جريدة الديار
الجمعة 29 مارس 2024 02:04 مـ 19 رمضان 1445 هـ
بوابة الديار الإليكترونية | جريدة الديار
رئيس مجلس الإدارة أحمد عامررئيس التحريرسيد الضبع

أحمد سلام يكتب: ذكري عيد المقاومة الشعبية

يأتي يوم 24 أكتوبر من كل عام ليثير الشجن مُذكرا بعيد تواري في الزحام وقد كان مأمولا أن يظل الأحتفال به رسميا كل عام  ألا وهو "عيد المقاومة الشعبية" وقد تحول إلى عيد السويس القومي رغم أنه عيد قومي لمصر بأسرها.

أتحدث عن السويس المدينة المنسية طوال حقب مابعد رحيل الرئيس السادات في ذكري عيد المقاومة الشعبية، ذلك اليوم المشهود الذي لقن فيه أبناء السويس العدو الصهيوني درسا لا ينسي يوم أن دخلت القوات الإسرائيلية السويس بسبب الثغرة التي حاولت إسرائيل من خلالها أن تنفذ إلي "مدينة السويس" كان ذلك في 24 أكتوبر سنة 1973 بقيادة إرييل شارون "تزامنا"مع قصف جوي مركز لساعات طويلة فإذا بها تُجابه بمقاومة من أبطال السويس التي تحولت إلي ساحة حرب ليكلل كفاح أهل السويس بالظفر لتعود القوات الأسرائيلية بخفي حنين وقد أخفقت في إحتلال السويس التي صمدت أمام القصف والحصار.

أبطال معركة السويس من رجال منظمة سيناء وشعبها دخلوا التاريخ وسطروا تاريخا وبحسب ما كتبه أحد الخبراء عما حدث في السويس في 24 أكتوبر سنة 1973 فقد ذكر إن الكيان الصهيوني يعتبر يوم 24 أكتوبر العيد القومي للسويس بمثابة يوم سيئ في تاريخهم؛ بسبب سوء التخطيط في دخول مدينة السويس، مشيرًا إلى أن انتصار المقاومة في السويس لم يكن فقط يوم 24 أكتوبر، وإنما كان حصار الـ100 يوم أثبت قوة المقاومة في السويس.

كانت إذا ملحمة رائعة تفردت بها "السويس" المدينة الباسلة وقد كان مأمولا أن يكون الإحتفال بعيد المقاومة الشعبية قوميا للتذكير ببطولات أبناء السويس، ولكن للأسف تم إسقاط عيد المقاومة الشعبية من الأعياد القومية الجديرة بالاحتفال بعد رحيل الرئيس السادات.

لقد كان عيد المقاومة طوال سنوات ما بعد نصر أكتوبر 1973 أجازة رسمية وطوال عهد حسني مبارك كان نسيان السويس "قوميا" حيث لم يزرها علي الإطلاق ولأجل هذا كان منطقيا أن تكون السويس من أول المدن الثائرة ضد نظام حسني مبارك في بواكير  ماجري في 25 يناير 2011.

في ذكري عيد السويس لابد من رد الإعتبار لمدينة الغريب التي تشتهر بمقام سيدي عبد الله الغريب ولأجل هذا يُردد أهل السويس النداء الأثير لديهم "حامي السويس يا غريب".

 تاريخ لابد من التذكير به لإعطاء تلك المدينة قدرها، ويبقي تكريم الأحياء من أبطال منظمة سيناء العربية ورجال المقاومة الشعبية مطلبا قوميا وقد علمت أن مايصرف لهم "مادياً" ضئيل وقد صانوا الأمانة وحري تكريم أسم من رحلوا وإستدراك الأمر لمن علي قيد الحياة.

سلام علي السويس "الباسلة" في ذكري عيد المقاومة الشعبية الغائب عمدا عن أعياد مصر الرسمية.