جريدة الديار
الخميس 25 أبريل 2024 07:32 مـ 16 شوال 1445 هـ
بوابة الديار الإليكترونية | جريدة الديار
رئيس مجلس الإدارة أحمد عامررئيس التحريرسيد الضبع

الشاعر صلاح اللقاني: التجربة الإنسانية متشابكة ولا يمكن اختزالها في لحن بسيط

أكد الشاعر صلاح اللقاني، الحاصب على جائزة أفضل ديوان للفصحي وجائزة التميز بشعر الفصحي من اتحاد الكتاب، أنه كان طالبا في كلية الهندسة، وفي العام الدراسي الأخير كان رئيس القسم يشرح نوعية الأنهار، فقال إنها تنقسم إلى أنهار قديمة وحديثة، فالقديمة هي التي تحددت مجراها ودلتاها، مضيفًا: "كتبت في كشكول المحاضرة النهر القديم وأدركت أنني سوف أكتب قصيدة بعنوان النهر القديم، وكانت أول ديوان يصدر لي بالفعل".

وتابع "اللقاني"، خلال حواره ببرنامج «في المساء مع قصواء» الذي تقدمه الإعلامية قصواء الخلالي على فضائية «CBC»، أن التجربة الإنسانية متشابكة وعميقة ولا يمكن اختزالها في لحن بسيط ومتشابه، لافتًا إلى أن قصيدته "نشيد الفرح" بها حزن، لأنه لا يوجد فرح دون حزن ولا يوجد حزن أبدا، بل إن الانتصار الحقيقي أن نفرح رغم الحزن.

وأردف، أن القصيدة يصوغ منها الشاعر جسد واحد ويحمل فيها أشياءً عدة ما بين التناقض والتآلف. 

بدورها، سألته الإعلامية قصواء الخلالي حول عدم ارتياح بعض القراء حول شمولية المعاني وتعدد الانماط بين العلم والأدب والروحانيات في قصيدة واحدة، ليرد قائلًا: "القصيدة تختلف من كل تجربة لأخرى، فعندما نتعامل مع تجربة بسيطة يكون من الخطأ أن نسبغ عليها عمقا ليس فيها أو أن نصنع نسيجا معقدا بعاطفة شديدة البساطة والتلقائية، لكن هناك تجارب أخرى مركبة". 

وأشار، إلى أن التعامل مع التجارب المركبة يحتاج إلى شكل مركب ووعي مركب وإلا يتم تبسيطه وتنقطع قيمته.

وحول القصيدة الأقرب لقلبه، قال: "يبدو أن الشاعر يكتب قصيدة واحدة ويكررها في كل مرة ولكن يفتح الأبواب كانت مغلقة لديه في اللحظة الأولى وهكذا، أي أن كل قصيدة كتبتها هي القصيدة المفضلة بالنسبة لي، فأنا في كتابة القصائد أطارد شيئا وأتصور أنني اصطدته ولكن في الحقيقة أكتشف أنني لم أسيطر عليه ويظل هذا النقص هو قصيدتي التالية فأطارده أيضا إلى أن أتخيل أنني انتصرت عليه فأجد شيئا ناقصا، وهكذا أظل أطارد شيئا لا أستطيع أن أحتويه أبدا".