جريدة الديار
الخميس 28 مارس 2024 07:40 مـ 18 رمضان 1445 هـ
بوابة الديار الإليكترونية | جريدة الديار
رئيس مجلس الإدارة أحمد عامررئيس التحريرسيد الضبع

مصر تعود لأحضان أفريقيا من خلال دعم سد «جوليوس نيريري» التنزاني

سد جوليوس نيريري
سد جوليوس نيريري

أكد الرئيس عبد الفتاح السيسي على دعم مصر الكامل لمشروع سد«جوليوس نيريري» التنزاني خلال اجتماعه مع الدكتور مصطفى مدبولي رئيس الحكومة، والمهندس شريف إسماعيل مساعد رئيس الجمهورية للمشروعات القومية والاستراتيجية، والدكتور محمد معيط وزير المالية، والدكتور عاصم الجزار وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية.

 مشددا على رغبة مصر في تحقيق أفضل مستويات الأداء وفقاً لأعلى المعايير الإنشائية العالمية، باعتبار أن هذا السد نموذجاً للتعاون بين مصر وتنزانيا.

 كما دعي السيسي كل الأطراف المعنية في الدولة،للقيام بزيارات ميدانية للمشروع و والوقوف على الإجراءات اللازمة للانتهاء منه في أسرع وقت وذلك بالتنسيق مع الجانب التنزاني.

و يعتبر سد «جوليوس نيريري» من أهم المشروعات التنموية في القارة الأفريقية حيث يقوم بالتحكم في فيضانات نهر روفيجى ، ويساعد على توفير الطاقةالكهربائية للشعب التنزانى، الذي يعانى 80% منه من نقص بالطاقة ،كما أن السد يضاعف كمية الكهرباء الموجودة بتنزانيا مرة ونصف بقوة 2200 ميجا وات.

وقد تم بناء السد  على نهر روفيجى بطول 1025 مترا عند القمة، وبارتفاع 131 مترا، بسعة تخزينية حوالى 34 مليار متر مكعب،مما يعنى توفير المياه اللازمة للزراعة بشكل مستمر، والحفاظ على أكبر محمية طبيعية في أفريقيا و هى محمية "سيلوس جام"بمنطقة مورجورو جنوب غرب مدينة دار السلام، والتى تعتبر العاصمة التجارية ومن أهم المناطق السياحية في تنزانيا ،بحيث تضم أكبر تجمعات للفيلة في أفريقيا وغيرها من الحيوانات المختلفة كما أن مشروع السد يقام على 2% فقط من مساحة المحمية مما يضمن وجودها.

ويضم مشروع سد «جوليوس نيريري» محطة لتوليد الطاقة الكهرومائية،تعد هى الأكبر فى تنزانيا بطاقة كهربائية 6307 آلاف ميجا وات/ ساعة سنويا ويتولي تنفيذ المشروع  شركتى المقاولون العرب والسويدى إلكتريك بتكلفة تبلغ حوالى2.9 مليار دولار، ويصل عدد العاملين فيه إلى  5 آلاف شخص بين مهندسين وعمال.

ومن المقرر أن يبلغ الإنتاج السنوي لمحطة توليد الطاقة نحو 6 ملايين كيلوات ساعة من متوسط تدفق سنوي يبلغ نحو 28 مليار متر مكعب،بحيث تكفي المحطة لتوفير الكهرباء لنحو 17 مليون أسرة تنزانية،و من المتوقع أن يتم افتتاح المشروع خلال عام 2022.

ووفقا لتصريحات محمود نصار، رئيس الجهاز المركزى للتعمير، ورئيس لجنة متابعة المشروع، فى بيان رسمي فإن المشروع يشمل إنشاء 4 سدود فرعية لتكوين الخزان المائى، وسدين مؤقتين أمام وخلف السد الرئيسى، لعمل التجفيف والتحويل أثناء تنفيذ السد الرئيسى، بالإضافة إلى مفيض للمياه بمنتصف السد الرئيسي، ومفيض طوارئ ونفق بطول 703 أمتار لتحويل مياه النهر، و3 أنفاق لمرور المياه اللازمة لمحطة الكهرباء، وكوبرى خرسانى دائم، و2 كوبرى مؤقت على نهر روفيجى. يتم خدمة منطقة المشروع بإنشاء طرق مؤقتة وطرق دائمة لتسهيل الحركة وربط مكونات المشروع.

وقام عاصم الجزار وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية،بزيارة ميدانية لمشروع السد في شهر مايو الماضي،أشاد خلالها بأهمية التعاون المصري التنزاني، مؤكدا على سعي مصر لتحقيق التنمية في القارة الأفريقية بشكل عام،والتعاون بين البلدين بشكل خاص.

لافتا أن بناء السد«جوليوس نيريري»  ومحطة  توليد الطاقة الكهربائية سيساعد تنزانيا في توفير الكهرباء،و السيطرة على فيضان نهر روفيجى.

صورة ميدانية لعاصم الجزار وزير الإسكان أثناء تفقد الأعمال  بالمشروع

وأشار الوزير إلى أن مشروع سد يلقي اهتمام بالغ من الرئيس السيسي الذي شدد على ضرورة الاهتمام بالمشروع و تنفيذه بمنتهي الدقة لما يمثله من أهمية للأشقاء فى تنزانيا ،كما أنه يعبر عن قدرة مصر وشركاتها الوطنية على تنفيذ مشروعات عملاقة بالقارة الأفريقية.

وأوضح هاني يونس المستشار الإعلامي لرئيس مجلس الوزراء أن الشعب التنزانى ينظر إلى سد «جوليوس نيريري» على أنه حلم يسعون إليه للحصول علي الكهرباء ،سوف نساعدهم على تحقيقه،فنحن نعمل على تدريب العمال التنزانين على أعمال البناء والتشييد .

واشار يونس، إلى أن هذا المشروع يعتبر نواه لمشروعات أخري ستلعب مصر دور فيها بالقارة الأفريقية.

مؤكدا على أن  شركات المقاولات المصرية  التي تعمل في أفريقيا،تقوم بكل مجهودها سواء عمال أو مهندسين  لتنفيذ المشروع على أكمل وجه،حاملين رسالة قوية مضمونها  أن مصر لديها القدرة على تنفيذ أكبر المشروعات ولديها رغبة حقيقية في تنمية دول الجوار.

ويأتي ذلك المشروع في أطار التعاون المصري الافريقي الذي طالما نادي به الرئيس السيسي، مؤكدا أن مصر لن تعرقل مساعي الأشقاء في التنمية بل ستقدم الدعم الكامل، طالما هذا التعاون لن يخلف ورائه ضرر لأى دولة.

مشروع سد جوليوس نيريري