حريق الجونة يشعل فساتين النجمات
على الرغم من ذاك الحريق الذي حاول أن يلتهم قاعة العرض بمهرجان الجونة السينمائي قبل إنطلاق وقائع المهرجان بيوم واحد إلا أن نجاح إدارة المهرجان بمعاونة أجهزة الحماية المدنية إستطاعت السيطرة على ألسنة اللهب التي أحالت المنظر إلى سواد كالح إكتست به الجدران في مشهد درامي وقعت عليه عيون بعدما كانت أعمدة الدخان قد تصاعدت لعنان السماء محاولة أن تخفي لمعان النجوم في ليلة كان شعارها وضع اللمسات النهائية.
ليظهر مهرجان الجونة برونق إعتادت أن تألفه العيون وهو ما حدث بالفعل رغم النيران والدخان و السواد الذي تحول في ليلة وضحاها إلى الوضع المعد له مسبقاً وكأن حريقاً لم يشب وألسنة لهب لم تنطلق وأدخنة لم تتصاعد وسواد لم يكسي الجدران ما إستدعى معه سؤال بديهي (هي فين الحريقة؟!) يحمل من السخرية والثقة ما يفيد أن النجاح المتوقع لمهرجان الجونة لن يعرقله حادث عابر.
ونيران تم السيطرة عليها وحوائط عادت لطبيعتها في ليلة وضحاها لتظل نيران فساتين نجمات مهرجان الجونة مشتعلة ومتقدة.
فعام بعد عام ودورة مهرجان تلو الأخرى تلهب صفحات مواقع التواصل الإجتماعي بزخم أصبح موسمياً ينتظره رواد مواقع التواصل الإجتماعي في تجاذب وتناقل لصور النجمات بالسخرية تارة والتندر تارة والإعجاب تارة والنقد تارة كثر هي تلك التارات التي تنطلق معها ألسنة المعلقين والمتابعين والإعلاميين ممن قدر لهم أن يتابعوا المهرجان.
ولكن يظل اللافت في دورة المهرجان لهذا العام أكثر من فساتين النجمات تلك القدرة التي نجحت بها السيطرة على الحريق وإعادة الأمر لوضعه في زمن قياسي وبدقة عالية.
سيطرة يعجز عنها مشعلوا فساتين النجمات من السيطرة على ما تلحقه بمواقع التواصل الإجتماعي التي يتبارى فيها مصمموا أزياء النجمات على أن تحظى تصميماتهم على القدر الأكبر من الإشتعال.
