جريدة الديار
الجمعة 29 مارس 2024 03:16 صـ 19 رمضان 1445 هـ
بوابة الديار الإليكترونية | جريدة الديار
رئيس مجلس الإدارة أحمد عامررئيس التحريرسيد الضبع

عادة تورثتها الأجيال .. «الديار» ترصد احتفالات المواطنين بالمولد النبوي في الإسكندرية

تعتبر المحافظات الساحلية أكثر المدن التي لها طقوس خاصة بها في الاحتفال بالأعياد تحددها طبيعتها الجغرافية وموروثاتها الثقافية و من المحافظات ا الفلتي لها بعض العادات التي تتميز بها هي محافظة الإسكندرية عروس البحر المتوسط وخصوصا في المولد النبوي الشريف حيث اعتاد الأهالي بالمحافظة احتفالا بهذا اليوم لم تجدها سوى في شوارع المدينة حيث لا يكاد يخلو شارع من شوارعها خلال هذا اليوم من أناس يوزعون أكواب شربات بالموز، احتفالا بمولد النبوي وعند مرورك في هذا اليوم يشوارع ستجد دائما بأحدهم يعطيك كوب شربات به قطع من الموز مصحوبا بعبارة " إشرب وصلى على الحبيب " ، الأمر الذي يضفي أجواءا احتفالية تملؤها الروحانيات، بكل شارع وميدان فى المدينة الساحلية.

ورصد موقع الديار تلك الاحتفالات في جولة بعدد من الشوارع و توزيع الشربات علي المارة من قبل عدد من أصحاب المحلات و سكان المناطق الذي اعتادوا علي فعل ذلك في هذا اليوم

يقول أحد المحتفالين بمنطقة محطة الرمل صاحب محل بمنطقة المنشية وسط الإسكندرية، إن  أنه على مدى أزمنه طويلة يقومون أهالي الإسكندرية بتوارث عادة توزيع الشربات جيلا بعد جيل للاحتفال بمولد النبوي الشريف لافتا أنهم يحضرون لهذا الاحتفال منذ الصباح الباكر و حتي المساء من خلال إعداد الشربات وإضافة قطع الموز وتوزيعها على المارة وقائدى السيارات مع عبارات الصلاة على النبى الكريم .

وتابع «اسماعيل ابو علي» أحد سكان منطقة سيدي بشر إننا نوزع الشربات بالموز على الجميع يشرب منه مسلمون ومسيحيون، لدرجة أن المسيحيين أنفسهم تعودوا على هذا التقليد وأصبحوا ينتظرونه كل عام، وبالتالى لا فرق بين مسلم ومسيحى فالكل مصريين لافتا أنه يبدأ شباب الإسكندرية في توزيع الشربات بعد صلاة المغرب مباشرة حيث يخرج مجموعات من كل منطقة شعبية لتوزيع الشربات بالموز على جميع ما يقابلهم دون النظر إلى ديانته أو شكله أو جنسيته .

و يقول «ابراهيم يوسف» أن توزيع الشربات في هذا اليوم عادة اعتادنا فعلها في يوم المولد النبوي حيث يقف العشرات من الشباب والفتيات على قارعة الطرق وفى المواقف، يقسمون أنفسهم مجموعات حيث تتولى مجموعة تجهيز الشربات الاحمر وتقطيع الموز على الكاسات لتكون جاهزة لتوزيعها على المارة، والبعض الآخر يقوم بحمل «صينية» مملوء بالكاسات لتوزيعها على المواطنين من المارة المترجلين أو سائقى الميكروباصات والسيارات الملاكى، ليتم اضافة بسمة مع الكوباية وترديد عبارة كل سنة وأنت طيب يا راجل يا طيب لافتا أنه يقوم كل عام بتوزيع الشربات الساقع بالموز على جميع المارة، ولا يهمه مسلم أو مسيحى، شاب أو فتاة، كبير أو صغير، المهم ان أي حد يمر عليه لازم يشرب شربات احمر بالموز، ودي عادتنا وربنا ما يقطلعنا عادة 

وتابع «اشرف علي» أحد سكان منطقة الانفوشي أن جميع المناطق في الاسكندرية، سواء في الشوارع أو المواقف والميادين يقومون بتحضير الشربات الاحمر الساقع مملوء بقطع الموز لتوزيعها على المارة، لأجل النبي في مولده، لافتا أن الشباب يصرون على ممارسة عاداتهم وطقوسهم الدينية القديمة، منذ عشرات السنين بالاحتفال بالمولد النبوى على طريقتهم الخاصة، والإصرار على توزيعه على المارة.