مع قرب رحيل ”عون”..تعرف على أبرز المرشحين لرئاسة لبنان

تقترب ولاية الرئيس اللبناني ميشال عون من الانتهاء، بنهاية الشهر الحالي، ومع ذلك فقد فشل البرلمان أربع مرات متتالية في انتخاب رئيس جديد لـ لبنان.

ومن خلال هذا التقرير نسلط الضوء، على أبرز المرشحين للرئاسة الذين يتم تداول أسمائهم، بإعتبارهم الأوفر حظاً لرئاسة لبنان خلال الفترة المقبلة.

ويأتي على رأس هذه الأسماء ميشال معوض، و هو نجل رئيس الجمهورية السابق رينيه معوض الذي اغتيل في 22 نوفمبر 1989 بعد 17 يوماً من انتخابه ، والدته الوزيرة والنائبة السابقة نايلة معوّض، فيما يشغل هو منصب نائب عن قضاء زغرتا منذ 2018.

والجدير بالذكر أن ميشال معوض نال في جلسات الانتخاب التي عُقدت حتى الآن تأييد كتل رئيسية بينها القوات اللبنانية، أحد أبرز الأحزاب المسيحية بقيادة سمير جعجع، والحزب التقدمي الاشتراكي بقيادة الزعيم وليد جنبلاط، وحزب الكتائب المسيحي المعارض، إضافة إلى نواب مستقلين وكتل صغيرة.

ويذكر أن ميشال معوّض، يتولي منصب المدير التنفيذي لـ"مؤسسة رينه معوض"، وهي منظمة غير حكومية لتعزيز التنمية الاقتصادية والريفية وتحظى بدعم مانحين دوليين.

أما ثاني هذه الشخصيات هو سليمان فرنجية و هو نائب سابق شغل مناصب وزارية، يتحدر من مدينة زغرتا ذات الغالبية المسيحية المارونية في شمال لبنان.

ويعود سليمان فرنجية إلى عائلة سياسية معروفة، فجده لوالده الذي يحمل اسمه كان من أبرز الزعامات المسيحية وانتخب رئيساً بين 1970 و1976، الفترة التي شهدت اندلاع الحرب الأهلية في أبريل 1975.

والجدير بالذكر أن سليمان فرنجية يعد من جيل الحرب (1975-1990) التي دفع ثمنها أيضاً على الصعيد الشخصي، فقد قُتل والده طوني وكان نائبا ووزيراً، مع والدته وشقيقته (ثلاث سنوات) وعدد كبير من أنصاره في ما عرف بـ"مجزرة إهدن" في 1978، على أيدي عناصر من حزب الكتائب اللبنانية، ما ترك عداوة متجذرة بينه وبين سمير جعجع المسئول في الحزب آنذاك.

ويذكر أن سليمان فرنجية لم يعلن ترشّحه بشكل رسمي، لكنه يكرّر في مقابلات صحافية استعداده لتولي المسئولية، و ذلك من خلال قوله الشهر الماضي "أريد أن أكون رئيساً وحدويّاً يجمع البلد، لا رئيساً كيدياً".

ويشار إلى أن يُعرف عن آل فرنجية علاقتهم الوطيدة بعائلة الأسد في سوريا، ولطالما افتخر فرنجية بأنه صديق الرئيس بشار الأسد وبأن علاقته مباشرة معه ولم تمر يوماً بقنوات أو وسطاء.

ومن بين أبرز المرشحين للرئاسة اللبنانية يأتي قائد الجيش اللبناني جوزيف عون، و يشار إلى أنه لم يعلن ترشحه للرئاسة، إذ لا يتيح له منصبه الإدلاء بمواقف سياسية، عدا عن أن انتخابه يتطلب تعديلاً دستورياً، كونه من موظفي الفئة الأولى الذين لا يمكن انتخابهم إلا بعد عامين من استقالتهم أو تقاعدهم.

ويذكر أن جوزيف عون تجمعه علاقات جيدة مع مختلف الأطراف السياسية، لكن قوى رئيسية عدة تعارض أن تكون قيادة الجيش ممراً إلى سدّة الرئاسة.

وينظر محللون إلى عون بوصفه مرشح تسوية في حال فشل التوافق على مرشح آخر، وحدث في 2008 أن قام البرلمان بتعديل الدستور وانتخاب قائد الجيش آنذاك ميشال سليمان مرشحا توافقيا بعد أزمة طويلة وانقسامات سياسية حادة.

والجدير بالذكر أن جوزيف عون يتحدّر من جنوب لبنان، كما أنه حائز على إجازة في العلوم السياسية.

فيما يأتي جبران باسيل، ضمن الأسماء المطروحة لتولي رئاسة لبنان، ويشار إلى أنه لم يعلن ترشحه للرئاسة اللبنانية، إلا أنه من أبرز المقربين من ميشال عون الذي يعتبره بمثابة وريثه السياسي.

ويذكر أن منذ وصول ميشال عون إلى الرئاسة اللبنانية عام 2016، يُنظر إلى جبران باسيل على أنه "الرئيس الظل"، وهو ما ينفيه.

ويشار إلى أن للتيار الوطني الحر الذي يرأسه جبران باسيل كتلة كبيرة في البرلمان، كما شغل باسيل مناصب وزارية بين 2008 و2020.