جريدة الديار
الأحد 26 أكتوبر 2025 12:33 صـ 4 جمادى أول 1447 هـ
بوابة الديار الإليكترونية | جريدة الديار
رئيس مجلس الإدارة أحمد عامررئيس التحريرسيد الضبع
استخراج بطاقات الرقم القومي لـ 500 سيدة مجانا بمركز ومدينة الرحمانية بالبحيرة جامعة المنصورة تستقبل وفد المجلس العربي للاختصاصات الصحية في إطار تجديد الاعتماد البرامجي للأقسام الإكلينيكية بكلية الطب قبل COP30: المفاوضون الأفارقة يشددون على تمويل التَكَيّف كأولوية بـ 70 مليار دولار سنوياً وزارة البيئة تواصل جهودها لدمج و تمكين الأشخاص ذوي الإعاقة في العمل البيئي بمحافظات الجمهورية ما هو Atlas؟ متصفح ذكي من OpenAI سيغير طريقة تصفح الإنترنت اليوم .. انطلاق فعاليات المبادرة الرئاسية ”تمكين” بجامعة المنصورة لدعم وتمكين الطلاب ذوي الإعاقة حزب الله: لن نسلم سلاحنا.. والضغط الأوروبي الأمريكي لن يؤثر علينا طقس أكتوبر 2025 يختتم بحرارة مرتفعة وأجواء مستقرة تفاصيل وظائف البنك الزراعي المصري بعد الإعلان عن بدء تطبيقه.. كيفية استخراج الكارت الموحد 2025 فتح: الأمن في قطاع غزة مسئولية الأجهزة الأمنية الفلسطينية الرسمية تأجيل محاكمة رمضان صبحي لجلسة 22 نوفمبر للحضور بشخصه

ثوابت الجمهورية الجديدة وحقوق الإنسان

الجمهورية الجديدة
الجمهورية الجديدة

قال رئيس الهيئة الاستشارية للمركز العربي الأوروبي لحقوق الإنسان والقانون الدولي ورئيس مؤتمر قادة المجتمع إسلام الغزولي، في دورته الثالثة - دبي ٢٠٢١، إن مصر طرحت إستيراتيجية متكاملة لحقوق الإنسان في اطار الجمهورية الجديدة، مشيرا إلي أنها تعد أحد الإنجازات التي تبلورت أخيرا، لتكون منظومة متكاملة و حقيقية لحقوق الإنسان. 

وأضاف الغزولى في كلمته خلال مؤتمر قادة المجتمع الذي نظمه المركز العربي الاوروبي بدبي أن تلك المنظومة جاءت بعد الاختلاط الذى شاب مفهوم حقوق الإنسان فى 2010، واختزاله فيما يعرف بالحقوق السياسية، وحق التعبير، دون النظر من قريب أو بعيد لباقي حقوق الإنسان، و من ثم تم توظيفها لممارسة بعض الضغوط السياسية من بعض القوى الدولية على منطقتنا العربية.  

وأنه بعد أن هدأت تلك الفترة و أصبحت الرؤية أكثر وضوحا أدركت معظم الحكومات أنه لا يمكن حفظ حقوق الإنسان في الحقوق السياسية فقط، و من هنا جاءت المبادرة المصرية لطرح إستراتيجية متكامله لحقوق الإنسان و منها، الرعاية الصحية والحياة الآمنة والمسكن الملائم والتعليم الجيد وتوافر الغذاء و الدواء وصولا لحق المعتقد، أي حق الإنسان أن يفهم طبيعة دينه و يبنى سلوكه الديني بناء على فهمه لجوهر العقيدة. 

وأشار أن البعض يتسائل لماذا بدأت كلامي بالاستراتيجية المصرية لحقوق الإنسان التى طرحت بداية هذا الأسبوع، لأن الواقع أن تحقيق مثل هذه الاستراتيجية لا يمكن لحكومة أن تقوم به دون أن يقع العبء الأكبر على العمل الأهلى، و المشتغلين بالعمل التطوعي، و هناك أمثلة كثيرة عليها:" فنجد اليوم ما بعد كورونا أن المحور الأساسي لمواجهة هذه الجائحة هو الوعى الجماهيري الذى لم يقتصر على الحكومات فقط بل على العمل التطوعي و إذ كان الأمر على سبيل الاستثناء فى مواجهة مثل تلك الجائحة. 

وتابع حديثه:" كحق التعليم، فلا زال فى منطقتنا العربية أماكن ترى الاقتصار علي تعليم البنين وأن تعليم الفتاة غير ضرورى، وهو الأمر الذى يحتاج إلى التوعية من المجتمعات الأهلية و ليس الحكومية فقط، موضحا بشأن حرية التعبير وأنها قائمة على فهم الحقوق، والواجبات، والقدرة على أن تمارس حقك فى التعبير عن رأيك و عرض وجهة نظرك و فى نفس الوقت أن تتحمل مسؤولية فهم أن ممارسة حق التعبير عن الرأى يحددها القانون و القواعد و أهمها احترام حق الغير فى التعبير عن رأيهم و بالتالى لا يمكن فرض وجهة النظر الأحادية على الكل و هو أيضا أمر يحتاج وبقوة للمجتمع المدنى المستنير.  

وقام أستاذ إسلام الغزولى بتوجيه خالص الشكر والتقدير لدولة الإمارات العربية المتحدة على الاستضافة الكريمة لأعمال مؤتمر قادة المجتمع، مؤكدا أن الإمارات تعد من أكثر الدول فى العالم طرحا للمبادرات التى تتسم بالحداثة و تتبنى مفاهيم إنسانية راقية، و تعمل جاهدة على نشر و دعم تلك المفاهيم و زيادة الوعى، و الإدراك بها فى منطقتنا العربية و على رأسها مفاهيم التسامح،  و قبول الآخر، وثقافة السلام و التعايش بين فئات و أطياف مختلفة يجمعهم مشترك واحد و هو إحترام منظومة القيم التى يقوم عليها المجتمع الإماراتي كنموذج للتعددية و تنوع الثقافات فى ظل قيم عربية أصيلة.

وناقش المؤتمر دور القادة المجتمعين في نشر وترسيخ ثقافة السلام والتسامح في مجال التنمية والعلاقات الدولية والثقافية والفنون وكيفية تعزيز الرؤية حول ثقافة السلام والتسامح إقليميا وعالميا .

كما ناقش دور المؤسسات التعليمية في نشر مفهوم التسامح وأثره في أنشطة المؤسسات الخيرية والإنسانية على المجتمع المحلي والدولي ودور الإعلام المحلي والدولي في دعم قادة المجتمع . 

وكانت أهداف المؤتمر هي نشر قيم السلام والتسامح من خلال قادة المجتمع من الشخصيات والوطنية الأكثر تأثيرا في المجتمع والتعرف على التجارب المحلية والدولية التي تركز على هذا الجانب والوقوف على الجوانب الاجتماعية والتنموية والثقافية والأمنية اللازمة لمكافحة التطرف ودعم السلام.

وحضر المؤتمر ممثلين عن جهات دولية وعربية وعدد من الشخصيات منهم الدكتور عصام شرف رئيس الوزراء الاسبق والفريق ضاحي خلفان نائب رئيس شرطة دبي والنائب ثروت سويلم ورجل الاعمال عبدالله السيهاتي وطلال ابو غزالة.