جريدة الديار
الخميس 25 أبريل 2024 01:46 صـ 15 شوال 1445 هـ
بوابة الديار الإليكترونية | جريدة الديار
رئيس مجلس الإدارة أحمد عامررئيس التحريرسيد الضبع

«دموع الياسمين» هو ماتجنيه أهالي قرية شبرا بلولة

حصاد الياسمين
حصاد الياسمين

قدم الإعلامي حمدي رزق، مقدم برنامج نظرة على قناة صدى البلد، حلقة مع مزارعي الياسمين، بقريه شبرا بلولة التابعة لمركز قطور محافظة الغربية، والتي تنتج ما يقرب من 40% من عجينة زهور الياسمين على مستوى العالم.

توقع الإعلامي حياة مرفهة لهؤلاء المزارعين الذين يعملون وسط الخضرة الجميلة والروائح الطبية، وما كان ينتظر ويأمل من زيارته هو حصاد ابتسامات الياسمين، إلا أنه لم يظفر سوى بدموع ومعاناة حاصديه.

حيث أوضح الأستاذ إبراهيم العدل، صاحب مزرعة ياسمين، أن هناك انخفاض كبير في الأسعار لا يكفي لسد أجرة العمالة، فالعمال يأخذون تلثي ما يحصدونه من الإنتاج والثلث الباقي له، حيث أن العامل الواحد يحصد ما بين 1 - 2 كيلو وسعر الكيلو 30 جنيه، يأخذ العامل منها 20 جنيه و 10جنيهات له وهو سعر منخفض جدا، ونحن مضطرين لذلك لعزوف العمالة عن الجمع لأن العائد بالنسبة لهم ضعيف أيضا.

كما أوضح الأستاذ محمد عبد الحميد عامل في حصاد الياسمين، معاناه المزارعين والعمال الذين يقومون بعملية الحصاد والتي تتم من الواحدة بعد منتصف الليل وحتى الساعة الثامنة صباحا، والثمرة بعد 8 ساعات عمل جلوس ووقوف حول الشجره هي 1 - 2 كيلو في مقابل سعر منخفض وهو 30 جنيه للكيلو ونصيب المزارع منها يكون الثلث والعامل الثلثين بما يعادل 40 جنيه أجرة العامل في اليوم في حالة جمع 2 كيلو وربما لا يصل إليهم، وهي أجرة لا تعول أسرة، وأضاف أن سعر الياسمين حاليا لايقارن بالأسعار القديمة، فكيلو الياسمين سنة 70 كان ب 4 جنيهات وهو ثمن كيلو اللحمة وقتها، والآن ليس هناك مجال للمقارنة بينهما.

وأشار أن الصيت الذي يعاني منه أصحاب هذه القرية يأتي بنتيجة سلبية عليهم، فكما هو مشاع أنها قرية عاملة وليس بها بطالة، وهذه حقيقة ولكن هذه الحقيقه مرة، فما يكمن وراءها عائد ضعيف، بجانب الأمراض والتعب الذي تتعرض له العماله نتيجة البرد والسهر، كما أن العائد لا يكفي المعيشة، وكل ذلك بسبب الإحتقار من قبل البعض.

ووجه الأستاذ محمد نداءا بمراعاة الإطار العام للزمن وعدم إستغلال حاجه الناس وضيق معيشتهم، وهي الوسيله التي تجعلهم يقبلون بأي سعر، لأنهم مغلوبون على أمرهم.

وأكد أن المزارع والعمال هم أساس هذه المسألة، وإذا حدث تكتل من قبلهم ستتوقف هذه المصانع عن العمل، ولكنهم يراهنون أيضا على هذه المساله بالفوز، لأنهم يستغلون حاجة الناس خاصة وأن معظمهم مدين لهذه المجمعات لحين عملية الحصاد والتوريد، وبالتالي فعند الحصاد فإن المزارعين ليس أمامهم سوى التسليم بالسعر الذي يتم تحديده.

على الجانب الآخر أوضح الأستاذ محمد ندى مدير بأحد مصانع استخلاص عجينة الياسمين أن  تسعير زهور الياسمين يتم عالميا ويتوقف علي نظرية العرض والطلب، لوجود منافسين وخاصة من الهند وجنوب افريقيا.