جريدة الديار
السبت 27 سبتمبر 2025 11:57 مـ 5 ربيع آخر 1447 هـ
بوابة الديار الإليكترونية | جريدة الديار
رئيس مجلس الإدارة أحمد عامررئيس التحريرسيد الضبع
الحصاد الأسبوعي لمديرية أوقاف دمياط مهرجان الإسكندرية السينمائي الدولي يعلن عن لجنة تحكيم مسابقة الفيلم المتوسطي د. منال عوض تشدد : لا تهاون مع الصيد الجائر بالمحميات الطبيعية بالبحر الأحمر النيابة الإدارية تُجري معاينة لموقع حادث حريق بأحد المصانع بمدينة المحلة الكبرى محافظ الدقهلية يفاجئ محطة ”الشيماء” بالترعه ويتجوّل وسط الطلاب منفردًا للتأكد من توافر وسائل النقل ومنع تقسيم الخطوط قنا: حملات لضبط عدد من العناصر الإجرامية والهاربين من أحكام قضائية وزير العمل ومحافظ الغربية زارا المصابين ضحايا حادث حريق مصنع بالمحلة الكبرى ويُقدمان العزاء لأسر المتوفين 8365 خدمة طبية وعلاجية مجانية من القوافل الطبية المجانية خلال سبتمبر بالدقهلية نميرة نجم من نيويورك: أوقات صعبة وتحديات كبرى تواجه الهجرة في العالم محافظ الدقهلية في جولة مفاجئة بشارع الجلاء سيرا علي الاقدام وزيرة التنمية المحلية تستعرض 13 جلسة حوار مجتمعي لمُواجهة التغيرات المناخية في 10 محافظات رئيس جامعة دمنهور رئيسا شرفيا للمؤتمر الثاني للصيادلة بمحافظة البحيرة

”غرينبيس” إكتشاف صادم: الميكروبلاستيك في سائل المبيض البشري يُثير القلق و يتطلب التحرّك العالمي العاجل

عبّرت مُنظمة غرينبيس الشرق الأوسط وشمال إفريقيا عن بالغ قلقها عقب صدور بحث علمي جديد كشف لأول مرة عن وجود جُسيمات بلاستيكية دقيقة (الميكروبلاستيك) في سائل المبيض البشري. إعتمدت الدراسة على عينات من سائل المبايض لسيدات في إيطاليا، على الضفة الأخرى من البحر الأبيض المُتوسط الذي يشهد تلوثًا شديدًا بالبلاستيك، كنّ يخضعن لعلاج الإخصاب، ووجدت الجُسيمات البلاستيكية الدقيقة في مُعظم العينات.

يمثل هذا الإكتشاف فصلاً جديدًا وخطيرًا في أزمة التلوث البلاستيكي، إذ يُسلّط الضوء على مدى تغلغل التلوث بالبلاستيك داخل جسم الإنسان، وصولاً إلى السائل الحيوي الذي يحيط بالبويضة و يغذيها أثناء تطوّرها.

وعلقت فرح الحطاب، مسئولة حملة البلاستيك في "غرينبيس" الشرق الأوسط وشمال إفريقيا على نتائج الدراسة قائلة: "لطالما حذرنا من الإنتشار الواسع للميكروبلاستيك في محيطاتنا و تربتنا و أنظمتنا الغذائية، لكن هذه الأدلة الجديدة تكشف أن هذه الجُسيمات باتت تتسلل إلى أكثر الأماكن خصوصية وجوهرية في جسم الإنسان."، "أطلقنا في غرينبيس الشرق الأوسط وشمال إفريقيا مؤخرًا فيديو قصير يوضّح كيف يؤثر التلوث بالميكروبلاستيك على الصحة الإنجابية لكل من النساء والرجال، بما في ذلك على الحيوانات المنوية والرحم، بهدف رفع الوعي العام إزاء الأثر الخفي للتلوث البلاستيكي على الجسم البشري."

إن وجود البلاستيك في المادة التي تحتضن الحياة قبل الولادة هو جرس إنذار لا يمكن للعالم تجاهله. إنه تذكير قوي بأن العديد من المُنتجات البلاستيكية الشائعة، مثل مواد التغليف، و المُستلزمات ذات الإستخدام الواحد، والأدوات المنزلية، تطلق باستمرار جُسيمات ميكروبلاستيك. وتشمل هذه المُنتجات اليومية التي نعتبرها غير ضارة، القوارير البلاستيكية، و أدوات الطهي غير اللاصقة، ومُستحضرات التجميل التي تحتوي على حبيبات دقيقة، وغيرها الكثير. لكن في الواقع، هذه الجُسيمات الدقيقة تُشكّل تهديدًا صامتًا لصحتنا وخصوبتنا و مستقبلنا".

تسجل منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا أعلى مُعدل للفرد من تسرب البلاستيك إلى البيئة البحرية، إذ يُطلق الفرد الواحد في المُتوسط أكثر من 6 كيلوغرامات من النفايات البلاستيكية إلى المحيط سنويًا، وفقًا للبنك الدولي.

وعلى المستوى الدولي، جدّدت غرينبيس الشرق الأوسط و شمال إفريقيا دعوتها إلى إقرار مُعاهدة عالمية قوية وطموحة بشأن البلاستيك خلال الدورة الثانية من الجزء الخامس للجنة التفاوض الحكومية الدولية المعنية بوضع قالب قانوني مُلزم لمُعالجة التلوث البلاستيكي، و الُمقرر عقدها في شهر أغسطس/آب في جنيف.

وقالت الحطاب: " على قادة منطقتنا أن يعملوا من أجل مُعاهدة عالمية تتضمن أهدافًا مُلزمة لتقليص الإنتاج، وحظر المُنتجات ذات الإستخدام الواحد، وتبنّي أهداف طموحة لإعادة الإستخدام، وآليات تمويل قوية تضمن إنتقالاً عادلاً ومنصفًا نحو مُستقبل خالٍ من البلاستيك في منطقتنا".

وتابعت: "أما على المُستوى الفردي، يُمكننا البدء بالحَدّ من تعرّضنا للبلاستيك عبر إستخدام عبوات وأدوات من الزجاج أو الفولاذ المُقاوم للصدأ والتخلّي عن المُنتجات البلاستيكية ذات الإستخدام الواحد، وإختيار الملابس المصنوعة من الألياف الطبيعية". وأضافت: "الحلول موجودة في التقاليد قليلة النفايات التي لطالما مارسناها في منطقتنا".

وختمت الحطاب بالقول: "المعركة ضد البلاستيك هي أيضًا معركة من أجل حقنا في حياة صحية ومستقبل صالح للعيش لنا وللأجيال القادمة. ويجب أن نخوضها على جميع الجبهات".