكيان الغاصب دون هوادة وهاجمتها بكل ما أوتيت من عزم ودعمت القضية الفلسطينية وحركات التحرر.. وقدمت الكويت كل ما باستطاعتها من دعم مادي ومعنوي ودعم بالدم عندما شاركت في جميع الحروب التي قامت ضد هذا الكيان الصهيوني وامتزجت دماء الكويتيين خلالها بالدم الفلسطيني على الأرض الفلسطينية المحتلة.. وبالتالي فإن موقف الكويت الذي يتجلى دائماً أمامنا والمقولة التي تقول بأن الكويت سوف تكون آخر المطبعين مع دولة الاحتلال.. وهو أمر يستحيل أن يحدث إلاّ في ظل عودة الحقوق الفلسطينية في أرضها ولشعبها.. والله الموفق..