ما الأهمية الاستراتيجية للسيطرة الروسية على سيفير ودونيتسك؟
يستمر الجيش الروسي في مواصلة ضربه للبنية التحتية العسكرية الأوكرانية، وتحرير أراضي دونباس شرقي أوكرانيا.
وذلك في إطار العملية العسكرية الروسية الخاصة لتحرير دونباس، التي بدأتها موسكو في 24 فبراير الماضي ومستمرة حتى الآن، فيما تواصل أوكرانيا المقاومة مدعومة بالقوى الغربية من خلال الدعم بالعتاد العسكري.
ومن جانبها فقد أفادت وزارة الدفاع الروسية ، أنها قامت بتدمير تمركز للقوات الأجنبية في أوكرانيا وعدد كبير من الأسلحة الأمريكية.
فيما أعلنت رئاسة الأركان الأوكرانية، أن القوات الروسية طردت الجيش الأوكراني من وسط سيفيرودونيتسك، المدينة الاستراتيجية في شرق أوكرانيا والتي تدور فيها معارك ضارية منذ أسابيع للسيطرة عليها.
هذا كما ذكر سيرجي غايداي حاكم لوغانسك الأوكراني، أن القوات الأوكرانية خرجت من وسط المدينة التي تشكل المركز الإداري للجزء من المنطقة التابع لسيطرة كييف.
والجدير بالذكر أيضا أن مسئولين أوكرانيين، إن القوات الروسية نسفت جسراً يربط مدينة سيفيرودونيتسك الأوكرانية التي تشهد حرب شوارع بمدينة أخرى عبر النهر، مما أدى إلى قطع طريق إجلاء محتمل للمدنيين.
ويشار إلى أن تفتح السيطرة على سيفيرودونيتسك لموسكو الطريق نحو مدينة كبرى أخرى، هي كراماتورسك في حوض دونباس، المنطقة التي يشكل الناطقون بالروسية غالبية سكانها وتريد روسيا السيطرة عليها بالكامل.
ويذكر أيضا أن يسيطر انفصاليون موالون لروسيا على أجزاء من هذه المنطقة الغنية بالمناجم ، وذلك منذ 2014 ، أي منذ سيطرة موسكو على شبه جزيرة القرم.
وتجدر الإشارة إلى أن سبق و أكدت السلطات الروسية مراراً و تكراراً على إنها لن تنتهى من عمليتها العسكرية في أوكرانيا، إلا بتحقيق أهدافها المتمثلة في تحييد كييف و نزع الأسلحة التي تهاجم بها سكان إقليم دونباس.
