الشرطة تستعد لاعتماد أكبر حركة تنقلات وترقيات لعام 2025

يُنتظر خلال الساعات القليلة القادمة أن يعتمد اللواء محمود توفيق وزير الداخلية حركة تنقلات وترقيات ضباط الشرطة لعام 2025، وذلك عقب اجتماع المجلس الأعلى للشرطة، في إطار مواصلة جهود وزارة الداخلية لتطوير منظومة العمل الأمني ورفع كفاءة الأداء الشرطي.

توزيع الكفاءات وتحديث هيكل القيادة الشرطية


تشهد الحركة المرتقبة هذا العام تغييرات موسعة تشمل تصعيد عدد من مساعدي الوزير، ومديري الأمن بالمحافظات، بالإضافة إلى عدد من رؤساء المصالح والإدارات العامة ونوابهم، وذلك في إطار خطة متكاملة لإعادة توزيع الكفاءات وتحديث هيكل القيادة الشرطية.



وتأتي حركة التنقلات لعام 2025 انسجامًا مع سياسة الدولة في تمكين الكوادر الشابة وتوسيع قاعدة القيادات الوسطى والعليا داخل الجهاز الشرطي، بما يضمن إعداد جيل مؤهل من القيادات المؤثرة والمؤمنة بالرسالة الأمنية.

أبرز ملامح حركة ترقيات الشرطة 2025

تصعيد كفاءات شابة للعمل القيادي الميداني داخل مختلف قطاعات وزارة الداخلية، دعمًا لتوجه الدولة في تمكين الشباب.
تدعيم المواقع الخدمية الجماهيرية بكوادر مدربة ومؤهلة وظيفيًا وصحيًا، لتحسين جودة الخدمات الأمنية المقدمة للمواطنين.
مراعاة الأبعاد الاجتماعية والإنسانية للضباط وأسرهم، تحقيقًا للاستقرار النفسي والوظيفي، بما يتماشى مع قواعد العدالة والتوازن التنظيمي.
مواصلة خطط تطوير الأداء الأمني من خلال إعادة توزيع الخبرات وفقًا لطبيعة التحديات الأمنية بكل محافظة أو قطاع.


تأتي حركة التنقلات والترقيات في سياق توجه استراتيجي لتطوير بنية العمل الأمني، ومواكبة تطورات المشهد المحلي والدولي، وتعزيز جاهزية القطاعات الشرطية للتعامل مع التحديات الأمنية المستجدة والمتوقعة.

لا تستهدف الحركة هذا العام فقط التغيير، وإنما ترسيخ مفاهيم الكفاءة والاحترافية والتخصص في أداء الواجب الشرطي، مع الاهتمام المتزايد ببيئة العمل وظروف الضباط وأسرهم.

ومن المقرر أن تعلن الوزارة التفاصيل الكاملة لحركة تنقلات وترقيات الشرطة للعام الجاري، خلال ساعات، عبر بيان رسمي ، وسط ترقب واسع من العاملين في الجهاز الشرطي.

وتأتي حركة تنقلات وترقيات الشرطة 2025 امتدادًا لحالة التطور الملحوظ والنجاحات الميدانية التي حققتها وزارة الداخلية خلال الفترة الأخيرة، حيث تمكنت أجهزة الوزارة من توجيه ضربات استباقية مؤثرة للتنظيمات الإرهابية والخلايا المتطرفة، فضلًا عن تفكيك عشرات البؤر الإجرامية وضبط كميات ضخمة من الأسلحة والمخدرات على مستوى الجمهورية.

كما شهدت الفترة الماضية ارتفاعًا ملحوظًا في نسب الكشف عن الجرائم الغامضة، وتوسيع نطاق حملات إزالة التعديات، وفرض السيطرة الأمنية في المناطق الحدودية والنائية، إلى جانب تحقيق طفرة كبيرة في تطوير الخدمات الجماهيرية والتحول الرقمي، بما يعكس توجهًا واضحًا نحو بناء منظومة أمنية حديثة، متطورة، وقادرة على مواكبة مستجدات الواقع الأمني محليًا وإقليميًا.